قال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إن الأزهر مارس دوره كمكان للصلاة ونشر العلوم والدعوة منذ القديم، وحتى الآن تعانق فيه العلم والعبادة معا، حيث يمثل الأزهر منذ أكثر من 100 عام الوعاء الذى حفظ العلم وظل متفاعلا مع الأحداث، وهو المعهد الذى يمثل الوجه الحقيقى للإسلام والفهم الحقيقى للكتاب والسنة، ويمثل لأبنائه قبول الاختلاف بين المذاهب الفقهية بسهولة، مما نأى بهم بعيدا عن الاستقطاب.
وأكد الطيب، خلال المؤتمر، الذى أقيم بمركز اللغة العربية لغير الناطقين بها بحضور المفتى والدكتور حسن الشافعى ووفود 70 دولة داعمة، أن الأزهر جند نفسه للعمل على العلم والدعوة مجانا، حيث يقدم العلم المجانى لآلاف الطلاب الوافدين لأكثر من 110 دول لها 17884 وافدًا يدرسون مجانا معظمهم فى الكليات الشرعية.
وقال شيخ الأزهر، إن مجانية التعليم لا تقدم للطلاب الوافدين الفقراء وحدهم بل للوافدين العرب وحتى من أمريكا، مؤكدا أن مستوى اللغة العربية لدى الطلاب الوافدين تصل إلى حد "النعكشة"، مشيرا إلى أن ذلك شكل له مصدر قلق وتوتر، مضيفًا أن سفراء تلك الدول كانوا يشتكون من ضعف خريجيهم فى اللغة العربية.
وأضاف الدكتور أحمد الطيب، أنه عند ذهابه لاستلام جائزة جامعة الأزهر فى دولة الإمارات العربية فى نوفمبر من عام 2003، وعند مقابلته للشيخ ذياب آل نهيان، أكد له أن الأزهر يقع فى قلوب المسلمين فى العالم، وهو ما جعله يسهم فى تاسيس مركز اللغة العربية، الذى سمى باسم الشيخ زايد لتعليم اللغة العربية.
ووجه الطيب، الشكر للدكتور أحمد محمد على، رئيس البنك الإسلامى فى جدة، لجهوده ودعمه مع الشيخ زايد فى إنشاء هذا المعهد، لافتا إلى جسامة مسئولية الأزهر تجاه 50 ألف وافد للتعلم بهذا المركز، داعيا إلى تكوين مجلس أمناء من قبل الحضور لتوجيه المركز نحو الصواب.
كان محمد الخيرة الظاهرى سفير دولة الإمارات العربية، قد أكد أن الأزهر حفظ التراث لاكثر من 100 عام وله الفضل على المسلمين وغيرهم، لافتا إلى أن دولة الإمارات كانت دائما تدعم الأزهر بكل السبل، لافتا إلى أن إنشاء الإمارات لمركز الشيخ زايد جاء دعما للأزهر.
الطيب: المذاهب الفقهية المتعددة فى الأزهر نأت بأبنائه عن الاستقطاب
الإثنين، 14 يناير 2013 02:02 م