روبرت فيسك: مبارك سيظل خلف القضبان مدى حياته.. وحكومة مرسى لن تجرؤ على إطلاق سراح المخلوع.. وأشباح الرئيس السابق لا تزال فى السلطة وأذنابه يريدون غسل خطاياهم

الإثنين، 14 يناير 2013 09:52 ص
روبرت فيسك: مبارك سيظل خلف القضبان مدى حياته.. وحكومة مرسى لن تجرؤ على إطلاق سراح المخلوع.. وأشباح الرئيس السابق لا تزال فى السلطة وأذنابه يريدون غسل خطاياهم الكاتب البريطانى الشهير روبرت فيسك
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
علق الكاتب البريطانى الشهير، روبرت فيسك، على قرار إعادة محاكمة الرئيس السابق حسنى مبارك، وقال فى مقاله بصحيفة "الإندبندنت" البريطانية تحت عنون "إعادة المحاكمة التى ستحسم مصير حسنى مبارك" إن هناك دائما خطرا من أن إعادة المحاكمة سيثير التعاطف بدلا من الاشمئزاز أو النفور، لكن هذا الأمر لا ينطبق على مبارك.

وأكد فيسك أن مبارك سيظل "خلف القضبان" أى محبوس، وأوضح أن إعادة المحاكمة لا تعنى استئنافا ناجحًا، ولو مضى القضاء المصرى فى طريقه، ونفذ ما يريد، فإنه من المؤكد بشكل أكبر أن مبارك سيظل فى السجن طوال حياته بمجرد أن يظهر مرة أخرى أمام القضاة.

ويرى الكاتب البريطانى أن حكومة الرئيس محمد مرسى لا تجرؤ ولن تقوم بإطلاق سراح الرئيس المخلوع بعد مقتل حوالى 800 متظاهر فى ثورة 25 يناير 2011. ففى ظل حكم مبارك نفسه، كانت القوانين منحرفة.. والآن قد أعيد بناؤها لتوقع الفاسدين وبينهم مبارك فى شبكة من الدجل القانونى، والأدلة الأكثر قوة وتأجيلات للمحاكمة لا تنتهى ثم مزيد من البقاء فى السجن.

ويمضى الكاتب قائلا، إن الأمر المهم فى كل هذا هو إنشاء نيابة حماية الثورة الجديدة، التى هو أقل خطورة من لقبها الذى يوحى بالعهد الناصرى.. فهذه النيابة التى تم إنشاؤها الشهر الماضى يجب أن تدرس تقريرا جديدا عن الثورة كتبته لجنة لتقصى الحقائق التى يبدو أنه لن تكون فى صالح السلطات الأمنية فى عهد مبارك أكثر من الأدلة الموجودة فى محاكمة الرئيس السابق، التى انتهت قبل سبعة أشهر.


ويذهب فيسك على القول، إن هناك دائما خطرا أن يؤدى إعادة المحاكمة إلى التعاطف وليس الاشمئزاز، فما أثير من دخول مبارك فى غيبوبة والمتاعب الصحية التى شهدها وسقوطه فى الحمام، قد تم تسجيله بدقة فى الصحافة. فماذا تتوقع أن يكون مصير رجل عمره 84 عامًا، والمصريون شعب متسامح ولو مات مبارك قبل أن يظهر أمام القضاء مجددا، فإن أحدا لن يلقى بالحجارة فى جنازته.

لكن هذا ليس ما يخبئه القضاء له، حسبما يقول الكاتب.. فهناك أشرطة جديدة وتسجيلات جديدة عن إطلاق النار المتعمد على المتظاهرين من قبل قوات الأمن، والتى ظهرت فى الأشهر الأخيرة، كما أن هناك حديثا عن أن الرئيس السابق شاهد بثا حيا لعمليات القتل، وهو ما يعنى أنه بالتأكيد أمر بقتل المتظاهرين فى التحرير، وهذا ليس بالخبر الجيد لوزير داخليته حبيب العادلى.

ويقول الكاتب البريطانى، إنه من المفيد بالطبع التذكير بما حدث لأعداء مبارك قبل الصورة، الإسلاميين الذين كانوا يخضعون لمحاكمات عسكرية وكان السجناء يضعون القرآن فوق رؤوسهم وكانوا يقولون من وراء قضبان أقفاصهم الحديدية، إن حتى حياة زوجاتهن أقل أهمية من كلمة الله.. ثم تم إعدامهم بلا استئناف ولا إعادة محاكمة..


ولا يجب أن ننسى أيضا، يتابع فيسك، أن العدالة فى مصر تؤخذ دائما على محمل الجد، فمن أهم الشخصيات الوطنية المصرية سعد زغلول وكان محاميا وقاد مظاهرات أشبه بما حدث فى التحرير ضد السلطات البريطانية لكن تم نفيه فى مالطا ثم فى جزيرة سيشيل، التى كانت شرم الشيخ هذا العصر.


ويعتقد فيسك أن "حسنى" ليس محظوظا مثلما بدا قبل يوم أو اثنين.. فقد كانت هناك دائما فرصة بأنه ربما يحصل عل استئناف غير عادى حتى لو ظل العادلى خلف القضبان.. فأشباح مبارك لا تزال فى السلطة، كبار رجال الشرطة وعصابات وزارة الداخلية، وهؤلاء ربما يريدون رؤية تطهير مبارك لأن هذا قد يساعدهم على غسل خطاياهم.. والآن يجب عليهم أن ينتظروا ليكتشفوا أى فظائع جديدة ستنفتح فى ملفات وزارة الداخلية.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة