نداء لـ"اليونيسف" بمبلغ 57 مليون دولار لتغطية احتياجات أطفال سوريا بالأردن

الأحد، 13 يناير 2013 11:31 ص
نداء لـ"اليونيسف" بمبلغ 57 مليون دولار لتغطية احتياجات أطفال سوريا بالأردن أطفال سوريا
عمان (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حددت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، احتياجاتها لتغطية تكاليف استغاثة الأطفال السوريين وأسرهم فى الأردن بنحو 57 مليون دولار للشهور الستة الأولى من العام الجارى.

وقالت مسئولة الإعلام والاتصال فى المنظمة جولييت توما فى تصريح لصحيفة "الغد" الأردنية الصادرة اليوم "الأحد"، إن المبلغ سيغطى قطاع الحماية "حماية الطفل "والمياه والصرف الصحى والتربية والتعليم والدعم النفسى والاجتماعى للأطفال، مشيرة إلى أن التحدى يكمن فى أن المبالغ التى تم رصدها للعام 2012 لدعم اللاجئين السوريين تم استخدامها لتلبية هذه الاحتياجات للاجئين.

وحول الوضع فى مخيم "الزعترى" للاجئين السوريين بالأردن بعد انقضاء العاصفة الثلجية، بينت توما أن الأيام الماضية كانت قاسية لكن الوضع تحسن الآن بشكل كبير"، موضحة أن التحدى الأبرز حاليا أن عددا من الأسر ممن تضررت خيامهم يقيمون حاليا فى المدرسة التى أنشأتها "اليونيسف" الأمر الذى يعنى تعطيل الدراسة لفترة، مؤكدة أنه رغم الأوضاع الجوية خلال الأيام الماضية إلا أنه لم تسجل أى حالة وفاة للأطفال.

ونبهت توما إلى أن المنظمة لم تحصل حتى الآن على أى أموال جديدة بعد إطلاق مناشدة إنسانية سابقة لتغطية تكاليف إغاثة مساعدة اللاجئين والمهجرين السوريين فى سوريا ودول الجوار المحيطة التى تستقبل اللاجئين السوريين ومنها الأردن ولبنان والعراق وتركيا إلى جانب مصر.

وكانت منظمة "اليونيسيف" قد أشارت فى بيان صحفى أصدرته أول أمس "الجمعة" إلى أن الأحوال الجوية القاسية التى اجتاحت المناطق الشمالية للأردن ساهمت فى تفاقم الأوضاع للأطفال السوريين الذين يبلغ عددهم حوالى 55 ألفا، موضحة أن مخيم "الزعتري" للاجئين السوريين بمحافظة المفرق (75 كم شمال شرق عمان) شهد فيضانات واسعة النطاق جرفت الخيام وغمرت نظام تصريف المياه والساحات المخصصة للأطفال فى ظل صعوبة وصول صهاريج المياه بسبب الأوحال ما ضاعف من سوء الأحوال داخل المخيم.

وكانت "اليونيسف" أطلقت نداء من جنيف فى 19 ديسمبر الماضى لجمع مبلغ 195 مليون دولار لتغطية تكاليف إغاثة ومساعدة للاجئين السوريين المهجرين داخل سوريا وفى الأردن ولبنان ومصر والعراق وتركيا لكن لم يتم تحصيل المبلغ المطلوب حتى الآن.

من ناحية أخرى، وصلت إلى مطار الملكة علياء الدولى (35 كم جنوب عمان) طائرة مساعدات إنسانية موجهة من دولة قطر للاجئين السوريين فى الأردن.

وقال بيان للسفارة القطرية فى الأردن أن الطائرة تحمل على متنها 45 طنا من المساعدات العينية التى تحتوى على ملابس وبطانيات وخيام ومدافئ ومواد غذائية، مشيرا إلى أنه جرى التنسيق بين الهلال الأحمر القطرى والهلال الأحمر الأردنى للإشراف على عملية التوزيع التى ستشمل اللاجئين السوريين فى مخيم "الزعترى".

وعلى صعيد آخر، قدر الناطق الإعلامى باسم شئون مخيمات اللاجئين السوريين فى الأردن أنمار الحمود فى تصريح لصحيفة "الدستور" الأردنية نشرته فى عددها الصادر اليوم "الأحد" عدد اللاجئين السوريين الذين دخلوا الأردن منذ بداية العام الجارى وحتى تعرض المملكة للمنخفض الجوى الأخير بنحو 10 آلاف لاجئ ولاجئة سورية.

وقال الحمود إن فترة المنخفض الجوى شهدت تراجعا فى أعداد اللاجئين السوريين الفارين للأردن نظرا لغزارة الأمطار فى "سد الوحدة" فى منطقة "وادى اليرموك" الذى يعبر منه اللاجئون السوريون للأراضى الأردنية والتى قدرت بنحو 25 مليون متر مكعب من المياه.

وأشار إلى أنه لم تتعرض سوى 200 خيمة فقط فى مخيم "الزعترى" للتلف جراء المنخفض الجوى الذى مر بالمملكة خلال الفترة الماضية، مؤكدا أنه لم تسجل أية حالة وفاة للاجئين السوريين داخل المخيم نتيجة البرد القارس.

وتشير الأردن إلى أنها تستضيف حاليا ما يزيد عن 300 ألف لاجئ يقيمون بالأردن منذ اندلاع الأزمة فى سوريا منتصف شهر مارس 2011 من بينهم أكثر من 65 ألفا بمخيم "الزعترى".

ويقيم اللاجئون السوريون فى ثلاثة تجمعات رئيسية فى الأردن فى مدينة "الرمثا" الحدودية بمحافظة إربد (95 كم شمال عمان) ومخيم "الزعترى" فى المفرق فيما يتوزع الآلاف منهم فى محافظات المملكة من بينها إربد وعمّان والمفرق ومعان لدى أقاربهم وفى الإسكانات الإيوائية التابعة للجمعيات الخيرية المحلية.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة