منظمة حقوقية تستنكر التحقيق مع إعلامية بسبب تصريحات أحد ضيوفها

استنكرت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان اليوم، استمرار وسائل الإعلام المملوكة للدولة فى انحيازها للسلطات وفرضها رقابة على آراء الإعلاميين وضيوفهم، وذلك بعد القرار الذى أصدره عمر عبد الخالق رئيس شبكة الشباب والرياضة الإذاعية بإيقاف الإعلامية انتصار غريب عن العمل وإحالتها للتحقيق على خلفية إحدى حلقات برنامجها "محل ميلاد مصر".

وكان ضيف الحلقة المذكورة وهو الناشط الحقوقى محمد عصام، قد أعرب خلال الحلقة عن ندمه على مشاركته فى الثورة بعد ما رآه من فاشية النظام الحالى، وقد علق على أحداث الاتحادية قائلا "المصريون استبدلوا نظاماً فاسداً بنظام فاشى"، الأمر الذى أغضب إدارة إذاعة الشباب والرياضة فقرر رئيسها على خلفية ذلك إيقاف الإعلامية عن العمل وإحالتها للتحقيق.

ويذكر أن هذه ليست المرة الأولى داخل القطاعات الإعلامية المملوكة للدولة التى يتم فيها تكميم أفواه الإعلاميين والصحفيين على خلفية آراء ناقدة للسلطات، فالأمر نفسه قد حدث مع الإعلامية هالة فهمى مقدمة برنامج الضمير، والإعلامية بثينة كامل مقدمة النشرات بالتلفزيون المصرى، كما سبق وأن قامت إدارات الصحف القومية بمنع مقالات عديدة لكتاب الرأى بسبب نقدهم لجماعة الإخوان المسلمين أو للسلطات المصرية الحالية ومنها مقالات الكاتبة عبلة الروينى، والكاتب أحمد طه النقر والكاتب أحمد موسى وغيرهم.

وقالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان "إن فرض رقابة على آراء الإعلاميين والسياسات التحريرية للبرامج أصبحت المهمة الأولى التى تقوم بها إدارات وسائل الإعلام المملوكة للدولة فى مصر، الأمر الذى جعلها مستمرة كأداة ناطقة بلسان السلطة الحاكمة تهدف لتحقيق مصالحها حتى وإن كان ذلك على حساب حق المواطنين فى المعرفة وفى الاطلاع على الآراء المختلفة حتى المناهض للسلطات منها".

وأضافت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان "لا يوجد بديل لحل تلك الأزمة عن وضع تشريع يهدف لتحويل نمط الملكية والإدارة فى وسائل الإعلام الرسمية، على ألا يكون للسلطة التنفيذية أى تدخل فى اختيار القائمين عليها، وتصحيح مسار السياسات التحريرية لتستهدف تحقيق الخدمة العامة، وأن يقوم على إدارتها مجلس وطنى مستقل للإعلام".

وطالبت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان إدارة إذاعة الشباب والرياضة بالتراجع عن قرارها التعسفى بإيقاف الإعلامية انتصار الغريب عن العمل وإحالتها للتحقيق، والتوقف عن معاقبة الإعلاميين على آراء ضيوفها.