واشنطن بوست: الأسد واثق من قدرته فى السيطرة على سوريا

الأحد، 13 يناير 2013 12:41 م
واشنطن بوست: الأسد واثق من قدرته فى السيطرة على سوريا بشار الأسد
كتبت إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت مصادر سورية على دراية بتفكير النظام السورى، إن الرئيس بشار الأسد لا يزال على ثقة من أنه يمكن أن ينجو من الغضب العارم الذى يجتاح بلاده، ملقيا بظلال من الشك على نجاح جهود التفاوض الخاصة بإنهاء سفك الدماء.

ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن سوريين مقربين ومحللين قولهم، إنه على الرغم من أن الأسد لم ينتصر فى الحرب ضد المتمردين لكنه لم يخسر، على الأقل حتى الآن، فلا يوجد ما يكفى لجعله يتخلى عن جهوده لسحق التمرد بالقوة وأن يجلس على مائدة المفاوضات التى يتخلى فيها عن السلطة ويعرض مواليه لخطر الانتقام.

وأضاف المحللون أنه من الصعب أن نتصور أن الأسد يمكنه استعادة السلطة فى أجزاء كثيرة من سوريا. فالمتمردون الذين يسعون للإطاحة به يزدادون قوة وقد استولوا مؤخرا على قاعدة جوية ذات أهمية إستراتيجية شمال البلاد. وإذا استمر المسار الحالى، فإنه لا مفر من نهاية أربعة عقود من حكم عائلة الأسد.

ومع ذلك، فإن المخاوف تتزايد بشأن الوقت الذى قد يستغرقه سقوط الأسد وكذلك الثمن، مما يدفع العديد من السوريين للتساؤل فى جدارة ثقة الأسد بالنظر إلى وقائع الصراع الوحشى المعقد. ففى ظل حالة من التوازن والتشابك فى منافسات جيوسياسية عالمية لا تزال نهاية اللعبة لا يمكن التعرف عليها فى الأفق القريب بعد نحو عامين على اندلاع الانتفاضة.

ويقول الصحفى السورى وأحد نشطاء المعارضة الذى يعمل فى لندن: "منذ اليوم الأول، والمعارضة والمجتمع الدولى يقللون من الأسد.. لكنه يمارس لعبة عالية المخاطر، أنها لعبة ذكية جدا وهو يبدو أنه الفائز لأنه لايزال فى السلطة".

وعلى الجانب الآخر تتدهور الأوضاع بشكل كبير فى المناطق التى يسيطر عليها المتمردون. وتنقل الصحيفة عن مصعب حموى، أحد نشطاء المعارضة فى محافظة حماة قوله: "إن الغارات الجوية من قبل القوات الحكومية جنبا إلى جنب مع النقص الحاد للغذاء والوقود والدواء عمل على تآكل دعم المتمردين الذين كانوا يتمتعون به من قبل السكان المحليين".

وأضاف: "الأسد يثق لأنه يعلم أننا نخسر الأرض من حيث الشعبية بين الناس. فلقد أثبت الجيش السورى الحر أنه غير قادر على حماية المدنيين وتحرير الأرض دون التسبب فى موت ودمار".

وأشار فريد هوف، المسئول السابق بالخارجية الأمريكية والخبير بالمجلس الأطلنطى، إلى أن إستراتيجية الأسد تقوم على التسبب فى مزيد من الدمار كى لا يستطيع المتمردين الفوز حتى لو لم يستطع هو الانتصار، وهذا السيناريو يهدد بمزيد من الدماء أكثر مما مضى.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة