"الاشتراكيين الثوريين" تدعو عمال السكة الحديد للإضراب وإقالة قنديل

دعت حركة الاشتراكيين الثوريين عمال السكك الحديدية، الذين يستخدمهم النظام ككبش فداء عند كل كارثة، إلى الإضراب عن العمل انتصاراً لحق الشهداء وحق الركاب فى وسيلة مواصلات آمنة، وتضامناً مع زميلهم المعتقل، ومن أجل تطهير حقيقى للهيئة من الفاسدين.

وقالت الحركة فى بيان على موقعها الرسمى اليوم، بخصوص حادثة قطار البدرشين، ندعو كل الحركات الشبابية والثورية إلى التظاهر اليومى أمام محطات القطارات فى كل المحافظات إلى أن تتم إقالة هشام قنديل ويتم محاكمة المسئولين عن هذه المذبحة وفى مقدمتهم "محمد مرسى مبارك".

وأضافت الحركة فى بيان بعنوان "إلى مرسى: الرسالة وصلت، وانتظر رد الجماهير" كأن فقراء هذا الوطن مكتوبا عليهم أن يموتوا تحت عجلات العربات وفوق قضبان السكك الحديدية وفى أعماق البحار وفى المستشفيات الحكومية، وكأنهم مشاريع شهداء للإهمال والفساد والانحياز الأعمى لكبار رجال الأعمال، وكأننا رهائن عند نظام الإخوان المسلمين، من حقهم أن يقتلونا وقتما شاءوا، وفى نهاية المطاف يرمون إلينا بالدية.

وجاء فى البيان، ها هم الجنود الذين جاءوا من أقاصى الصعيد وفرض عليهم النظام الجديد القديم أن يكونوا عصا السلطة الغليظة، يتم حشرهم كالحيوانات فى قطار متهالك ليلقوا حتفهم، وبدلا من سرعة الإنقاذ تتأخر الأوناش، فليس من بينهم جنرالات كطنطاوى أو عنان، هؤلاء من قمت بتكريمهم ومنحهم أعلى الأوسمة على المجازر التى ارتكبوها ضد الثوار.

وانتقد البيان موقف الرئيس قائلا: بدلاً من أن يخرج مرسى لكى يعتذر للجماهير الغاضبة ويقيل حكومة الخيبة والندامة تلقى قواته القبض على المحتجين على المجزرة، ويسرع وزير النقل الإخوانى ليحمل المسئولية الجنائية لسائق القطار، وذلك على الرغم من أن قائدى القطارات على مدى سنوات وبعد كارثة أسيوط بالذات قدموا دراسات عديدة عن صور الفساد بالهيئة وعن غياب الصيانة، ولا أحد يسمع.

وجاء فى نص البيان، سياسة الحكم انكشفت للجميع والغضب بات يملأ الصدور فلا يوجد تطهير للهيئات والوزارات، والأسعار ولعت، والاقتراض من الخارج يتضاعف، وسعر العملة ينهار، والعلاقات مع إسرائيل وأمريكا فى أحسن حال، وفى عهدك القصير، يجرى جلد المصريين فى السعودية، ويتم اضطهاد العمال وتغلق الشركات، ويقوم الجيش بسلب جزيرة القرصاية من أهاليها ويحاكم شبابها أمام القضاء العسكرى.

واستطرد البيان فى المقابل، يزداد التحالف مع الفلول، فما زال مسلسل البراءة لقتلة الشهداء مستمراً، والمصالحة مع رموز النظام السابق تجرى على قدم وساق، ومبارك تعاد محاكمته بدلاً من إعدامه، والرؤوس الكبيرة التى خططت ودبرت بليل لمجزرة الأولتراس فى بورسعيد يستعدون لتلقى أحكاماً مخففة.

واختتمت الحركة بيانها قائلة: "يا مرسى أنت المسئول الأول عن هذه المذبحة، أنت وحكومتك الفاشلة وقد تظن أن الجماهير الشعبية التى أطاحت بمبارك قد أصابها اليأس وأنها تحت السيطرة، ولكنك ستفاجأ برد هذه الجماهير المزلزل يوم 25 يناير المقبل، وحتى هذا اليوم انتظر غضبة الجماهير فى الشوارع والميادين ومواقع العمل".