* المهرجانات الشعبية لون غنائى مبهج ولكن يعيبها الكلمات المبتذلة الركيكة
* لم أندم على الغناء لمبارك ومن الخطأ توجيه سهام النقد لمطرب أو مطربة غنوا له فى احتفالية
* أم كلثوم غنت للملك فاروق والرئيس عبد الناصر.. وعبد الحليم غنى لناصر والسادات ولم يتهمهما أحد بالخيانة
يا اللى انت مصرى الاسم والعنوان.. بلدك بتشكى شايلة هم سنين..بقينا ليه رافضين نعيش فى أمان.. أول سؤال بنقوله مين مع مين؟.. مين اللى قسم مصر ألف مكان.. ليبرالى قبطى سلفى على إخوان.. مش كنا واحد لما كنا ميدان.. دلوقتى ليه كترتم الميادين.
اختارت المطربة نادية مصطفى هذه الكلمات لتعود بها وتغنيها وتوجه رسالة تدعو من خلالها إلى التوحد والتعاون ضد الفوضى والاضطرابات السياسية الراهنة من خلال كليب عنوانه «بلدك بتشكى» ويشاركها الفنان الكبير محمود عبدالعزيز فى بداية الكليب بكلمات مأخوذة من مسلسله «باب الخلق» التى يقول فيها «يا مصريين فوقوا»..
«اليوم السابع» حاورت الفنانة نادية مصطفى حول كليبها الجديد وألبومها المقبل وأغنيتها التى جهزتها للجيش المصرى لكنها منعت إذاعتها، وكيفية إقناعها للفنان محمود عبدالعزيز بالمشاركة فى أغنيتها..
> فى البداية لماذا اخترتى أن تكون العودة للغناء من خلال اللون الوطنى؟
- أولا أنا لم ابتعد عن الغناء وكنت أغنى فى حفلات الأوبرا وبعض المناسبات والاحتفاليات، وقدمت منذ عامين «كليب خليجى» بعنوان «ما اسمحلك» ولكن ظروف البلد كانت لا تسمح بالغناء، أما عن اختيارى لهذه الأغنية الوطنية فسببه أنها تحمل كلمات مهمة وتوجه رسالة تدعو إلى التوحد والتعاون ضد الفوضى والاضطرابات السياسية الراهنة وطرح هذه الأغنية فى هذا التوقيت أقل ما يقدم للوطن فى الوقت الحالى، وعندما عرض على كلمات الأغنية الشاعر أحمد رؤول والملحن عماد كمال أعجبت بها جدا، وقام الموزع أكرم عادل والمنتج محمود عاشور ومحمود جعفر وهاجر السيد بمجهود كبير فى خروجها للنور، وجميعا لا نهدف سوى لوحدة مصر ولم الشمل ونبذ الفرقة.
> كنت قد سجلتى أغنية بعنوان «مبتقولش الحق» ولكنك تراجعتى عن تقديمها فما السبب؟
- بالفعل سجلت أغنية بمشاركة زوجى الفنان أركان فؤاد بعنوان «مبتقولش الحق» وهى كلمات اللواء حسين معوض وألحان محمد ضياء الدين، وكانت الأغنية عبارة عن وردة نقدمها للجيش المصرى الذى حمى الثورة وحمى مصر، لكن توقيتها كان غير مناسب، لأنه فى ذلك الوقت كانت هناك أصوات للأسف تنادى بإسقاط الجيش المصرى، فقررت تأجيلها ولكنها ستخرج للنور قريبا.
> كيف أقنعتى الفنان محمود عبدالعزيز بالمشاركة فى الأغنية الأخيرة؟
-الفنان محمود عبدالعزيز فنان متميز فى كل شىء وخلال أحداث مسلسله الرائع «باب الخلق» فى أحد المشاهد يلقى كلمة على جموع الناس فى الحى الشعبى الذى كان يسكنه بعد خلافات وانقسامات بينهم بدأها بقوله «فوقوا يا مصريين» أعجبتنى جدا فاستأذنته فى الاستعانة بها فى بداية الكليب فرحب بشدة، وهى بالمناسبة إضافة كبيرة للكليب ودعم من فنان كبير له تاريخ فنى عظيم، لأنه فنان له جمهوره وله ثقله فى الوسط الفنى ويحب مصر جدا وأنا من خلال جريدتكم أشكره كفنان عظيم وكإنسان جميل وفخورة بمشاركته لى فى الكليب.
> الكليب يدعو للوحدة بين المسلمين والمسيحيين وللتوحد بين الفصائل السياسية هل ترين هذا الأمر سيحدث قريبا؟
- أتمنى ذلك لأننا طوال تاريخنا كمصريين نعيش فى ظل الحب والأمان ونعيش سويا مسلمين ومسيحيين ونتشارك سويا فى الأعياد والمناسبات، ولدى أصدقاء مسيحيون يشاركوننى الصيام فى رمضان ويفطرون معى وحتى الخلافات السياسية بين الفصائل أمر صحى مادامت فى إطار الاختلاف فى الرأى، ويجب ألا تكون بداية لصراعات تؤدى لعنف والأغنية تدعو لذلك التوحد من خلال مقطع يقول «مين اللى قسم مصر ألف مكان.. ليبرالى قبطى سلفى على إخوان.. مش كنا واحد لما كنا ميدان.. دلوقتى ليه كترتم الميادين».
> وماذا عن ألبومك المقبل؟
- لم أحدد بعد الأغانى التى سأغنيها ولكنى أجلس جلسات عمل مع شعراء وملحنين وفى مرحلة إعداد أولية ولكن سيكون بالألبوم أغنية وطنية.
> ما رأيك فى اللون الغنائى الذى ظهر مؤخرا ويسمى «المهرجانات»؟
- هو لون غنائى قريب للشعبى ولكنه انتشر مؤخرا وأصبح له جمهوره من كل الفئات والطبقات الاجتماعية، فابنتى تستمع إليه وهو لون مبهج، ولكن يعيبه أحيانا الكلمات المبتذلة الركيكة لكن لو انتقى مطربوه الكلمات سوف ينتشر أكثر.
> هل عارضتى دخول ابنتك «فيروز» مجال الغناء؟
- على العكس تماما فقد شجعتها على الغناء مثلما شجعنى والدى ووثق بى عندما، قررت أغنى رغم معارضة أخوتى وأنا أشجعها وأنصحها بأن تتأنى وتختار بدقة الكلمات التى تغنيها وأن تهتم بصوتها لأنه ثروتها، وأن تهتم أيضا بشكلها ورشاقتها ولكن ليس على حساب صوتها، لأن هناك بعض المطربات يعتمدن على الشكل والرقص فقط بدون صوت.
> هل شعرتى بالندم ولو للحظة على غنائك أمام الرئيس مبارك فى أغنية « اخترناك»؟
- لم أشعر بذلك مطلقا لأنى غنيت وقتها لمصر فى احتفالات أكتوبر، وكان وقتها الرئيس مبارك يحكم مصر والغناء لمبارك فى هذه الفترة كان حلما لدى الكثير من الفنانين، ومبارك فى عهده هناك إيجابيات كثيرة وليس عصره كله سلبيات، ومن الخطأ توجيه سهام النقد لمطرب أو مطربة غنوا له فى احتفالية، فأم كلثوم غنت للملك فاروق والرئيس عبدالناصر وعبدالحليم غنى لناصر والسادات ولم يتهمهما أحد بالخيانة مثلا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة