انتهت نيابة حوادث جنوب الجيزة بإشراف أسامة حنفى رئيس النيابة من سماع أقوال نائب رئيس هيئة السكة الحديد للتخطيط الذى جاء على سبيل معاون للنيابة فى التحقيقات حتى يوضح لها بعض الإجراءات والمعلومات التى تسير عليها النيابة فى التحقيقات.
كما فجرت تحقيقات نيابة جنوب الجيزة الكلية فى تحقيقاتها حول كارثة قطار البدرشين عدة مفاجآت جديدة حيث كشفت التحقيقات التى أشرف عليها المستشار أحمد البحراوى المحامى العام الأول أن السبب وراء الحادث عيب فنى قاتل بجهاز الفرامل والعجل بالإضافة إلى شبهة فى السرعة الزائدة أكثر من المعتاد مما أدى إلى انفصال العربة.
وصرح مصدر قضائى بأن التحقيقات ستسير على وجود عيوب بجهازى العجل والفرامل حيث إنه إذا ثبت وجود عيوب فنية بهذا الشكل سيتم محاسبة المسئولين عنها ومنهم اللجنة الفنية المسئولة عن الكشف على حالة القطار بأسيوط قبل خروجه من الورشة لبدء الرحلة كما سيتم محاسبة كل من قام بالتقصير فى منع قطار غير صالح لحمل مواطنين وتعريض حياتهم للخطر، كما أضاف المصدر أن حالة القطار كانت متهالكة والعربات سيئة وعبارة عن خردة لا تصلح للمواطنين.
وفجرت التحقيقات محمد شقير مفاجأة جديدة ذكرها ناظر محطة البدرشين فى التحقيقات عندما قال إنه أثناء دخول القطار المحطة رصد جهاز الإنذار لديه خطأ فنيا فى جسم القطار فقام ناظر المحطة على الفور بالاتصال بالسائق وأخبره بما حدث وطالبه بتهدئة السرعة إلا أنه لم يتمكن من تهدئة السرعة ووقع الحادث فى ثوان معدودة.
ومن جانبها انتقلت النيابة مرة أخرى برئاسة أسامة حنفى رئيس نيابة الحوادث إلى موقع حادث القطار برفقة اللجنة الفنية التى قامت بتشكيلها من أساتذة قسم الاتصال بكليات الهندسة لإجراء المعاينة مرة أخرى بالاضافة إلى التحفظ على جهاز السرعة الذى رصد سرعة القطار منذ خروجه لبيان عما إذا كان زاد السائق عن السرعة المعتادة.
وانتقل أسامة حنفى رئيس نيابة حوادث جنوب الجيزة أحمد حمزاوى وكيل النيابة إلى مكان الواقعة القطار المنكوب "بالبدرشين" للتحفظ على جهاز الإيتى بى للسرعة لفحصه لمعرفة ملابسات الحادث، كما انتقل فريق آخر من النيابة الكلية لسؤال المصابين بعض المصابين بعد تحسنت حالتهما الصحية.
كما استمعت النيابة إلى أقوال سائق القطار مجدى صموئيل جرجس (49 سنة)، الذى أكد فى أقواله، أن هناك العديد من الأشخاص فحصوا القطار قبل تحركه من مدينة أسيوط فى الخامسة مساء، منهم مفتش فنى ومهندس صيانة وميكانيكى، وأكدوا جميعا على سلامة الجرار والماتور وأدوات الربط بين عربات القطار، وأن مفتش الصيانة وقع على تقرير يفيد بسلامة القطار، وقال له بالحرف "استلم الجرار واطلع" وتابع السائق قائلا "دا شغلهم وأنا ما أفهمش فيه".
وأضاف السائق، أن القطار خرج من محافظة أسيوط ولم يتوقف سوى فى المنيا لمدة 25 دقيقة، حيث إنه استقبل إشارة للتخزين لأن "قطار أسبانى" كان يسير خلفه بسرعة، نافيا وجود أعطال بالقطار.
وأشار السائق إلى أن القطار خرج من المنيا وتوقف فى مغاغة لإجراء صيانة فى القضبان لمدة 5 دقائق، ثم واصل السير وصولا للبدرشين، وكان يسير على سرعة من 105 إلى 115 فى الساعة وهى سرعة طبيعية، وعند مدخل البدرشين تحديدا كان يسير على سرعة 105 ولم يشعر بشىء، لأن القطار مكون من 13 عربة وأن الأخيرة لا يشعر بها فى الغالب.
وتابع السائق أنه شعر بشىء يشد القطار بقوة من الخلف عند وقوع الحادث وعلم أن العربة الأخيرة انفصلت عن باقى القطار فاضطر أن يفرمل حتى لا تشد العربة باقى القطار للخلف وينقلب حفاظا على أرواح باقى الأشخاص.
وأضاف السائق أنه كان برفقته مساعد اختفى بعد الحادث، وكان من المقرر أن يكون معه "كمسارى" لكنه لم يكن موجودا، لافتا إلى أن دور الكمسارى مهم للغاية، حيث إنه يكون فى العربات الأخيرة للتأكد من الركاب ومؤخرة القطار، وتابع قائلا "ما اعرفش راح فين" وكان من المقرر أن يكون معه جهاز يعطينى به إشارة.
وواجهت النيابة السائق بأقوال المصابين الذين أكدوا أن القطار كان به عطل وأن الفنيين حذروه من عدم السير إلا أنه واصل الرحلة فنفى ذلك.
النيابة: جهاز إنذار رصد عيوبا خطيرة فى قطار البدرشين فور دخوله المحطة.. ومحاسبة المسئولين إذا ثبت تغافلهم عن العيوب.. والتحقيقات: جهاز الفرامل والعجل السبب فى الحادث
الأربعاء، 16 يناير 2013 03:29 م
جانب من الحادث
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد زكريا
حادث الموت