أكد مجموعة من الخبراء على أن إصلاح هيئة السكك الحديدية وتأمين الركاب لا يحتاج إلى المليارات، كما يدعى المسئولون، فهناك إجراءات عاجلة لابد من تنفيذها لحين توفير الأموال اللازمة لإعادة تطوير البنية التحتية.
وأضاف الخبراء، خلال لقائهم مع الإعلامى خالد صلاح، فى برنامج "آخر النهار" أننا نعانى من أزمة فى الإدارة والإرادة بمعنى أن إدارة السكك الحديدية تائهة والإرادة السياسية للإصلاح والتطوير غائبة.
أكد الدكتور محمد شومان، خبير إدارة الأزمات وعميد المعهد الدولى على ضرورة وضع حد للفساد والفوض بالإمكانيات المتاحة، مشيرا إلى أن نمط الحوادث المتكرر يؤكد غياب الرؤية والإرادة لتفعيل تطوير السكك الحديدية.
من جانبه يرى الدكتور هانى صبح، أستاذ هندسة السكك الحديدية بجامعة عين شمس، أن السلطة الحالية كان يجب عليها تعلم الدرس من حادث قطار أسيوط فالقضية ليست اختراع العجلة من جديد والحلول موجودة، ولكن الإدارة متخبطة وليس لديها قدرة على تحمل المسئولية مناشدا وزير النقل الاستعانة بخبراء لأن كل مشكلات الهيئة لها حلول علمية سريعة لا تحتاج لإنفاق المليارات، ويمكن تنفيذها من الغد مطالبا بتفعيل مبدأ الثواب والعقاب، الذى سيدفع كل فرد لمراجعة نفسه كثيرا قبل ارتكاب الخطأ.
وأضاف صبح أن تطوير الهيئة لا يتخطى دهان القطارات من الخارج وترك القضبان والفلنكات تعمل لسنوات طويلة بعد تخطى عمرها الافتراضى، مؤكدا أن مشكلتنا الحقيقية فى النظر للمظهر الخارجى وافتقاد الجوهر والتعامل مع السطح تاركين العمق، مشيرا إلى أن المسألة فى النوايا للمسئولين وهل يعتبرون مناصبهم تكليفا أم تشريف قائلا "المشكلات معروفة والحلول جاهزة والأبحاث مركونة ويبقى وجود إرادة للتنفيذ".
فيما أكد طارق فهمى، عضو مجلس الرابطة العامة لرؤساء ومشرفى القطارات أن الهيكلة الداخلية لهيئة السكك الحديدية أدت لما نعيشه من انقلاب وفوضى فعند كل حادث يطالب الوزير بمبلغ ضخم للتطوير ولا يكمل شهورا فى المنصب ثم يرحل دون تنفيذ أى شىء ملموس، مشيرا إلى أن الحل فى وجود وزير متخصص للسكك الحديدة ومترو الأنفاق فقط قائلا "هناك حلول مبدئية لتأمين الركاب والقطارات لا تحتاج إلى إنفاق المليارات منها الاهتمام بالصيانة التى تمثل صفرا".
وأكد فهمى على مطالبة العمال بورشة صيانة نموذجية بها طاقم عمل جاهز يشرف على القطارات وتراقبها لجنة من الوزارة، مشيرا إلى أن الأموال التى تم إهداراها فى الهيئة كان من الممكن استخدامها فى الإصلاح الحقيقى، ولكن غياب الإرادة هو السبب، مطالبا بوزير مهندس يختلط بالعمال مؤكدا أن مطبخ وزارة النقل الفاصل بين العامل والوزير مستشارون ينقلون صورا غير حقيقية بالمرة عن المشكلات ومغايرة للواقع.
ويرى مصطفى عطوة، الأمين العام لنقابة العاملين بالسكك الحديدية المستقلة، أن هناك إمكانية لتأمين الركاب والقطارات قائلا "الحديث عن المليارات ضحك على الدقون ولابد من فصل الإدارة عن التشغيل وتعيين وزير من داخل الهيئة عشان ميتضحكش عليه ولابد من إنشاء إدارات للتفتيش المالى والإدارى بالأقاليم، لأن مناطق الرقابة والسيطرة فيها ضعيفة ولابد من القضاء على المركزية".
خبراء يقدمون روشتة إصلاح السكة الحديد فى "آخر النهار".. توفير إرادة سياسية للخروج من الأزمة.. تفعيل مبدأ الثواب والعقاب لتفادى تكرار الأخطاء.. فصل الإدارة عن التشغيل وإنشاء وزارة للسكك الحديدية
الثلاثاء، 15 يناير 2013 10:32 م
جانب من اللقاء
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
وفدى قديم
إنحطاط المستوى الفنى والمهنى للعامل المصرى بصراحة
عدد الردود 0
بواسطة:
Hala
ـ الإمكانيات الماديه والكفأه والخبره العالميه