قدم نحو 65 ألف مواطن سورى طلبات إلى السلطات الألمانية، للحصول على حق اللجوء فى ألمانيا خلال عام 2012، وهو ما يعكس زيادة فى تلك الطلبات بنسبة 41 فى المائة مقارنة مع عام 2011.
ورغم هذه الزيادة فى عدد طالبى اللجوء، إلا أن الإقبال على ألمانيا يظل منخفضا بالمقارنة مع فترة التسعينيات، حين سجلت السلطات الألمانية المختصة أكثر من 100 ألف طلب لجوء، ولاحظت هذه السلطات ارتفاعا فى عدد طالبى اللجوء الوافدين من دول البلقان مثل صربيا ومقدونيا والبوسنة والهرسك.
وارتفعت نسبة طالبى اللجوء من سوريا بسبب النزاع المسلح المستمر منذ 21 شهرا، الذى تسبب فى تشريد عشرات الآلاف من السوريين، فى المقابل تكشف بيانات وزارة الداخلية الألمانية النقاب عن أن عدد طالبى اللجوء من أفغانستان والعراق تراجع العام الماضى بشكل طفيف.
وتشير البيانات إلى أن طلبات اللجوء من دول البلقان لألمانيا ترجع إلى أسباب اقتصادية، وفى هذا الصدد يؤكد وزير الداخلية الألمانية هانس بيتر فريدريش، أن حكومة بلاده ستواصل بكل حزم مواجهة سوء استغلال نظام منح اللجوء كى يحافظ على حماية من لهم الحق فى اللجوء السياسى.
وقد أعلن الوزير خلال عرض أعداد طالبى اللجوء، أن ارتفاع عدد طلبات اللجوء من جانب السوريين كان متوقعا نظرا للحرب المتواصلة هناك، واعتبر الوزير أن المفاجأة تمثلت فى الارتفاع القوى لعدد طالبى اللجوء من دول غرب البلقان التى لا يوجد فيها عادة اضطهاد سياسى، الأمر الذى جعل أيضا السلطات الألمانية لا تعترف بأى من أصحاب تلك الطلبات كلاجئ سياسى.
من جانبها، ناشدت منظمة "برو أزول" الألمانية المدافعة عن حقوق اللاجئين الجهات المعنية فى ألمانيا توفير عدد أكبر من أماكن الإيواء للاجئين، معتبرة أن ألمانيا يجب أن تتوقع ارتفاعا إضافيا فى أعدادهم مستقبلا.
لاجئون سوريون
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة