أحمد مصطفى حربى يكتب: دعوة إلى الحياة

الإثنين، 14 يناير 2013 07:31 ص
أحمد مصطفى حربى يكتب: دعوة إلى الحياة صورة ارشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
إن الإنسان يعد حيا بين الناس إذا كانت روحه فى جسده، فإذا فارقت الروح الجسد فلا حياة ترجى، حيث عندها يكون الموت المحقق لصاحب هذا الجسد، هذا على المستوى المادى، أما على الجانب الآخر فباختصار من فقد كرامته فقد روحه، ولن أخوض فى مثاليات، ولكن ما أريد التركيز عليه أننا مورس علينا عمليات قتل وإجهاض كرامة على مدى عقود لست أحصرها، فلا يعلم الحق فيها إلا الله، حتى اعتدنا على إهدار معانى الكرامة فينا إلا من رحم ربى بصورة تعايشية مريضة حتى اختلطت علينا الأفهام وتحول الباطل حقا والحق باطلا، بل وفرخ فينا ذلك أهم معلم من معالم اقتراب الساعة ألا وهو إذا وسد الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة، بل وضيعت الأمانة إلى أقصى درجة والأخطر هو ضياع معناها الحقيقى الذى يرقى إلى حد اعتبار ما يجول فى النفس أمانة، أعجبنى قول لأحد العارفين "إن للقلب أوقاتا تملكه فيها حتى وإن كان عاصيا، وأوقاتا لا تملك مع معصيته إلا الندم لأن فرصة الرجوع قد ولت".
وغاية القول نحن نريد صلاح الحال لكن عصى علينا ذلك لما تعودناه ولكثرة زللنا، ولكى نخرج من هذه الكبوة علينا أولا وهذا دور يناط بالإعلام والأعلام من أهل الثقة أن نحيى فى كل وقت إحساس الكرامة والعزة فى كل صورة وفى كل كلمة، إبراز وبشكل مستفيض بل لا يضر إن كان مبالغا فيه من إعلاء قيمة المصرى فى كل مجال ومكان حتى يتعود الكرامة حقا وخلقا لا ينفك عنه، ثم أعطى بذرة تنبت شجرة لها ألف فرع لو فقهناها ردوا لهذا الشعب ثقته فيمن اتخذ الدين غطاءه لأن النصر بيد الله والعزة كما نعلم لله ورسوله وللمؤمنين فهل من مجيب؟





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة