نقلت صحيفة الموندو الإسبانية عن صحيفة لوفيجارو الفرنسية، إن الرئيس التونسى السابق زين العابدين بن على يعيش فى المملكة العربية السعودية حياة هادئة فى منزل فخم، كما أنه وزوجته ليلى الطرابلسى يعتبران ضيوفا من نوع خاص، حيث إنهما لا يخضعان للقواعد الصارمة التى تطبق على الشعب السعودى.
وحسب الصحيفة فإنه يمكن لـ بن على وزوجته تناول الكحول، وعدم فرض ارتداء النقاب على النساء.
وقالت الصحيفة إن ليلى الطرابلسى زارت الكويت وقطر والإمارات وذلك لإدارة أعمالها وذلك فى الوقت الذى يوجد فيه مذكرة اعتقال من الإنتربول الدولى، أما بن على فإنه لا يظهر أمام الجمهور وينشغل فى كتابة مذكراته، كما أنه لا يغادر السعودية التى ترفض تسليمه للسلطات التونسية الجديدة ورأت أنه من المحتمل أن يمضى بقية حياته فى هذا المنفى الذى وصفته بـ"الذهبى"
وأشارت الصحيفة إلى أن تظاهر 8000 شخص فى تونس معبرين عن معارضتهم للحكومة الإسلامية بعد عامين من الثورة، كما نزل آلاف المعارضين العلمانيين الاثنين الماضى إلى شوارع العاصمة التونسية يحتجون على الحكومة التى تقودها حركة إسلامية فى نفس اليوم الذى أطيح فيه بن على قبل عامين، بينما خرج أنصار الحكومة يحتفلون بهذه الذكرى فى أقوى إشارة للانقسام فى تونس مهد الربيع العربى.
وقبل عامين أحرق بائع الخضر محمد البوعزيزى نفسه احتجاجا على أوضاعه الاجتماعية السيئة مطلقا بذلك ثورة تونس التى انتقلت إلى بلدان عدة فى الشرق الأوسط، وفازت حركة النهضة الإسلامية بأول انتخابات حرة جرت فى تونس فى أكتوبر 2011. ومنذ ذلك الوقت تكافح الحركة التى كونت حكومة مع حزبين علمانيين لإعادة الاستقرار والأمن للبلاد.
وفى نفس الشارع تجمع ما يقرب من 2000 من أنصار الحكومة للاحتفال بالذكرى الثانية للثورة دون حدوث أى اشتباكات بين الطرفين رغم الاستفزازات المتبادلة فى ظل حضور مئات من رجال الشرطة الذين حالوا بين الفريقين، ومنذ وصول حركة إسلامية للحكم فى تونس زاد التوتر والانقسام بين الإسلاميين والعلمانيين. والشهر الماضى اشتبك مئات من أنصار الحكومة مع نقابيين يساريين فى معركة استعملت فيها العصى والسكاكين وقنابل الغاز.
قالت إنه يمكنهما تناول الكحول وعدم ارتداء النقاب..
الموندو: بن على وزوجته لا يخضعان لأى قواعد صارمة تطبق فى السعودية
الأربعاء، 16 يناير 2013 12:02 م