خبراء الإعلام الدولى يدعون لـ"محو الأمية المعلوماتية".. ومواجهة "الانفلات".. وخبير إعلامى أسبانى: شركة Google تعمل لمصالحها الشخصية.. و"الصحافة الورقية" ستختفى بسبب "فيس بوك" والمواقع الإلكترونية

الثلاثاء، 15 يناير 2013 09:51 ص
خبراء الإعلام الدولى يدعون لـ"محو الأمية المعلوماتية".. ومواجهة "الانفلات".. وخبير إعلامى أسبانى: شركة Google تعمل لمصالحها الشخصية..  و"الصحافة الورقية" ستختفى بسبب "فيس بوك" والمواقع الإلكترونية جانب من أعمال الدورة التدريبية للشبكة الدولية للصحفيين
كتبت رباب فتحى ومحمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
دعا خبراء الإعلام الدولى خلال افتتاح أعمال الدورة التدريبية وورش العمل للشبكة الدولية للصحفيين والباحثين الشباب بمنطقة الشرق الأوسط، التى أسستها منظمة اليونسكو والأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم اليوم الاثنين، إلى محو "الأمية الإعلامية" وزيادة توعية المواطنين فيما تتناقله وسائل الإعلام المختلفة فى العديد من دول العالم، وتربية النشء تربية إعلامية سليمة تمكنه من تحليل الأخبار وعدم الانجرار وراء الأخبار الكاذبة وتصديقها.

وقال الدكتور حسن عماد مكاوى، عميد كلية الإعلام بجامعة القاهرة خلال الدورة التدريبية التى حضرها حوالى 60 صحفيا من مصر ومختلف الدول العربية، ويشارك فيها "اليوم السابع" بقوة، إن تلك الدورة التى ترعاها منظمة "اليونسكو" الهدف الأساسى منها تدريب الصحفيين على نشر التوعية الإعلامية فى البلدان التى ينتمون إليها، ومواجها "الانفلات" الإعلامى التى تشهده العديد من وسائل الإعلام المختلفة خاصة فى مصر بعد ثورة 25 يناير.

فيما قال الدكتور سامى طايع رئيس المنظمة الدولية للتربية والإعلام عضو لجنة خبراء التربية الإعلامية باليونسكو، إن مفهوم "التربية الإعلامية" وصل مصر فى وقت متأخر بالرغم أن العديد من دول العالم تدرسه فى جامعاتها ومدارسها منذ أكثر من 15 عاما لتربية أجيال قادرة على التمييز بين الأخبار الصحيحة والسيئة التى تنشر بوسائل الإعلام، بالإضافة إلى القدرة على تحليلها منذ سن السادسة.

وأشار طايع إلى أهمية نشر مفهوم التربية الإعلامية، وتفعيل دورها حتى نشر ثقافة الديمقراطية والحوار مع الغير ونشر مفهوم التفكير النقدى لدى الشباب، حتى يكون تعاملهم مع وسائل الإعلام تعاملا تفاعليا، وليس سلبيا من أجل الحد من التأثيرات السلبية لوسائل الإعلام فى الوقت الذى تشهد فيه وسائل الإعلام هذا التطور التكنولوجى الهائل، خاصة فى مجال التطور الكبير فى مواقع التواصل الاجتماعى مثل "فيس بوك" و"توتيتر".

وفى السياق نفسه قال الخبير الأسبانى الدولى فى شئون الإعلام مانويل جوزيه، والذى يشغل منصب رئيس لجنة الخبراء فى الاتحاد الأوربى لشئون الثقافة الإعلامية، إن اللجنة عقدت العديد من الورش والدورات التثقيفية فى مؤتمرات كثيرة مع صحفيين حول العالم، من أجل نشر التربية الإعلامية وخلق علام جديد قائم على التفاهم وفهم الآخر ينبذ العنف ويرحب بالحوار والرأى الآخر واحترامه.

وأشار جوزيه إلى أنه أصبح الآن من السهل للغاية الحصول على المعلومات عن طريق مواقع التواصل الاجتماعى، موضحا أن القارئ الآن أصبح يعرف المعلومة والخبر فى بعض الأحيان قبل الصحفى بفضل تلك المواقع، محذرا فى الوقت نفسه من اختفاء "الصحافة الورقية" على المدى القريب.

وفيما يتعلق بحرية الحصول على المعلومات، شن الخبير الدولى الإعلامى هجوما حاد على شركة جوجل "Google" صاحبة أقوى محرك بحث فى العالم، بسبب ما اسماه تلاعبها بحياة الملايين من البشر، بسبب المعلومات التى تبثها دون تدقيق من صحتها، مشيرا إلى أن هناك صراعا كبيرا بين الاتحاد الأوربى والشركة الأمريكية العملاقة حول مصداقية المعلومات، مضيفا أن الشركة تعمل لصالح مصالحها الشخصية فقط، بصورة تحد من حرية التعبير عن الرأى.

وحذر جوزيه من خطورة وسائل الإعلام الاجتماعية على الشباب، لأنها تصيبهم بالانعزالية والشعور بالوحدة والاعتماد عليها دون غيرها من وسائل دون التدقيق فى صحة ما ينشر خلالها، موضحا أن لهذا السبب فعلى الصحفيين المشتركين فى الدورة التدريبية لمحو الأمية الإعلامية الجارية، أن يساهموا بقدر كبير بمساعدة اليونسكو فى مواجهة هذا الخطر ونشر مفهوم التوعية وأهميتها.

وطالب كل من طايع وجوزيه بإدخال "التربية الإعلامية" فى المناهج الدراسية بالمدارس والجامعات، ليدرسها الطلاب لتعطيهم القدرة على التمييز بين الأخبار، بالإضافة إلى تدريب المدرسين على كيفية نشر تلك الثقافة فى المدارس، وتأهيل أولياء الأمور للتعامل مع أبنائهم فى تلك القضية وضرورة أن يتعلموا كيفية التعامل مع الأبناء وتوجيههم فيما يخص بمواقع التواصل الاجتماعى.

وشدد الخبراء الإعلاميون على ضرورة وضع قواعد ولوائح تضبط العمل الإعلامى، مع الوضع فى الاعتبار عدم تعارض تلك القوانين مع حرية التعبير والحصول على المعلومات، وكيفية تطبيق تلك اللوائح ومراقبة تنفيذها.


وأشار الخبراء الدوليين إلى أنه لا يوجد إعلام حر بنسبة 100 % فى العالم كله بما فيها بريطانيا، مشيرين إلى أن مفهوم الديمقراطية يختلف من دولة إلى أخرى، مشددين على أهمية تطبيق تلك الديمقراطية بصورة صحيحة، فى الوقت الذى يجب أن تكون فيه مهنة الصحافة قائمة على الشفافية والمصداقية فى كل الأمور والمواضيع التى تتناولها.

الجدير بالذكر أن تلك الدورة التدريبية هى الأولى فى سلسة من الدورات التثقيفية سوف يتم عقدها فى عدد من دول العالم لنشر مفهوم "التوعية الإعلامية" فى المجتمعات الشرقية والغربية على حد سواء، ويشارك فيها كلا من الدكتورة ماريا خوسيه نائب رئيس جامعة برشلونة، ولورا جير خبيرة التربية الإعلامية بالاتحاد الأوروبى، ولوسيه مانويل المحررة بالتليفزيون الأسبانى، ومن مصر الدكتور حسن عماد مكاوى عميد كلية الإعلام جامعة القاهرة والدكتور عدلى رضا.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة