الأمير الحسن: اضطرابات المنطقة أدت إلى اختفاء العديد من الأماكن الأثرية

قال الأمير الأردنى الحسن بن طلال، إن حالة عدم الاستقرار فى العديد من دول المنطقة أدت إلى اختفاء الكثير من الأماكن الأثرية.

وحذر الأمير الحسن، خلال افتتاحه لأعمال المؤتمر الدولى السابع للآثار أمس الاثنين، فى البحر الميت، من أن يتم فى هذه الظروف استهداف المواقع الأثرية والمتاحف التى تؤرخ لحضارات عريقة شكلت فى مجموعها الإرث الإنسانى.

وأضاف "رغم هذه الظروف والتحديات إلا أن التجديد هو السمة الأكثر دواما فى الطبيعة الإنسانية"، داعيا "العالم بكل مكنوناته الى حماية هذا الإرث وصونه من أى عبث".

وتطرق إلى ضرورة تطبيق نظام "الحمى" الذى تم تبنيه على المستوى الدولى والذى يشمل حماية الإنسان وارثه وثقافته وتاريخه خلال الأزمات والحروب، مشيرا إلى أن المؤتمر الدولى الثانى عشر حول تاريخ وأثار الأردن سيعقد أوائل مايو المقبل فى برلين.

من جهته، قال نايف الفايز وزير السياحة والآثار، إن اختيار الأردن لاستضافة هذا المؤتمر نابع من إدراك المجتمع العالمى فى مجالات الآثار والتاريخ القديم لما تعنيه هذه البلاد من قيمة فى ماضى البشرية وتاريخها بالإضافة إلى حاضرها وما تواجهه من تحديات للحفاظ على هذا التراث وحمايته، مشيرا إلى أن سلسلة الأحداث والاضطرابات والحروب عانت منها شعوب المنطقة خلال العقد الأخير ولم تخلف سوى الموت والدمار.

وأضاف "الأردن بقى خلال هذه المرحلة الصعبة الواحة الآمنة والمستقرة حيث وفر الأمن لكل مستغيث ولاجئ وحال دون أن تتحول حدوده إلى ساحة للاتجار بالآثار أو تهريبها".

من جانبه، قال كلير سميث رئيس المؤتمر العالمى للآثار، إن هذا المؤتمر يعكس الجهود المشتركة التى بذلت وأسهمت فى توحيد قوى دولية لتحقيق هدف مشترك، مشيرا إلى أن هذا المؤتمر يضم علماء بارزين من مختلف أنحاء العالم ساهموا فى إخراجه إلى حيز الوجود إضافة إلى استقطابه لأكثر من 50 طالبا متطوعا من شتى أنحاء العالم.

وانطلقت أعمال المؤتمر الدولى السابع للآثار- الذى يقام كل أربع سنوات- لأول مرة فى بلد عربى حيث أقيم فى قصر المؤتمرات فى البحر الميت بمشاركة أكثر من 1200 شخص من سبعين دولة ويستمر حتى الثامن عشر من يناير.