مصابو حادث البدرشين يروون لـ"اليوم السابع" تفاصيل الكارثة المجندون: ناشدنا مسئولى محطة المنيا وقف القطار لشعورنا بإصابة عرباته بالخلل.. ويطالبون الرئيس محمد مرسى بإعدام المتورطين

الثلاثاء، 15 يناير 2013 06:30 م
مصابو حادث البدرشين يروون لـ"اليوم السابع" تفاصيل الكارثة المجندون: ناشدنا مسئولى محطة المنيا وقف القطار لشعورنا بإصابة عرباته بالخلل.. ويطالبون الرئيس محمد مرسى بإعدام المتورطين مصابو قطار البدرشين
كتب علام عبد الغفار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وسط حالة من الحزن والغضب، سيطرت على أهالى الضحايا والمصابين فى حادث قطار البدرشين الأليم، رصد الأهالى والمصابون تفاصيل الكارثة لـ"اليوم السابع" والتى شهدت تحذير المجندين لمسئولى السكة الحديد، أثناء وجود القطار بمحافظة المنيا، من وقوع الكارثة، حيث طالبوا بعدم تحرك القطار لوجود خلل بعرباته إلا أن مسئولى السكة الحديد لم يستجيبوا لهم، كما شهدت الروايات مطالبة المجندين بضرورة إعدام المتورطين فى الكارثة لوقف مسلسل إهدار دم الغلابة على قضبان السكة الحديد، خاصة بعد تحذيرهم قبل وقوع الكارثة، وكذلك سرعة إنهاء الإجراءات للضحايا، ومنح المصابين شهادات الإعفاء من تأدية الخدمة الوطنية خاصة الذين أصيبوا بحالات عجز.

قال حماد على رشدان، البالغ من العمر 20 سنة من سوهاج، أحد المصابين بحادث قطار البدرشين، إنه وزملاءه ركبوا القطار فى تمام الساعة السادسة مساءً من محطة أسيوط متجهين إلى مركز ترحيلات مبارك لتقضية الخدمة العسكرية وأثناء سير القطار لاحظوا وجود خلل بعربات القطار خاصة العربة الأخيرة فقاموا بإبلاغ مسئولى القطار والسكة الحديد ومناشدتهم ضرورة وقف القطار حتى إصلاح الخلل، وذلك قبل وصولهم محافظة المنيا، لكن لم يستجب أحد لهم، ومنذ وصولهم محافظة المنيا انطلق القطار بسرعة كبيرة غير سرعته الطبيعية، وبدأت حالة الخلل والاضطرابات فى عربات القطار تزداد دون استجابة مسئولى القطار لهم، حتى إذا وصلوا إلى محافظة الجيزة فوجئوا بانفصال العربتين الأخيرتين من القطار واستمرارها فى السير لمدة 5 دقائق، وهم يصارعون الموت، حتى اصطدمت بقطار البضائع، وأضاف حماد أنه يجب على الرئيس محمد مرسى محاكمة وإقالة مسئولى هيئة السكة الحديد خاصة المتواجدين بمحطة المنيا، والذين رفضوا الاستجابة لاستغاثات المجندين، وأعطوا أوامر بانطلاق القطار دون إصلاح الخلل.


وروى حماد اللحظات الصعبة التى عاشها هو وزملاؤه بعد انفصال عربة القطار، قائلاً: "بعد انفصال العربتين أدرك الجميع الذين كبر بعضهم وصرخ الآخر أنهم يواجهون الموت، وما هى إلا لحظات واصطدمت العربتان بالقطار، ومنهم من بترت قدمه، ومن فقد الذاكرة ومن فقد الوعى ومن مات".

