اللجنة الدائمة للآثار تبحث إزالة تعديات الأهالى على "آثار دهشور"

الإثنين، 14 يناير 2013 10:11 ص
اللجنة الدائمة للآثار تبحث إزالة تعديات الأهالى على "آثار دهشور" الدكتور محمد إبراهيم وزير الدولة لشئون الآثار
أ‌. ش. أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الدكتور محمد إبراهيم، وزير الدولة لشئون الآثار، اتخاذ كافة الإجراءات القانونية لإزالة تعديات بعض الأهالى بالقوة على أرض الآثار بمنطقة دهشور، مشيرا إلى أن الآثار قامت بتحرير محاضر بالتعديات وعرضها على النيابة، التى أصدرت أمرا بالإزالة.


وأضاف الوزير- فى تصريح له حول التعديات على أرض الآثار بدهشور- "أنه سيتم بشكل عاجل الحصول على موافقة اللجنة الدائمة للآثار على تنفيذ قرارات الإزالة الخاصة بالتعدى على أرض الآثار بمنطقة دهشور وتسليمها للأمن العام بصفتها الجهة التنفيذية المنوطة بإزالة التعدى ومزودة بخرائط مساحية للمنطقة الأثرية لعمل التحريات الأمنية مستندة لتلك الخرائط لتنفيذ قرارات الإزالة على أراضى الآثار بالمنطقة".


وأشار إلى أنه سيتم أيضًا الحصول على موافقة اللجنة الدائمة للآثار على القيام بأعمال الحفائر والمجسات بالأرض، الذى حددتها وزارة الآثار بعيدا عن المنطقة الأثرية بدهشور لإقامة مقابر للأهالى بعد التأكد من خلوها من أى شواهد أثرية، موضحًا أن أراضى الآثار هى منافع عامة لوزارة الآثار وبعد التأكد من خلوها من الآثار تعود تلك الأراضى إلى الأملاك الأميرية للدولة من جديد لإعادة تخصيصها، لافتا إلى أن هذا العمل قد يستغرق وقتا.

وأوضح أن الأراضى التى اعتدى عليها الأهالى بمنطقة آثار دهشور لإقامة مقابر عليها لدفن الموتى لا يوجد بها حفر من الآثار حاليا، ولكنها هى امتداد لمعبد الوادى، وقد يكون بها آثار ولابد من عمل جسات لتلك الأراضى للتأكد من خلوها من الآثار، ولمواجهة هذا التعدى والعمل على حل الأمر وديا مع الأهالى قامت الآثار بتحديد أرض لبناء هذه المقابر بعيدا عن الأرض الأثرية، لكن الأهالى مصرون على البناء على الأرض الأثرية، مما يتطلب تنفيذ قرار الإزالة من الجهات التنفيذية الممثلة فى الأمن العام بوزارة الداخلية بالقوة.

وقال الدكتور محمد إبراهيم، وزير الدولة لشئون الآثار، "إن الوزارة تعانى من انعدام ثقافة الحفاظ على المناطق الأثرية، وعدم التعدى عليها من قبل المواطنين، وأن الانفلات الأمنى جعل ضعاف النفوس يتعدون على هذه المناطق بشكل ملحوظ بعد الثورة".

وأضاف "أن الوزارة مواردها المالية غير كافية لتخصيص قوات حراسة على المناطق الأثرية وحمايتها من التعديات"، مؤكدا أن الأزمة فى طريقها للحل الآن ونعمل على وضع آلية جديدة لإلزام المواطنين بعدم التجاوز على المنطقة الأثرية بدهشور أو أية منطقة أثرية أخرى على مستوى محافظات مصر.

يذكر أن مجموعة من المواطنين بمركز دهشور قاموا بالاعتداء على الأرض الأثرية التابعة للآثار مؤخرا، ووضع الأساسات لبناء مقابر لدفن الموتى عليها باستخدام القوة وتحت تهديد السلاح.

وعلى الفور اتخذت الآثار كافة الإجراءات اللازمة لوقف هذا التعدى وأبلغت الجهات المعنية، وتم عمل محاضر بالواقعة وتحويلها للنيابة العامة، التى أصدرت قرارا بإزالة التعديات على المنطقة الأثرية، التى تم الاعتداء عليها بمنطقة آثار دهشور التى تقع بالقرب من (معبد الوادى) الأثرى للملك سنفرو- والد الملك الشهير خوفو الذى يرجع للقرن الـ26 قبل الميلاد- وبالقرب من هرم الملك أمنمحات (الهرم الأسود)، الذى يعود للقرن الـ19 قبل الميلاد.

وتقع منطقة دهشور الأثرية جنوب منطقة سقارة فى محافظة الجيزة وبها خمسة أهرامات، هرمان للملك سنفرو وثلاثة لفراعنة ما يسمى العصر الانتقالى الأول والدولة الوسطى، وفيها جبانات أثرية من عصور الدولة القديمة والدولة الوسطى.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة