ذكرت صحيفة "ميللى غازته" التركية، اليوم الاثنين، أن "إسرائيل وإيران تتابعان عن كثب المفاوضات التى تجريها الحكومة التركية مع الانفصالى عبد الله أوجلان فى سجن ايمرالى غرب تركيا، بهدف حل القضية الكردية، وأن التحرك الإيرانى والإسرائيلى بدأ فور بدء مفاوضات جهاز المخابرات التركى مع أوجلان".
وقالت الصحيفة "إن إسرائيل وإيران وسوريا تحركوا بمجرد أن وجه رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان تعليمات لرئيس جهاز المخابرات حقان فيدان لإجراء مفاوضات مع أوجلان، وأن تحركهم يهدف إلى إعاقة عملية السلام، لعدم إتاحة الفرصة بأن تكون تركيا دولة قيادية ومؤثرة فى الساحة الإقليمية والدولية، ولدفعها للفوضى والاضطرابات".
وأضافت "إن تل أبيب تتابع عن كثب مرحلة المفاوضات الجارية فى تركيا من أجل إرغام أعضاء منظمة حزب العمال الكردستانى على إلقاء السلاح، ومن أجلها وجه الموساد الإسرائيلى نداء عاجلا إلى داود داغستانلى رئيس جمعية الصداقة الكردية ـ الإسرائيلية لإجراء مباحثات معه فى تل أبيب الأسبوع القادم"، مشيرة إلى أنه من المعلوم أن الجمعية المذكورة تقدم دعمها الكبير للمنظمة الانفصالية فى شمال العراق.
وتابعت الصحيفة "إن إيران بدأت اتصالات مع قيادى المنظمة الانفصالية فى جبال قنديل، فى إشارة إلى منظمة حزب العمال الكردستانى، حيث بدأ جهاز المخابرات التركى استعداداته لنقل المفاوضات من جزيرة ايمرالى إلى إربيل مع قيادى المنظمة الانفصالية، وهذا الأمر أزعج كلا من إسرائيل وإيران البلدين المعاديين لبعضهما بشأن العديد من القضايا، ولكنهما تحركا بشكل مشترك لإعاقة محاولات إلقاء السلاح"، حسب الصحيفة.
وقالت الصحيفة "إن إسرائيل لا ترتاح لشخصية رئيس جهاز المخابرات التركى حقان فيدان، منذ توليه منصب الجهاز الحساس، وتسير فى اتجاه معاكس له تماما، بهدف إفشال كافة خططه".
صحيفة تركية: إسرائيل وإيران تعيقان السلام بين أنقرة والانفصاليين
الإثنين، 14 يناير 2013 12:35 م