وزراء الإعلام العرب يتهمون بعض الإعلاميين بنشر الفتن.. وعبد المقصود: نعيش "فوضى إعلامية".. والعربى: يطالب بوضع استراتيجية إعلامية عربية موحدة.. والعمرانى: هناك قنوات خاصة تبث الانقسامات

الثلاثاء، 15 يناير 2013 03:33 م
وزراء الإعلام العرب يتهمون بعض الإعلاميين بنشر الفتن.. وعبد المقصود: نعيش "فوضى إعلامية".. والعربى: يطالب بوضع استراتيجية إعلامية عربية موحدة.. والعمرانى: هناك قنوات خاصة تبث الانقسامات الجامعة العربية
كتبت آمال رسلان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وجه وزراء الإعلام العرب أصابع الاتهام، خلال اجتماعات الدورة الـ44 لوزراء الإعلام العرب، لبعض وسائل الإعلام المتواجدة على الساحة العربية حاليا، متهمين إياها بالعمل على إثارة الفتن والقلاقل فى الدول العربية، واستغلال الظروف والانقسامات التى تمر بها الدول العربية لتقسيمها ونشر الفوضى، وطالب الجميع بضرورة وضع ضوابط مهنية للإعلام العربى تلزم الجميع بالمهنية والشفافية ودعم الوحدة الوطنية والعربية.

ووصف صلاح عبد المقصود وزير الإعلام الفترة التى يعيشها الإعلام العربى حاليا "بفوضى إعلامية"، مؤكدا ضرورة أهمية تفعيل عنصر المهنية، تحقيقا لدور الإعلام فى البناء والتنمية والتنوير وتوحيد دور الإعلام العربى بعيدا عن التوجهات والعنصرية والحزبية.

وأشار عبد المقصود خلال مشاركته فى اجتماعات الدورة الـ44 لمجلس وزراء الإعلام العرب إلى أن المهنية فى الإعلام التى لابد من تحقيقها ليست فى امتلاك القدرات الفنية والإنتاجية بل فى الحرفية والموضوعية فى الأداء والجودة فى الإنتاج والمحتوى الإعلامى بالإضافة إلى المسئولية المهنية فيما يخص قواعد المهنة الإعلامية.

وطالب وزير الإعلام بضرورة التنسيق المشترك العربى فيما يخص التشريعات الإعلامية وخاصة تبادل المعلومات والتدريب المهنى وتبادل البرامج، مشددا على ضرورة مواجهة التحديات التى تهدد مصير الدول العربية والأمة بأكملها وتعمل على نسف وحدتها وقوتها.

ودعا فى ختام كلمته لتبنى مشروع إعلامى عربى قومى لتوثيق التراث السمعى والبصرى العربى وتوثيق مرحلة التحول والنضوج الإيجابى التى تمر بها المنطقة، موضحا أنه سيضم وثائق صوتية ومرئية وإلكترونية تحمل تاريخ الأمة وماضيها وحاضرها وترسم مستقبلها لتكون مادة للعالم وللأجيال القادمة.


وطالب الدكتور نبيل العربى الأمين العام لجامعة الدول العربية وزراء الإعلام العرب بضرورة البحث عن صيغة مثلى لوضع استراتيجية إعلامية عربية موحدة تنير الطريق نحو تحقيق متطلبات واحتياجات الشعوب العربية، وتؤكد على الحرية مع احترام القانون وعدم تخطى الحدود المتعارف عليها.

وأوضح العربى أن الإعلام العربى كان له نصيب من المستجدات والمتغيرات والأحداث فى المنطقة بل وساهم فى التأثير أحيانا فى مساراتها، فالأحداث فرضت تغييراً واضحاً على شكل الخطاب الإعلامى العربى التقليدى، وراحت تشكل ملامح خطاب جديد يسعى إلى لمس متطلبات وهموم الوطن العربى برؤى متعددة الوجهات والاتجاهات.

وأوضح أن عالم العولمة يفرض على الخطاب الإعلامى العربى أفكاراً ورؤى قد لا تتناسب مع ثقافات الشعوب العربية، مما بات يؤكد على مؤسسات الإعلام العربى الرسمى تعزيز علاقات التعاون فيما بينها وكذلك فيما بينها وبين الفضاء الإعلامى الخارجى، لمواجهة المخاطر والتحديات المعاصرة، لافتا إلى أن الواقع يحتم على وسائل الإعلام أن تتبنى إعلاما جاذبا لطموحات الشعوب العربية.

وطالب الإعلام العربى الرسمى بالعمل بكل جهد للخروج من الإشكاليات المهنية والتنظيمية التى تعانى منها المؤسسات الرسمية بشكل عام، وإيجاد رؤى إعلامية حديثة لمخاطبة قطاعات الجماهير باختلاف هوياتها.

وشدد على أن الواقع العربى يفرض على المسئولين عن الرسالةِ الإعلاميةِ اتخاذ التدابير اللازمة فى الوصول إلى الجماهيرِ بكل شفافيةٍ وصدقٍ وأمانة وفى الوقت المناسب للمعلومة، وهو ما يعنى الاستفادة بوسائل الإعلام الحديثة والمستحدثة التى يوفرها شبكات التواصل الاجتماعى والإنترنت، معربا عن قناعته بأن من بين أهم وظائف وزارات الإعلام هى مساعدة الإعلاميين على الوصول إلى المعلومة الصحيحة فى الوقت المناسب، ومساعدتهم فى إيصالها إلى الجماهير المستهدفة من الخطاب الإعلامى، وهو واجب على الدولة ومختلف مؤسساتها.

وفى نفس الإطار أكد وزير الإعلام اليمنى على أحمد العمرانى رئيس الاجتماع، على أن الإعلام فى الدول العربية لم يعد ناقلا للأحداث فقط بل أصبح فى بعض الأحيان مشاركا فيها مما يؤثر فيها بشكل أو بآخر، مشددا على احتياج الدول العربية إلى إعلام مهنى يساهم فى كشف الفساد ونشر التسامح، وليس فى حاجه إلى إعلام لا يتسم بالمهنية، ويسبب الأزمات داخل الدول وبين الدول وبعضها، موضحا أنه مع الإعلام ودوره فى نشر الحرية بعد الاستبداد والكبت، لافتا إلى أن هناك شعرة فاصلة بين حرية الإعلام البناءة من جهة والفوضى الهدامة من جهة أخرى.

واتهم العمرانى جهات لم يسمها بالتربص بالدول العربية بأنها تستخدم الإعلام لبث ما تريد من الفتن، قائلا "ويستغلون خيبات أمل الشباب العربى"، لافتا إلى أنه فى الفترة الأخيرة انتشرت قنوات خاصة تكرس خطابها لتمديد الانقسامات وأضعاف الدول وتفكيك المجتمعات.

وقال "نسلم بأهمية التنوع الذى يفترض أن يكون خلاقا ومبدعا يصنع التقدم والتحضر"، مناشدا القائمين على وسائل الإعلام والإعلاميين بالتركيز على العدل دون تمييز لأنه هو الذى سيجعل من الشعوب العربية متماسكة.

بينما أضاف وزير الإعلام الكويتى سلمان الحمود "أننا اليوم أمام صورة مشوهة للعالم العربى لدى الشعوب الأخرى، وهذه الصورة ساهم فيها الإعلام غير المنصف"، مشددا على ضرورة تفعيل الوحدة الإعلامية العربية التكاملية خاصة فى قضايا الإعلام العربى الموحد تجاه الآخرين.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة