"الوفد" يحسم بقاءه بـ"الإنقاذ" فى اجتماع لكوادره الجمعة.. ويؤكد: البيان الأخير لا يعنى الانسحاب.. ونائب رئيس الحزب: هدفنا مع الجبهة منع "أهل الكهف والوهابيين" من السيطرة على الدولة

يحسم حزب الوفد، خلال اجتماع طارئ لكل قياداته يوم الجمعة المقبل قضية الاستمرار أو الانسحاب من جبهة الإنقاذ بعد البيان الذى أصدره الحزب مساء أمس الاثنين، وهاجم فيه الجبهة بسبب تصريحات بعض قياداتها عن مطالب باستبعاد بعض شخصيات الحزب ووصفهم بأنهم فلول.

وقال عبد الله المغازى، المتحدث باسم حزب الوفد فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إن الحزب لم يحسم موقفه النهائى من الاستمرار فى جبهة الإنقاذ الوطنى، لافتا إلى أن البيان الذى أصدره الحزب بالأمس بشأن الجبهة لا يعنى الانسحاب منها.

وأضاف المغازى، أن الهيئة العليا لحزب الوفد ستحسم قضية الاستمرار أو الانسحاب من جبهة الإنقاذ خلال اجتماع الجمعة، مؤكداً أن تمسك الحزب بجبهة الإنقاذ الوطنى، إلا أنه يجب علينا جميعا أن نعى أننا أمام مسئولية وطنية تاريخية، ويجب أن نرتقى جميعا إلى مستوى هذه المسئولية، وألا نسعى إلى تفتيت وتشتيت جهودنا فى الفترة القادمة وإلا فالجميع خاسرون.

وتابع المغازى، أن حزب الوفد بتاريخه وعراقته يعى هذه المسئولية الوطنية جيدا ويقدر جميع التصريحات الإيجابية التى صدرت من قادة جبهة الإنقاذ، ويرجو فى الفترة القليلة القادمة أن ننشغل جميعاً بمشاكلنا الأساسية.

من جانبه، أكد أحمد عز العرب، نائب رئيس حزب الوفد، أن الحزب لن ينسحب من الجبهة، وأن كل أمانى التيارات الدينية لإفشال جبهة الإنقاذ ستذهب مع الرياح، مشيراً إلى أن الهدف الأساسى والأسمى أمام الجبهة الآن هو منع "أهل الكهف والوهابيين" من السيطرة على الدولة.

بينما قال عصام شيحة، المحامى وعضو الهيئة العليا للحزب، إن قرار الهيئة العليا للحزب ثابت ولن يتغير وهو الاستمرار فى التحالف مع جبهة الإنقاذ، مؤكدا أن ما يحدث على الساحة السياسية لا يزيد عن كونه "مناغشات سياسية".

وأوضح شيحة، أن قرار الاستمرار مع الجبهة قرار مؤسسى وتم بناء على اتجاه عام داخل الهيئة العليا للحزب.

وأضاف أن اجتماع الجمعة القادم سيتم فيه مناقشة الترتيبات داخل جبهة الإنقاذ لكن مبدأ الاستمرار قائم لا محالة، لافتاً إلى أن البيان الذى أصدره حزب الوفد بالأمس لم يكن للهجوم على الجبهة بقدر وضع النقاط على الحروف، مؤكدا أن هناك رغبة شديدة لإفشال الجبهة، ولكن الوفد لن يكون سببا فى إفشالها بأى حال من الأحوال.

فيما أكد الدكتور محمد أبو الغار، رئيس الحزب المصرى الديمقراطى، عضو جبهة الإنقاذ، تمسكه ببقاء حزب الوفد، فى الجبهة، قائلاً: "الجبهة متمسكة بكل أعضائها وبحزب الوفد تحديداً باعتباره حزبا عريقا وله تاريخ".

وأضاف أبو الغار: "مصطلح الفلول قد انتهى والمقياس الوحيد هو عدم ترشح أى فرد عليه شبهة فساد"، مشدداً أنه نيابة عن الحزب المصرى الديمقراطى يعلن تمسكه الشديد بحزب الوفد وكل أحزاب الجبهة.

فى حين قال الدكتور وحيد عبد المجيد، عضو المكتب السياسى بجبهة الإنقاذ الوطنى، إنه لا ينبغى المبالغة فى أمور صغيرة، مؤكدا على احترام الجبهة ومكوناتها لحزب الوفد وتقديرها لأهميته.

وأضاف عبد المجيد: "أرى أنه لا ينبغى إعطاء هذا الموضوع أكبر من حجمه، وأدعو قيادات الجبهة للامتناع عن الحديث فى أمر يتعلق برأى أعضاء فى هذا الحزب أو ذاك، أو بموقف أعضاء حزب من حزب آخر".

وأشار عضو المكتب السياسى لجبهة الإنقاذ، إلى أن الاختلاف فى الآراء أمر طبيعى، لافتا إلى وجود داخل أى من الأحزاب أعضاء لديهم موقف سلبى من قيادة هذا الحزب، مؤكدا أن هذا ينطبق على جميع الأحزاب بلا استثناء، سواء فى الجبهة أو فى غيرها من الأحزاب الأخرى.