شركة بريطانية تصدر مادة كيميائية سامة لـ6 دول فقيرة بينها عربية تؤثر على الجهاز العصبى للأطفال.. الإندبندنت: تنتج رابع إيثيل الرصاص المحظور.. وملاكها الأمريكيون وعدوا المساهمين بتحقيق ربح كبير

الإثنين، 14 يناير 2013 01:18 م
شركة بريطانية تصدر مادة كيميائية سامة لـ6 دول فقيرة بينها عربية تؤثر على الجهاز العصبى للأطفال.. الإندبندنت: تنتج رابع إيثيل الرصاص المحظور.. وملاكها الأمريكيون وعدوا المساهمين بتحقيق ربح كبير صورة أرشيفية
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشفت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية عن استمرار شركة بريطانية فى بيع مادة كيميائية سامة للخارج للبلدان غير المستقرة، على الرغم من وجود أدلة متزايدة على أن هذا الوقود مسئول عن ضرر على المدى البعيد على الصحة، وربما يكون مرتبطا بجرائم عنف، لافتة إلى أن الشركة سبق أن أدينت برشوة مسئولين أجانب للحفاظ على مبيعاتها من الرصاص السام المضاف للوقود.

وأشارت الصحيفة إلى أن جماعات بيئية دعت الحكومة البريطانية إلى منع شركة إنوسبيك Inoospec المحدودة التى تدعى أنها المنتج الوحيد فى العالم لمادة رابع إيثيل الرصاص، من تصدير المزيد من هذه المادة، حيث يحظر استخدام رابع إيثيل الرصاص فى طرقات بريطانيا، لكنه لا يزال قانونيا فى ستة دول فقيرة.

وهذه الشركة المملوكة لأمريكيين لكن أغلب تصنيعها يتم فى بريطانيا كانت قد قررت أن توقف إنتاج المادة ومبيعات رابع
إثيل الرصاص بنهاية عام 21012، إلا أنها حددت الآن موعدا جديدا بنهاية عام 2013 لوقف كل التعاملات فى هذه المادة الكيميائية والتى جنت من ورائها أرباحا هائلة.

وأخبرت الشركة المساهمين أنها تسعى إلى تحقيق أقصى قدر من التدفق النقدى لمبيعاتها المتراجعة من مادة رابع إثيل الرصاص. يأتى هذا وسط تركيز جديد على الآثار طويلة المدى للتلوث الذى يسببه الرصاص فى أعقاب دراسة علمية تشير إلى علاقة استثنائية بين البيئة وما يوجد فيها من معادل ثقيلة بسبب الرصاص والطلاء وبين مستويات الجريمة العنيفة فى المدينة.

وسلطت مجلة "ماذر جونز" الأمريكية هذا الأسبوع الضوء على دراسات تظهر صلة على ما يبدو بين زيادة استخدام الوقود المحتوى على الرصاص حتى السبعينيات وتصاعد فى العنف، مع فجوة 20 عاما تعكس الوقت الذى تضرر فيه الأطفال من المعادن وتأثير ذلك السلبى على جهازهم العصبى ومستوى ذكائهم.

ونقلت الصحيفة عن أحد أبرز العلماء البريطانيين قوله إن هناك حاجة إلى إجراء المزيد من البحوث حول ما إذا كانت الآثار الموثقة جيدا للرصاص على الجهاز العصبى للأطفال تؤدى إلى سلوك عنيف.

وقال اليستير هاى، أستاذ السموم البيئية فى جامعة ليدز، إن هؤلاء الأطفال يميلون إلى أن يكونوا أكثر تسرعا ويجدوا صعوبة أكثر فى التركيز. وما تقوله هذه الدراسات هو أنه كلما التعرض للرصاص فى الطفولة زاد تأثيره على الجسم أو أنه يرتبط بقوة بالسلوك العنيف عند البلوغ.

وقد جنت شركة إنوسبيك الملايين من الجنيهات الإسترلينية كأرباح من وراء بيع هذه المادة فى جميع أنحاء العالم، بحسب الوثائق التى أطلعت عليها الصحيفة. وتؤكد الوثائق أنها لا تزال تبيع المادة الكيميائية وتوفر الإمدادات المستخدمة منها فى اليمن والجزائر والعراق.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة