عنان: جهود الوساطة بالصراع السورى واجهت معارضة من أشخاص بالمنطقة

قال الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفى عنان أمس الاثنين، إن جهوده للتوسط فى حل الصراع السورى العام الماضى واجهت معارضة من أشخاص بالمنطقة "لم يؤيدوا المباحثات"، مضيفا أن كثيرين وافقوا من حيث المبدأ على قبول خطة النقاط الستة لكنهم لم يفعلوا شيئا يذكر لتنفيذها.

وفند عنان، الذى نشر كتابه الجديد "التدخلات.. حياة الحرب والسلام" فى مقر الأمم المتحدة بنيويورك، الفكرة القائلة بأن جهود الوساطة التى قادها تسببت فى زيادة العنف بين الثوار والجيش السورى. وتساءل "كيف تقولون إن محاولة حلها سلميا قاد إلى المزيد من القتل؟" وأصر على أن "مخاوفه الرئيسية كانت السوريين وأمنهم".

وتنحى عنان عن مهمته كمبعوث مشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية فى يوليو من العام الماضى. وبعد استقالته، انتقد القوى العالمية بشدة، لينهى جهوده التى استمرت ستة أشهر وأخفقت فى تحقيق وقف إطلاق النار ولو مؤقتا فى الوقت الذى انزلقت فيه البلاد فى الحرب الأهلية.

وقال الأمين العام السابق للأمم المتحدة إنه كان هناك "انعدام قيادة فى المجتمع الدولى" فيما يتعلق بسوريا. وأضاف "نحتاج إلى قيادة من الرئيس الأمريكى باراك أوباما والرئيس الروسى فلاديمير بوتين، وأعتقد أن هذا شيء من الممكن أن يطالب به السكان".