موسم التهديد اليسارى للخروج من عباءة «جبهة الإنقاذ».. «الاشتراكيين الثوريين» تطالب بالانسحاب وتشكيل تحالف لليسار.. وعبدالرازق: ترتيب القوائم الانتخابية أصعب مراحل التحالفات

الأحد، 13 يناير 2013 10:47 ص
موسم التهديد اليسارى للخروج من عباءة «جبهة الإنقاذ».. «الاشتراكيين الثوريين» تطالب بالانسحاب وتشكيل تحالف لليسار.. وعبدالرازق: ترتيب القوائم الانتخابية أصعب مراحل التحالفات موسى والبرادعى وصباحى
كتب هانى عثمان ومحمد رضا ومحمود عثمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نقلاً عن اليومى

يبدو أن معركة الانتخابات ستفرق خلال الأيام القليلة القادمة الكثير من القوى التى جمعت بين الرغبة فى رفض الدستور فبعد توحد القوى الاشتراكية مع التيارات الليبرالية والمدنية داخل جبهة الإنقاذ الوطنى لرفض الدستور والدعوة للتصويت عليه بلا فى الاستفتاء أتت معركة الانتخابات لتظهر الخلافات بين الجميع على السطح.

الكثيرون رأوا أن معركة الدستور توحد فى حين أن الانتخابات تفرق كما أعلن عدد كبير من رموز القوى الاشتراكية صراحة عن رغبتها فى بناء جبهة يسارية موحدة تخوض معركة استكمال الثورة ومن ضمنها معركة الانتخابات.

وكان من أبرز هؤلاء خالد على المرشح السابق لانتخابات رئاسة الجمهورية والمنضم منذ عدة شهور لحزب التحالف الشعبى الاشتراكى والذى عارض انضمام الحزب للجبهة فى وقت سابق مؤكدا أنها ستشهد خيانة وتفتتا بسبب المعركة الانتخابية وتأتى تطورات الأحداث المتسارعة على الأرض اليوم لتؤكد صدق نبوة خالد على.

صوت المرشح الرئاسى السابق ليس وحيدا فى هذه المعركة حيث شاركه فى هذه الرؤية عدد من قادة حركة الاشتراكيين الثوريين وعلى رأسهم سامح نجيب الذى شدد على ضرورة بناء جبهة يسارية موحدة، وكذلك حزب العمال والفلاحين بقيادة كمال خليل الذى يتبنى رؤية استكمال الثورة بالشارع المصرى كما بدأت ضد مبارك. يأتى هذا فى تأكيد عدد من الأحزاب اليسارية الأخرى وعلى رأسها حزب التجمع والذى يعد أقدمها برئاسة رفعت السعيد وحزب التحالف الشعبى الاشتراكى بقيادة عبدالغفار شكر والاشتراكى المصرى بقيادة أحمد بهاء الدين شعبان على رغبتها فى الاستمرار تحت سقف جبهة الإنقاذ.

الخلافات بين اليساريين وبعضهم البعض حول العلاقة مع جبهة الإنقاذ وصلت إلى حد توجيه اتحاد الشباب الاشتراكى اتهاما لحركة الاشتراكيين الثوريين بأنها تدعم نظام الرئيس محمد مرسى وجماعة الإخوان وتسعى لتفتيت الجبهة لهذا الغرض وتداولت الصفحات الاشتراكية إعلان استقالة مجموعة تطلق على نفسها ائتلاف جيل الثورة المصرى من الحركة بالبحيرة وهو ما نفته الحركة مؤكدة أنهم ليسوا أعضاء بها.

وما بين قوائم انتخابية يتوقع أن تحتدم المعركة حولها خلال الفترة المقبلة وخلافات فكرية بين قوى اليسار دخلت جبهة الإنقاذ بتركيبتها التى ضمت أحزابا ذات توجهات متعددة كطرف فى المعركة لتزيد حدة الخلاف بين أطراف القوى اليسارية ما بين مؤيد للبقاء فى الجبهة ومعارض للمشاركة فيها.