أما رمضان بكر جاد الله من قرية المندرة بمنفلوط، بمحافظة أسيوط، فقال إنه أثناء سير القطار كنت نائماً واستيقظت على السرعة الرهيبة التى كان يسير عليها، وكذلك أصوات الخلخلة فى عربات القطار، حتى فوجئوا بارتفاع العربتين الأخيرتين لارتفاع متر عن القضبان واصطدامهما بقطار البضاعة، ومنذ هذه اللحظة لا يتذكر ماذا حدث بعد، لافتاً إلى أنه أحد أبناء منفلوط التى شهدت حادث القطار الأخير، والتى مازال الإهمال يضرب السكة الحديد هناك، مستطردا: رغم وقوع الكارثة منذ أسابيع إلا أن المسئولين فى الدولة لم يعتبروا مما حدث مطالباً الرئيس محمد مرسى بإعطاء المعافاة لجميع المصابين من الجيش، خاصة الذين تعرض بعضهم لفقد بعض أعضائه سواء بالقطع أو الكسر، وكذلك سرعة إنهاء الإجراءات لخروجهم من المستشفيات خاصة زملاءهم الذين لقوا مصرعهم لدفنهم.

أما محمد على فوزى 20 سنة محافظة سوهاج، قال إنه تقدم لأداء الخدمة العسكرية لخدمة وطنه لكن فوجئ بحالة من الإهمال المتعمد ضد الغلابة، خاصة من ركاب قطارات الصعيد "قطارات الغلابة"، حيث من المفترض أن الكرسى الواحد فى القطار يحمل اثنين إلا أن مسئولى القطار وضعو ثلاثة مجندين بدل اثنين، وكذلك ركوب بعض الأفراد مكان الشنط، وهو ما أدى لحالة من الازدحام والتكدس داخل عربات القطار، التى منذ انطلاقها، وهى يوجد بها خلل غير طبيعى، بالإضافة إلى قيام عدد من المجندين القدامى عنهم بتوجيه السباب والشتائم لهم، وطالب محمد الرئيس مرسى بضرورة القصاص من مسئولى السكة الحديد ليكونوا عبرة لغيرهم.

واشتكى عدد كبير من المصابين ومنهم أحمد بكر جاد الله وإبراهيم محمد أبو الفضل ومينا مكرم حبيب من الإهمال، الذى تعرضوا له فى القطار، بالإضافة إلى تجاهل المسئولين وعدم زيارتهم بالمستشفى بعد الحادث، رغم أنهم جميعاً كانوا جنودا متوجهين لأداء الخدمة الوطنية.

كما طالبوا وزير الداخلية بمعاملة الجنود الجدد وكل من يذهب لتقديم الخدمة الوطنية بمعاملة المجندين بشكل إنسانى دون الإهانة لهم أو توجيه السباب لهم.


ومن جانب آخر، توافد المئات على مستشفى الحوامدية والبدرشين والعياط من الأهالى والشباب للتبرع بالدم وسط حالة من الزحام الشديد داخل هذه المستشفيات لتقديم الإسعافات والدم للمصابين، وهو ما وصفه الدكتور محمود كامل، مدير الأشعة بمديرية الصحة بالجيزة، ووكيل مستشفى الحوامدية، بأنه لا يوجد عجز فى الدم بسبب نسبة الإقبال الكبيرة من المتبرعين من الأهالى، لافتاً إلى أن المستشفى تلقى 99 حالة توفى منهم 7 وتم إحالة 23 لمستشفيات المعادى العسكرى والبنك الأهلى وقصر العينى، وخرج 15 حالة ولم يتبق بالمستشفى سوى 58 حالة حالتهم الصحية مستقرة.

















مشاركة




التعليقات 3

عدد الردود 0

بواسطة:

waleed almansy

حسبى الله ونعم الوكيل

عدد الردود 0

بواسطة:

عاشق النبي عليه الصلاه والسلام

وتستمر قطارات مصر في حصد ارواح المصريين

عدد الردود 0

بواسطة:

ماما اسكندرية غرب

ماما اسكندرية غرب ائها ا

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة