أكد الدكتور أشرف شعلان، رئيس المركز القومى للبحوث، أن إنشاء أول مركز تميز طبى فى مصر يهدف لاستخدام مخرجات الأبحاث والدراسات العلمية المختلفة فى التطبيقات الإكلينيكية مع مراعاة كافة الاشتراطات والمعايير الدولية.
وقال شعلان- خلال افتتاحه فعاليات المؤتمر السنوى العاشر للعلوم الطبية اليوم الاثنين- إنه من المقرر الافتتاح المبدئى للمركز خلال شهر فبراير القادم، ويشمل كافة التخصصات الطبية المختلفة، مشيرا إلى أنه فى حال نجاح تلك التجربة سيتم تعميمها فى باقى المراكز والمعاهد البحثية المصرية.
وأكد أن إنشاء هذا المركز يعكس مدى التقدم العلمى الذى وصل إليه علماء المركز القومى للبحوث فى كافة المجالات، حيث يعد الجهة البحثية الأولى فى مصر من حيث النشر العلمى وبراءات الاختراع، والمشروعات التنافسية، والجوائز العلمية.
وأشار شعلان إلى أن المؤتمر العام الحالى سيناقش على مدى 3 أيام أكثر من 150 بحثا فى المجالات الطبية المختلفة والتى تشمل الجديد فى الأبحاث الخاصة بالتغذية والمناعة وطب الأطفال والطب التكميلى وأمراض الباطنة وأحدث البحوث فى مجال الجراحة إلى جانب الأبحاث الخاصة بالأضرار الصحية الناتجة عن ثورة 25 يناير.
وقد نظم المؤتمر شعبة البحوث الطبية بالمركز ندوة بعنوان "البحوث الطبية نحو مجتمع صحى" تحت رعاية الدكتورة نادية زخارى وزيرة البحث العلمى، وبحضور الدكتور حسين كامل بهاء الدين أستاذ طب الأطفال ووزير التعليم السابق، وبمشاركة لفيف من العلماء المصريين والعرب والأجانب فى التخصصات الطبية المختلفة.
من جانبه، أشاد الدكتور حسين كامل بهاء الدين أستاذ طب الأطفال ووزير التعليم السابق، بالأداء العلمى المتميز لعلماء وباحثى المركز القومى للبحوث فى مختلف التخصصات، مشيرا إلى أن المركز نجح فى تجنيد فريق من العلماء لإحداث ثورة علمية لها مردود إيجابى على مصر.
وأوضح، أن الحرص على إقامة مثل تلك المؤتمرات يسهم فى استمرار التواصل المعرفى بين مختلف الجهات العلمية المتخصصة للتعرف على المستجدات فى كافة المجالات خاصة الطبية للارتقاء بالخدمات الطبية المقدمة للمواطنين.
فيما أكدت الدكتورة عزة عبد الشهيد، رئيس شعبة البحوث الطبية ورئيس المؤتمر، أن فعاليات المؤتمر فى هذه الدورة السنوية تتميز بتخصيص فعاليات اليوم الأول لشباب الباحثين الحاصلين على الماجستير والدكتوراه من داخل وخارج المركز، حيث سيتم مناقشة ما يزيد على 50 بحثا فى المجالات الطبية المختلفة، مشيرة إلى أنه سيتم تخصيص 6 جوائز لأفضل أبحاث علمية مقدمة بهدف تشجيعهم وتحفيزهم.
وبدأت فعاليات الجلسة الأولى التى انبثق عنها 3 قاعات متوازية لشباب الباحثين تم خلالها طرح الجديد فى البحوث الطبية فى الالتهاب الكبدى الفيروسى "سى" وارتفاع نسبة الدهون فى الدم والسمنة فى الأطفال والاستخدامات الطبية للنانو تكنولوجى فى مجال السرطان وفعالية الخلايا الجذعية فى علاج تشمع الكبد وكذلك فى معالجة مرض الزهايمر والاستخدامات الفارماكولوجية المقننة للأعشاب والنباتات الطبية والمغذيات الصيدلانية ومضادات الأكسدة فى علاج مرض السكر والتليف الكبدى.
واستعرض شباب الباحثين، الجديد فى بحوث السموم والمخدرات وأضرارها المتباينة على صحة الإنسان، بالإضافة إلى أنه تم تخصيص قاعة رابعة للملصقات العلمية تضم ما يقرب من 30 بحثا لشباب الباحثين حول الجديد فى موضوعات الكبد الدهنى وسرطان القولون والحديث فى بحوث المنشطات والأدوية والملوثات البيئية والجديد فى مجال الطب التكميلى والمنتجات الطبيعية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة