محمود عبد الله الباز يكتب: على ضفاف النهر

الإثنين، 14 يناير 2013 11:20 م
 محمود عبد الله الباز يكتب: على ضفاف النهر طبيعية خلابة لنهر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
على ضفاف النهر أسير مودعا مشيعا صديق صادق تعاهدنا على ألا نـفتــرق
أشيـعه وقلبـى يحترق مستـرجعا ذكريات ماضى جميل عشنا فيه وعاش فينــا فــعـنــدما كـنــا صغـارعـلى ضـــفــاف النهر أنــا وعـــلى لعــبنــا ومــــرحــنـا
لا نــعرف حينها غــير اللعب والضحك لا نـأبه بما يــدور حولـا صغـير أم كـبير
أشجار النهر نعرفها وطيورها تعرفنا وبصوتها الصياح تنادينا نسمعها وتشجينا
كــانت خطــواتنا على ضفــاف النهـــر تملأ المكان حتى أصبحت لأهلــنا عنـوان
هــنا جـلســنا.. ومن هنـــا سبحنا فى المــاء و كـــان على يسبقــنــى وأسبقـــــه
وماء النهر يسبقنا ونلحقه ومن هنا تعلمنا الصيد وكثيرا ما أصطدنا صبرنا ولم نيأس

عــلمنا النهــر حب العـــطاء والوفاء لمــن نحبهم ويحبونا
وعــند كــــل غــــــروب نجـــرى علــــى بيوتنا ســــعداء
وفى المساء نشم نسمات النهر العليلة التى تحملها الرياح
لـــيصــــبرنا حــــتــى تــــرش الأرض أنــداء الـــــصبــاح
عـــلى ضفاف النــهر عشنـــا أجـمل سنـــوات عـــمرنا وحلمنا بحياة يملئــها التفاؤل والأمل بمستقبل مشرق يصنعنا ونصنعه نفيد بلدنا ونبنيها كما تبنينا
وبـعد أن فـــارقنا الصـــبا والشـــــباب تاهت أحلامنا بين الحقيقة والسراب
ومــر شريـــــط حياتنـــا بين فـــرحة ودمــعــــة وعـــــــذاب
ركــبنا مــــوجة العنـــاء تحت ظلم الحاكم وصمــت المحكوم
كبرنا وشخنا ضعفنا والنهر ما زال كعادته صبيا فتيا هادئا لا تعنيه الغيوم متلألأ تغازله إشارات النجوم
هـــــا صــــديقى.. وصلــــنا إلى مثـــــواك الأخـــير وأعـــلم أننى قــــادم إليـــك مهما طـــــال عمرى
فــأنا مستعد للرحيــل.. وسيأتى يوما وأقول وداعا أيها النهر الجميل.. وداعا يا صاحب العمر الطويل .





مشاركة




التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

علي حسن

كلمات تجمع الأحاسيس بالصورة

أكثر من رائعة سيدي الكاتب وسأنقلها في مذكراتي

عدد الردود 0

بواسطة:

مي انور

اعجبتني كثيرا

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة