"نيويورك تايمز": تصريحات "مرسى" القديمة ضد اليهود وأوباما تطارده بقوة.. وممثلوه رفضوا التعليق خشية المأزق السياسى.. ومسئول أمريكى: لا يمكن للإسرائيليين الوثوق فيه كشريك سلام

الثلاثاء، 15 يناير 2013 12:27 م
"نيويورك تايمز": تصريحات "مرسى" القديمة ضد اليهود وأوباما تطارده بقوة.. وممثلوه رفضوا التعليق خشية المأزق السياسى.. ومسئول أمريكى: لا يمكن للإسرائيليين الوثوق فيه كشريك سلام مرسى وأوباما
كتبت إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اهتمت صحيفة نيويورك تايمز بتصريحات الرئيس محمد مرسى قبل ثلاث سنوات، حيث كان أحد قيادى جماعة الإخوان المسلمين، والتى حث فيها المصريين على محاربة اليهود قائلا: "لابد أن نرضع أطفالنا وأحفادنا كراهية لليهود والصهيونية".

وفى نفس هذه التصريحات التليفزيونية وصف الإسرائيليين بأنهم مصاصو دماء، ودعاة حرب، وأحفاد القردة والخنازير.

وتقول الصحيفة إن هذه التصريحات تطارد "مرسى" بعد أن أصبح رئيسا لمصر، رغم أنه بدأ تشكيل تحالف شخصى مع الرئيس الأمريكى باراك أوباما حول جهودهما الناجحة فى التوصل لهدنة بين إسرائيل والحركة الإسلامية حماس فى قطاع غزة، وحتى مع تأكيداته على التزامه بالسلام مع تل أبيب.

ومع ذلك، فإن ظهور هذه التصريحات، التى أدلى بها عام 2010، على السطح، بحسب المجلة الأمريكية، كشف عن مشاعر معادية للسامية وللغرب، مما يثير تساؤلات بشأن جهود "مرسى" لتقديم نفسه كقوة للاعتدال والاستقرار. كما أنها تعزز موقف أولئك الذين يقولون إن الجيران العرب لإسرائيل غير مستعدين للالتزام بالسلام مع الدولة اليهودية.

وقال كينيث جاكوبسون، نائب المدير الوطنى لرابطة مكافحة التشهير: "عندما يكون لرئيس دولة تاريخ من التصريحات التى تشيطن اليهود، ولا يفعل أى شىء لتصحيح ذلك، فمن المنطقى ألا يثق الكثير من الإسرائيليين فيه كشريك للسلام".

ويشير ديفيد كيركباتريك، مراسل الصحيفة فى القاهرة، إلى أن ممثلى الرئاسة رفضوا طلبات متكررة على مدى أكثر من ثلاثة أيام للتعليق على هذه التصريحات. ويرى أن رفضهم التعليق قد يعود إلى المأزق السياسى الذى تسببه هذه التعليقات القديمة، موضحًا أن مثل هذه التصريحات المسيئة لليهود تعتبر فى الداخل غالبا نوعًا من الخطاب الشجاع، وأية محاولة للتراجع عنها أو توضيحها قد يعرضه لهجوم من قبل منتقديه الذين يتهمونه بالفعل بالليونة تجاه الولايات المتحدة وإسرائيل.

تصريحات "مرسى" التى يستخدمها باسم يوسف مادة للسخرية من مواقف الرئيس المتغيرة وفق السلطة، لم تنحصر فقط على اليهود وإسرائيل، بل طالت أوباما الذى وصفه بأنه كاذب فى 2010، بينما راح الآن يتقرب منه ويقول إن الولايات المتحدة دولة صديقة.

وتقول "نيويورك تايمز": "على الرغم من أنه يستهزئ صراحة باليهود فى تصريحاته بينما كان قياديًا فى الجماعة، فإن "مرسى" وغيره من قادة الإخوان المسلمين عادة ما يحجمون عن الإدلاء بمثل هذه التعليقات التى تثير التوترات تجاه اليهود المتشددين".

ويرى بعض المحللين أن الفجوة بين تصريحات "مرسى" العدائية باعتباره قياديا فى الإخوان المسلمين، وأفعاله الأكثر برجماتية حاليا، تظهر العديد من العوامل، بجانب أيديولوجيته، التى تشكل قراراته السياسية.

ويقول شادى حميد، المحلل السياسى بمركز بروكينجز الدوحة: "ما تعتقده فى قلبك ليس هو نفس ما تفعله حينما تكون فى السلطة، فبغض النظر عن آراء مرسى فى اليهود، فإنه ترك السياسة الخارجية لمصر تجاه إسرائيل دون تغيير".

ويضيف "حميد" أن تصريحات "مرسى" السابقة تثير أسئلة بشأن كيفية تعامله فى المستقبل ما لم يتم تقييد مصر بالاعتماد المالى، والضعف العسكرى النسبى، وشبكة التحالفات الغربية.

لكن عموما، يؤكد "حميد" أن السياسات المصرية المعاصرة تشير إلى أن الفجوة بين تصريحات الرئيس القديمة ومجاملاته الحالية قد تعمل كهدف يغرى معارضيه، لأنه سيكون عرضة للخطر.





مشاركة




التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

جمال مغربى قاسم القبانى قنا

اسرائيل كعصابات ارهابية متحدة لا تعرف السلام من ابداية اصلا حتى يكون لها شركاء فى السلام

عدد الردود 0

بواسطة:

ماهر البنا

قال هتلر عن اليهود

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة