بعد أيام قليلة يطل علينا الخامس والعشرون من يناير... ما أسرعها الأيام وما أشبه الليلة بالبارحة... أتذكر تلك الأيام كما لو كانت بالأمس... ثمانية عشر يوما اختلط فيهم الخوف بالامل امتزج فيهم البرد بالدفء.. ثمانية عشر يوما هزت العالم بأسره.. وكتبت تاريخا جديدا مشرق ملئ بالأمل والتفاؤل. هل تصدق أن عامين مرا... "بحلوهما" ومرهما.. بكل ما فيهم مرت سنتان.. أظنهما أصعب سنتين فى تاريخ مصر.. ولكن ونحن على مشارف هذا التاريخ العظيم هناك عدة أسئلة تطرح نفسها..أسئلة يسألها كل المصريين بمختلف طبقاتهم وانتماءاتهم وثقافتهم.. يسألها البائع والمزارع والطبيب والقاضى تسمعها على القهاوى وفى المدارس والمصانع ولا يخلو أى بيت منها. هل تحقق شىء من أهداف الثورة؟ هل ما تحقق يرضى طموح أى مصرى؟ هل الأمل فى الغد ما زال قائما؟ هل نجحت الثورة أم فشلت؟
هل سنحتفل بعيد ميلاد ثورتنا المجيدة أم الذكرى السنوية الثانية للثورة الفقيدة؟...هل سنبارك لأنفسنا بنجاح الثورة ونقول كل عام ونحن بخير أم سنرثى الثورة ونقول تعيشى وتفتكرى يا مصر... لقد قررت ألا أكون متشائما.. وبالطبع لا يمكن أبدا أن أكون متفائلا كأى عاقل متفهم للأمور قررت أن أعيد صياغة هذه الأسئلة فى سؤال واحد وأترك لحضراتكم الإجابة
