كشفت مصادر مطلعة بحزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، أن المرحلة الأولى من ترشيحات الحزب لانتخابات مجلس النواب ضمت نحو 70% من نواب الحزب فى البرلمان السابق.
وأشارت المصادر إلى أن الحزب استبعد نسبة كبيرة من نواب المجلس السابق لوجود بعض المشاكل الخاصة بعدم فاعليتهم فى المجلس المنحل، وتولى بعضهم لمناصب تنفيذية بالحزب، وفى الوزارات وغيرها، كما أوضحت أن الهيئة العليا للحزب أوصت بألا تقل نسبة الشباب والمرأة فى قوائم الحرية والعدالة فى مجلس النواب القادم عن 30%.
وعلم "اليوم السابع" أن قائمة الترشيحات الأولية تضمنت عددا من النواب السابقين أبرزهم فريد إسماعيل وعباس مخيمر وأحمد على إبراهيم، ومؤمن محمد أحمد زعرور، ورضا عبد الله محمد عطوة، وعادل رضوان عثمان محمد، وعمرو زكى وعزب مصطفى وحلمى الجزار، فيما تضمنت القوائم عددا من المرشحين الذين سبق ترشيحهم فى الانتخابات السابقة، ولم ينجحوا مثل الدكتور عمرو دراج.
وفى الوقت نفسه أشارت المصادر إلى أن الحزب يتجه لخوض الانتخابات البرلمانية القادمة منفردا، وأوضحت أن أمانات الحزب بالمحافظات بدأت فى إعداد التقارير حول رؤيتها للتحالفات والتنسيق مع القوى السياسية والشخصيات العامة فى الانتخابات البرلمانية القادمة، والتى من المقرر أن تقدمها إلى المكتب التنفيذى للحزب خلال 15 يوما، وفقا لقرارات الهيئة العليا تمهيدا لاتخاذ قرار بشأن الموقف المركزى للحزب من التحالفات الانتخابية.
وأكدت المصادر، أن عددا كبيرا من أمانات الحزب على مستوى الجمهورية ترى ضرورة أن يخوض الحزب الانتخابات منفردا على مستوى القوائم، مع الاكتفاء بالتنسيق فى بعض الدوائر على مستوى المقاعد الفردية، وأرجعت الأسباب إلى أن الحزب لديه عدد كبير من المرشحين الذين تم اختيارهم فى المرحلة الأولى من الترشيحات.
من ناحيته أكد المهندس السيد نجيدة، القيادى بحزب الحرية والعدالة، وعضو مجلس الشعب السابق عن الحزب، أنه سيتم استبعاد عدد من المرشحين السابقين للحزب فى المحافظات وغيرها، وخاصة الذين حصلوا على مواقع تنفيذية فى الحزب أو فى الدولة.
وقال نجيدة، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إن الأمانة العامة للحزب بالشرقية لم ترفع تقريرها الخاص بالتنسيقات الانتخابية مع الأحزاب فى المحافظات حتى الآن، مشيرا إلى أنه من ضمن الأحزاب التى سيكون هناك تنسيق معها حزب الوسط والوطن، والنور السلفى، مشددا على أنه فى الغالب سيتم استبعاد حزب المصريين الأحرار من التنسيقات.
من ناحيته، أكد محمد عماد الدين، عضو مجلس الشعب السابق عن حزب الحرية والعدالة، أنه لا توجد رغبة بعدم التحالف أو التنسيق مع القوى السياسية فى الانتخابات القادمة، لكن هناك شعورا بأن التحالفات الانتخابية لن تحظى بتوفيق هذه المرة، كما حدث فى الانتخابات الماضية بسبب تصاعد حدة التنافس بين الأحزاب، حيث ينظر كل حزب لنفسه باعتباره حزبا كبيرا، ويرى أن لديه مرشحين أقوياء ولا بد أن يتصدروا القوائم ومن المستحيل أن يتصدر الجميع القوائم.
وأشار عماد إلى أن أسباب صعوبة التحالفات الانتخابية تتضمن وجود انشقاقات حدثت فى بعض الأحزاب مثل حزب النور، وهناك تحالفات واندماجات حدثت بين أحزاب أخرى وهو أمر يجعل التحالف أمرا صعبا، بالإضافة إلى أن الطبيعة الجغرافية للدوائر تتحكم فى هذا الأمر إلى حد كبير.
وحول إمكانية حصول الحرية والعدالة على الأكثرية البرلمانية منفردا قال: "نحن ندرك التغييرات التى تحدث وبدأنا فى تقييم نتائج الاستفتاءات والانتخابات الرئاسية، ونرى أننا ما زلنا نحتفظ برصيد إيجابى وشبكة علاقات اجتماعية جيدة، ربما تأثرت بالتضليل الإعلامى لكن هذا لم يؤثر على تواجدنا الإيجابى فى الشارع المصرى".
بينما أكد ناجى نجيب ميخائيل، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، أن التنسيقات والتحالفات الانتخابية ستدرس بعناية، مشيرا إلى أن هناك عدة سيناريوهات، منها التنسيق على مستوى المحافظات فقط أو إجراء تحالفات محدودة مع عدد من الأحزاب على مستوى الجمهورية.
وأضاف: "مستعدون للتعاون مع الجميع بما فى ذلك جبهة الإنقاذ أو غيرها، ولا يوجد لدينا مانع من التنسيق مع أحزاب مدنية أو إسلامية".
ترشيحات "الحرية والعدالة" للبرلمان القادم: الدفع بـ70% من النواب السابقين و30% من الشباب.. والحزب يتجه لخوض الانتخابات منفردا على "القائمة".. وأمانات المحافظات تعد تقارير للتنسيق مع الأحزاب الإسلامية
الإثنين، 14 يناير 2013 10:01 م