العربى لرئيس الاتحاد الأوروبى: لابد من إنهاء الاحتلال الإسرائيلى لفلسطين.. ولن نقبل بحلول مؤقتة تٌضيع الوقت.. ورومبوى: حل الأزمة السورية بتنحى الأسد وعلى الإبراهيمى إشراك الائتلاف الوطنى بالمباحثات

احتلت القضيتان الفلسطينية والسورية مجمل المباحثات التى استمرت لما يقرب من الساعة بين الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربى، ورئيس الاتحاد الأوروبى هيرمان فان رومبوى، والذى عٌقد صباح اليوم الاثنين، بمقر الجامعة العربية فى إطار زيارة رومبوى للقاهرة.

وقال العربى فى مؤتمر صحفى مشترك مع رومبوى عقب الاجتماع، إنه أكد للمسئول الأوروبى أن القضية الفلسطينية هى مفتاح الأمن والاستقرار فى الشرق الأوسط، ولن ينتهى الاضطراب فى المنطقة إلا بإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية، مشددا فى هذا الصدد على حتمية إيجاد آلية جديدة لحل القضية الفلسطينية ومنهجية جديدة للتعامل معها، موضحا أن الهدف الآن بعد كل هذه السنوات الضائعة يجب أن يكون إنهاء الاحتلال وليس فقط حلول مؤقتة تدور فى حلقات مفرغة وتؤدى إلى إضاعة الوقت.

وأشار العربى إلى أنه تم بحث تطورات القضية السورية، وجهود المبعوث العربى الأممى المشترك الأخضر الإبراهيمى لحل الأزمة، مؤكدا على ضرورة الانتقال نحو نظام سياسى جديد، وتشكيل حكومة جديدة ذات صلاحيات كاملة طبقا لنص البيان الختامى لاجتماع جنيف فى يونيو الماضى.

ومن جانبه، قال رومبوى فى المؤتمر الصحفى، إنه لابد من التنسيق بين كل الأطراف الفاعلة لإنهاء الصراع العربى الاسرائيلى، ولفت إلى أنه بحث مع العربى التحديات الدولية، وخاصة فى الشرق الأوسط، لافتا إلى أولوية القضية السورية، موضحا أنه طبقا لبيانات الأمم المتحدة فإن سوريا شهدت مذابح أودت بحياة 60 ألف شخص وهو شئ غير مقبول ويجب أن يتوقف.

وأكد على أن موقف الاتحاد الأوروبى يقوم على أن الأسد ينبغى أن يتنحى، معربا عن دعمه الكامل للمبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية، الأخضر الإبراهيمى للوصول لحل سياسى.

ولفت إلى أن الاتحاد الأوروبى رحب بتأسيس الائتلاف الوطنى لقوى الثورة والمعارضة السورية، وقبل به ممثلاً شرعياً عن الشعب السورى، مشددا على ضرورة أن يشترك الائتلاف الوطنى السورى مع الإبراهيمى فى الحوار.

وأكد العربى على أن الاتحاد الأوروبى والجامعة العربية قطعا شوطا كبيرا فى التعاون توّج بالاجتماع الوزارى الثانى الذى عقد نوفمبر الماضى، وهناك نقاط كثيرة للالتقاء بين الاتحاد الأوروبى والجامعة العربية وانعكس ذلك فى إعلان القاهرة الذى صدر عن الاجتماع الوزارى المشترك.

وأشار الأمين العام لجامعة الدول العربية إلى أهمية العمل المشترك لتفعيل التعاون المؤسسى بين الطرفين فى مجالات الطاقة والثقافة، وتمكين المرأة والمجتمع المدنى وحقوق الإنسان، وإدارة الأزمات، والعملية الانتخابية.