د.سمير الشيخ أى نوع من الناس أنت.. النحل أم الذباب؟

تعلمت من أستاذى الدكتور سيد الهوارى رحمه الله أنه من حيث منهج التفكير ينقسم الناس إلى نوعان: ناس مثال النحل أعينهم تبحث عن الزهور والرحيق أى الإيجابيين الذين ينظرون إلى الإيجابيات أى الجزء المملوء من الكوب، وهذا النوع يساهم فى البناء يجمع ولا يفرق يبنى ولا يهدم.

دائما يرى أن هناك حلول لأى مشكلة، لسانه نظيف يستخدم كلمات تنزل بردا وسلاما على القارئين، يزرع الأمل، يؤمن بالإبداع والتطوير، لا تفارقه الابتسامة، واثق من نفسه، ويثق فى الآخرين، ينظر إلى المستقبل بأمل، إيجابى، الفشل بالنسبة له خطوة على الطريق، يرى أن الشمس سوف تشرق غدا، يؤمن بالعمل مع فريق متنوع ومختلف فكريا، لا يبكى على اللبن المسكوب، يرى فى نهاية النفق شمعة مضيئة.

والنوع الثانى مثل الذباب عينه لا تقع عينه إلا على القاذورات، يبحث فى العيوب والنقائض ويشعلها نارا، لا يؤمن بالتكامل يعمل على تشويه وإقصاء الآخر ليس لديه استعداد لقبول الآخر، يرى نفسه وفريقه الأفضل كل من يختلف معه يجب إقصائه معنويا، أو جسديا، لا يملك طاقة للحوار، لديه طاقة هائلة للتبرير، لا يرى أملا فى أى حل إلا فى التشويه والقضاء على الآخرين لا يثق فى نفسه ولا فى الآخرين يؤمن بنظرية المؤامرة، يتخذ قراراته بناء على الوهم، الوهم بالنسبة له حقائق لا يثق فى المستقبل أن يكون معه، لذلك كل همه الحاضر كيف يحقق التمكين فالفرصة لا تعود مرتين.

أى نوع من الناس تحب أن تكون؟ النحل أم الذباب؟