أكد محمد سعد المنجى، عضو مجلس الشورى عن حزب الحرية والعدالة فى حواره لـ"اليوم السابع" على أنه لا توجد أى خلافات جذرية بين الإخوان والسلفيين، وأن التنافس الحزبى مطلوب لمصلحة الوطن، نافيا حدوث أى عداء بين الطرفين، كما رفض المنجى فى حواره لـ"اليوم السابع" تحميل الحكومة الحالية مشاكل الوطن، قائلا "حاسبونا بعد أن نقوم بتشكيل الحكومة".
كيف تقيم العلاقة بين الإخوان والسلفيين فى ضوء التجربة الحزبية؟
لا يوجد خلاف فى أمور جذرية بين الإخوان والسلفيين، وكلها اجتهادات للوصول للهدف، وكل طرف يرى الأمور من وجهة نظره والعلاقة بينهم تنافسية، وحزب النور كان حزبا جديدا فى مقابل حزب الحرية والعدالة الذى يتمتع بالخبرة السياسية والرصانة والاتزان، كما أراد حزب النور الحصول على مكاسب كبيرة لذا فقد كانت المنافسة شديدة إلا أنه غلب عليها الطابع الودى وكان الهدف النهائى هو الوصول للحكم.
واتسمت مرحلة الانتخابات البرلمانية السابقة بعدم وجود تنسيق بين الطرفين، وهذا ما ظهر جليا فى بعض الدوائر، التى اشتدت فيها المنافسة للفوز بالمقعد والتنافس الحزبى مطلوب لمصلحة البلد بدون حدوث خلاف أما عن الاختلاف فهو أمر وارد ومن الطبيعة الإنسانية إلا أن العلاقة قوية وتحمل الكثير من الود والتفاهم بين الطرفين.
هل يؤثر ظهور حزب الوطن السلفى وانشقاقه عن حزب النور فى الخريطة الانتخابية وخاصة بعد تأييد الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل له؟
الصورة لم تتضح بعد بالنسبة لهذا الحزب الجديد وستكتمل الرؤية بعد شهرين على الأقل، بعد أن تتضح معالمه على الأرض وبيان موقف الجماعة السلفية من الحزبين ومن سيكون المتحدث باسم السلفيين، كما أن التحالف بين حزب الوطن وحزب الشيخ حازم أبو إسماعيل لم يتضح بعد، والأمر متروك للشارع من حيث القدرة على التنظيم والحشد ولم يسفر هذا التحالف عن شىء حتى الآن يمكننا من قياس مدى قوة هذا التحالف.
هل يمكن أن تتحول العلاقة بين الإخوان والسلفيين بسبب المنافسة على مقاعد البرلمان إلى حد العداء والذى ظهرت بعض بوادره فى الانتخابات السابقة؟
لا يمكن حدوث أى عداء بين الإخوان والسلفيين أو أى طرف آخر من التيارات الإسلامية لما يجمعهم من تفاهم وأرضية مشتركة، فالأمر متروك فى النهاية للمواطن، هو من يختار.
وماذا عن إعلان الجماعة الإسلامية رفضها الدخول فى تحالفات مع الإخوان؟
نحن نحترم وجهة نظر الجماعة الإسلامية، ولم يكن هناك تنسيق فيما سبق مع ما قامت به الإخوان من قائمة للتحالف فى الانتخابات السابقة وكل حزب له رؤية خاصة، كما أنه لن يحدث أى تفتيت للأصوات الإسلامية من جراء هذا الأمر فالمواطن يختار بشكل جيد الأصلح له" ونحن نعول على ثقافة المصريين وقدرتهم على الاختيار".
هل يوجد أى تربيطات أو تحالفات خاصة بقوائم انتخابات البرلمان بين الحرية والعدالة والأحزاب الإسلامية الأخرى فى الوقت الحالى؟
لا يوجد أى تربيطات فى الوقت الحالى بين الحزب وأى جماعات أو أحزاب أخرى، وأن الأمر كله متوقف على إعلان وإقرار قانون الانتخابات الجديد وقانون الانتخابات مازال فى طى المناقشة، والأمر مفتوح لجميع القوى السياسية للحوار بشأنه والإدلاء بكل الآراء للوصول للشكل الأمثل الذى يرضى جميع الأطراف.
كيف ترى التعديلات الوزارية الأخيرة فى ضوء اختيار عدد من الوزراء المنتمين للحزب والجماعة فى ظل اتهامات القوى الليبرالية للحزب والحكومة الحالية مسئولية الأزمة الاقتصادية؟
أرفض تحميل الإخوان وحزب الحرية والعدالة مشاكل البلد الحالية فالمسئولية تقع على عاتق الحكومة، وهى لا تعبر عن حزب الحرية والعدالة، وعندما يقوم الحزب بتشكيلها يمكن وقتها سؤال الحزب ومحاسبته عن إعمالها وأستبشر الخير بهذه الحكومة وما طرأ عليها من تغييرات لعدد من الوزراء ، وأن تعدل الأوضاع على أيديهم فى المرحلة القادمة.
ما هى الخطوط العريضة لبرنامج الحزب فى الانتخابات البرلمانية القادمة وهل سيستمر شعار الحزب فى الانتخابات القادمة "نحمل الخير لمصر" أم سيطرأ عليه بعض التغييرات؟
برنامج الحزب فى المرحلة الانتخابية القادمة يهدف إلى الاستقرار ومزيد من التنمية الاقتصادية الحقيقية وتحقيق العدالة الاجتماعية بوجه خاص ومازال الأمر مطروحا أمام الهيئة العليا للحزب للخروج بأفضل صيغة للبرنامج، وبخصوص شعار الحملة ما زلنا فى مرحلة التشاور بشأنه.
سعد المنجى عضو مجلس الشورى عن الحرية والعدالة: لا يوجد أى خلافات جذرية بين الإخوان والسلفيين.. ولن يحدث أى تفتيت للأصوات الإسلامية.. وحاسبونا بعد تشكيلنا للحكومة.. ولم ننسق مع الجماعة الإسلامية من قبل
الإثنين، 14 يناير 2013 10:26 م