وأشار سلطان صحيح إلى أن مرفق السكة الحديد هو تركةٌ موروثةٌ منهارة، وأن حالة باقى الخدمات الموروثة من النظام السابق من نقل وصحة وتعليم وخلافه أسوأ بكثير، وأننا نعيش بستر الله، ولكن ستر الله يتنزل على عبادٍ يأخذون بالأسباب ونحن لا نأخذ بالأسباب.
وأوضح سلطان بأن الأخذ بالأسباب هذه الأيام بالذات يتطلب حكومة قادرة واعية جسورة مبادرة، تقتحم المشكلات الكبرى، وتبدأ بالمشروعات العملاقة، رافعةً راية الأمل، مستبدلةً بها حالة الإحباطِ عند الناس.
وقال سلطان بأن الأخذ بالأسباب يحتاج حركةً دائبة وقراراتٍ جريئة وأداء غير تقليدى يكسر كل التابوهات، وبدءاً بتابوهات البيروقراطية العقيمة، ونهايةً بتابوه "بناء على توجيهات الرئيس".
وأضاف سلطان بأن حدثنى مع أحد كبار القادة المقاتلين فى الجيش المصرى، عن شعوره بالانكسار وهو يدفن زميله الشهيد فى حرب 67، وشعوره بالافتخار وهو يدفن زميله الشهيد فى حرب 73، على الرغم من أن الاثنين شهداء ومثواهما الجنة بإذن الله، إلا أن التضحية فى الحالة الأولى كانت فى إطار المشروع الفاشل، وأنها فى الحالة الثانية كانت فى إطار المشروع الناجح.
وأشار سلطان إلى أن المصريين مستعدون لتقديم التضحيات، ولكن فى إطار الرؤية الواضحة ذات الإنجازات الملموسة وليس فى إطار محلك سر.
وعلق سلطان أن أخلاق هشام قنديل الدمثة وأدبه الجم ترشحه أكثر للنسب والمصاهرة، أو لوظيفة إدارية فى هيئة حكومية، ولكنها أبداً لا تنهض به لقيادة مؤسسات ووزارات و90 مليون مواطن، خدماتهم منهارة وتحتاج إلى قفزات وطفرات ترقى إلى مستوى طموحات ثورتهم.
واختتم سلطان أن الإصرار على هشام قنديل رئيساً للحكومة بإمكانياته المعروفة هو تماماً كإصرار محمود عبد العزيز فى فيلم الكيت كات على قيادة الموتوسيكل وهو أعمى وشر البلية ما يُضحك والرحمة لأبناءنا والشفاء لمصابينا.
