بريطانية تكسب دعوى قضائية ضد التمييز الدينى

كسبت موظفة طلبت منها الخطوط الجوية البريطانية، أن تنزع صليبا من حول رقبتها، دعوى قضائية ضد التمييز الدينى أمام محكمة حقوق الإنسان الأوروبية، لكن ثلاثة مدعين آخرين خسروا دعاواهم اليوم الثلاثاء.

ويعنى الحكم الذى أصدرته محكمة حقوق الإنسان الأوروبية، أن الشركات الخاصة سيتعين عليها إعادة النظر فى كيفية تعاملها مع حقوق موظفيها فى التعبير عن معتقداتهم الدينية فى أماكن العمل.

وأجبرت نادية عويضة على ترك عملها دون تقاضيها أجرها عام 2006 لارتدائها سلسلة بها صليب صغير من الفضة، قالت الشركة إنه مخالف لقواعد الزى.

وقضت المحكمة بأنه طلب الخطوط الجوية البريطانية من عويضة أن تنزع الصليب "يصل إلى حد التدخل فى حقها فى التعبير عن دينها".

وردا على الحكم، قال رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون على تويتر "سعيد بتأييد مبدأ ارتداء الرموز الدينية فى أماكن العمل، يجب ألا يعانى الناس من التمييز بسبب معتقداتهم الدينية".

وتعهد كاميرون بتقديم تشريع يسمح للأفراد بارتداء الرموز الدينية فى أماكن العمل ردا على قضية عويضة فى يوليو 2012، لكن شيرلى تشابلين وليليان لاديلى وجارى مكفارلين خسروا جميعا دعاوى الاستئناف التى رفعوها، وقالوا فيها إن المحاكم البريطانية لم تحم حقوقهم فى التعبير الدينى.

وطلب المسئولون فى الجهة التى تعمل بها الممرضة تشابلين أن تنزع صليبا كبيرا تضعه حول رقبتها، لأنه يمكن أن يحدث إصابة إذا جذبه مريض.

وقضت المحكمة بأن السبب وراء طلب نزع الصليب، هو حماية الصحة والسلامة فى المستشفى "له شأن أكبر كثيرا من السبب الذى انطبق على السيدة عويضة".

ورفضت محاكم العمل البريطانية من قبل قضية كل من عويضة وشابلين، أما القضيتان الأخريان فتتعلقان بحقوق المثليين فى مواجهة حقوق الحرية الدينية.

وأقيل مكفارلين من هيئة وطنية لتقديم الاستشارات الزوجية، عندما اعتبره صاحب العمل غير مستعد لتقديم النصيحة الجنسية للأزواج المثليين، فى حين أن المدعية الرابعة لأديل رفضت أن تؤدى مهام وظيفتها فى مراسم تزويج مثليين.