فشل جهود واشنطن فى إنعاش الشراكة المصرية الأمريكية الإسرائيلية.. قطر تتوسط فى التقارب بين القاهرة وطهران.. ودور الدوحة أكثر ما يزعج أمريكا
قال موقع ديبكا، إن جهود الولايات المتحدة الأمريكية فى إنعاش الشراكة المصرية الإسرائيلية الأمريكية فى مكافحة الإرهاب، قد فشلت فى الوقت الذى كان فيه مساعد وزير الدفاع الأمريكية لشئون الاستخبارات مايكل فيكرز، فى القاهرة فى وقت سابق هذا الشهر، وكان نتيجة هذا هو غلق المرور المدنى الإسرائيلى على طول الحدود مع مصر بما أدى إلى إقامة أول منطقة أمنية إسرائيلية داخل "حدود سيادتها".
وأشار تقرير ديبكا إلى أن التعاون الثلاثى بين القاهرة وتل أبيب، وواشنطن اختتم فى نوفمبر الماضى، لإنهاء صراع غزة، وإقناع إسرائيل بالتراجع عن الإقدام على عملية برية فى القطاع، وكان جزء من الاتفاق، حسبما يزعم التقرير، هو إعادة الخط الساخن بين القصر الرئاسى فى القاهرة ومركز الدفاع الإسرائيلى فى تل أبيب، وكان هذا الخط قد تم الحفاظ عليه فى عهد حسنى مبارك، والمجلس العسكرى من بعده لكن تم قطعه عندما جاء الإخوان المسلمين على السلطة فى يوليو الماضى.
ونقل ديبكا عن مصادر قولها، إن مهمة فيكرز لإعادة تنشيط جبهتى سيناء وليبيا لمكافحة الإرهاب جرت فى روح من عدم التعاون من القاهرة، ووجد أن المسئولين المصريين منغمسين فى عملية التقارب مع طهران بواسطة قطر، وقيل له "إن محاربة الشبكات الإرهابية المنتشرة فى سيناء لم يكن مناسبا تماما فى الوقت الراهن".
وبدلا من ذلك كان المسئولون فى مصر منشغلون بضيوفهم من إيران، مع التقارير التى تحدثت عن زيارة رئيس الحرس الثورى الإيرانى الجنرال قاسم سليمانى لمصر بشكل سرى، ثم زيارة وزير الخارجية الإيرانى على أكبر صالحى.
ويتابع التقرير قائلا "إن أكثر ما أزعج واشنطن هو اكتشاف أن قطر هى الوسيط الذى يحرض القاهرة على الانفتاح على صداقة مع طهران، حتى تشعر كل من الولايات المتحدة وإسرائيل بعدم تناسق قطر، فمن ناحية تدعم الانتفاضة السورية للإطاحة ببشار الأسد الحليف المقرب لطهران، بينما تعزز من جهود طهران لكسب الإخوان المسلمين فى مصر وتوسيع نفوذها فى العالم العربى".
ويتساءل التقرير الإسرائيلى عما إذا كان قطر تلعب لعبة مزدوجة لبناء كتلة ثانية مع مصر وإيران غير التحالف الأمريكى السنى الجديد الذى يشمل مصر وقطر وتركيا، والذى تفاوض عليه الدبلوماسيون الأمريكيون إلى جانب اتفاق وقف إطلاق النار فى غزة، الشهر الماضى، على حد قوله.
وأكد تقرير ديبكا على أن دوافع قطر ذات أهمية حيوية لإسرائيل لأن حكامها بدأوا ينشرون مخالب ممهدة لهم من خلال الضخ النقدى الثقيل الذى يقدمونه لمراكز القوى الفلسطينية فى غزة والضفة الغربية.

هآارتس:
تقرير أمريكى: إيران أنشأت محطات فى سوريا للتجسس على إسرائيل
قالت الصحيفة، إن تقريرا مشتركا لوزارة الدفاع والكونجرس الأمريكين يشير إلى أن إيران أقامت منشأتين فى سوريا للتنصت وجمع المعلومات الإلكترونية عن إسرائيل لصالح حزب الله.
ويقول التقرير الذى جاء تحت عنوان "وزارة الأمن والمخابرات الإيرانية، لمحة" إن شبكة محطات استخباراتية فى سوريا كانت فعالة منذ عام 2006، وأن إيران خططت لإنشاء محطتين أخرتين كانا يفترض أن يدخلا نطاق العمل عام 2007.
وكان الهدف من هذه المحطات الاستخباراتية على ما يبدو توفير معلومات عن إسرائيل وتقديمها لحزب الله.
كما أشار التقرير أيضا إلى أن إيران لديها القدرة على جمع معلومات استخباراتية من خلال طائرة استطلاع، إلا أنه ذكر أن هذا الأمر محدود، نظرا لقلة عدد الطائرات التى تمتلكها.
وعلق وزير الخارجية الإسرائيلى أفيجدور ليبرمان على التقرير مع مقابلة مع راديو الجيش قائلا، إن إسرائيل ستسمر فى محاربة القضية الإيرانية على الرغم من انتقاد العالم، وقال "دعونا ننظر إلى تدريبات البحرية الخامسة التى نفذها الإيرانيون فى الخليج وعند محطات الاستماع، وإننا نرى تدخلا إيرانيا فى سوريا، وهناك البعض الذين يفضلون أن يدفنوا رؤوسهم فى الرمال ولا يروا الحقيقية، نحن لسنا هؤلاء".

الإذاعة الإسرائيلية:
مصادر أمنية تؤكد تصريحات أولمرت عن تخصيص أموال لضرب إيران
نقلت الإذاعة الإسرائيلية عن مصادر أمنية مسئولة فى إسرائيل، قالت إنها شاركت فى المناقشات حول إمكانية ضرب إيران عسكريا، قولها إن ما قاله رئيس الوزراء السابق إيهود أولمرت حول الأموال التى خصصت لمثل هذه العملية ينطوى على الحقيقة.
إلا أن هذه المصادر أشارت مع ذلك إلى أن المبالغ المالية التى تحدث عنها أولمرت مبالغ فيها، وأن القرار الذى اتخذ بشأن إعداد جيش الدفاع لإمكانية تنفيذ عملية عسكرية فى إيران يعد قرارا مشروعا.
وكان أولمرت قد قال قبل أيام، إن الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتانياهو قامت بإهدار 11 مليار شيكل لتمويل ما وصفه بأوهام أمنية تتعلق بالمشروع النووى الإيرانى.
وأكد نتانياهو مجددا أن الهدف الرئيسى الذى وضعه نصب عينيه كان وسيظل منع إيران من حيازة أسلحة نووية.