لا ينسى وسيم وجدى القيادى بحركة الاشتراكيين الثوريين أن بعض المتواجدين الآن فى جبهة الإنقاذ الوطنى صوتوا لأحمد شفيق خلال الانتخابات الرئاسية الماضية ويشدد على أن الحركة تريد جبهة قوية موحدة من اليسار الواسع لا تضم إخوانا أو فلولا. ويضيف وسيم فى تصريحات خاصة لـ«اليوم السابع» نحن نرى أن الجبهة اليسارية ستكون نقطة قوية لاستمرار الثورة وجبهة الإنقاذ بها فلول ونحن نطالب الثوريين بالانسحاب من هذه الجبهة.

ويصف وسيم اتهام اتحاد الشباب الاشتراكى لحركته بأنها تؤيد جماعة الإخوان المسلمين ونظام مرسى بأنه عبارة عن خزعبلات على حد قوله قائلا: «لم يجدوا ما يردوا به على حركتنا وتوجهاتها المعروفة المناهضة لأى استبداد سياسى أو فاشى أو دينى سوى بترديد مثل هذه الأقوال».

ويكمل وسيم: «قلنا يسقط مبارك أيام الثورة وبعد أن تولى محمد مرسى الحكم كنا نحن أول من قال يسقط محمد مرسى مبارك، ونحن نريد فى هذه الانتخابات تكوين تحالف عميق للثورة ضد الفلول والإخوان».

وينتقد القيادى بالاشتراكيين الثوريين من يساندون الفلول بحجة أنهم ضد الإخوان قائلا الفلول كانوا ضد الثورة والإخوان سرقوها واستبدال واحد بالآخر نعتبره خطوة للوراء من على طريق الثورة.

على الطرف الآخر يقول حسين عبدالرازق القيادى اليسارى وعضو المجلس الرئاسى بحزب التجمع أن جبهة الإنقاذ الوطنى هى تحالف سياسى انتخابى وأن حزبهم لا يوجد فى أى تحالف سياسى أو انتخابى آخر.

ويضيف عبدالرازق فى تصريحات خاصة لـ«اليوم السابع» ترتيب القوائم الانتخابية والمرشحين من أصعب المراحل فى أى انتخابات داخل الحزب الواحد فما بالنا بجبهة تضم مجموعة من الأحزاب المتعددة، موضحا أن ممثلين من التحالف الديمقراطى الثورى الذى يضم القوى اليسارية وهم أحزاب التجمع والتحالف الشعبى الاشتراكى والاشتراكى المصرى موجودون بجبهة الإنقاذ الوطنى ويخوضون الانتخابات من خلالها.

ويؤكد أن ممثلى قوى اليسار متواجدون بلجنة الانتخابات بجبهة الإنقاذ الوطنى ومنهم سيد عبدالعال الأمين العام للحزب، وكل الأحزاب تطرح ترشيحاتها، ثم يتم ترتيب المرشحين على ضوء معايير محددة.

وأوضح عبدالرازق أنه من الطبيعى أن يطالب كل حزب بوضع مرشحه على رأس القائمة ولكن على كل حزب أن يقدم ترشيحاته ويجلس للمحاورة والنقاش حول هذه الترشيحات ومن ثم يتم إعادة ترتيب المرشحين. يأتى هذا فيما أكد سيد عبدالغنى القيادى بالحزب الناصرى الموحد، أن هناك محاولات عديدة لتفتيت جبهة الإنقاذ الوطنى، وبث الخلافات بين الأحزاب أعضائها وبعضهم البعض، وكل هذا يصب فى مصلحة جماعة الإخوان المسلمين. ويضيف، إنه يأتى فى إطار الشائعات التى يتم ترويجها لشق صف الجبهة، ما أُشيع عن انضمام الحزب العربى الديمقراطى الناصرى، لتيار الاستقلال الذى يضم 30 حزباً سياسياً، مؤكداً أن تلك الأخبار غير صحيحة. وشدد القيادى الناصرى على أن الحزب جزء من الحزب الناصرى الموحد، وجبهة الإنقاذ الوطنى، وغير ممثل فى أى تحالف آخر، لافتاً إلى أن أحمد حسن أمين تنظيم الحزب الناصرى السابق، الذى انضم لتيار الاستقلال، قائلاً: إنه يمثل نفسه فقط ويحق له اختيار التحالف الذى يريد الانضمام إليه، ولكنه لا يمثل الحزب، مشيراً إلى أن الحزب قام بفصل حسن من أمانة التنظيم.

وأشار عبدالغنى، إلى أن أسماء مرشحى الحزب على قوائم الجبهة، ستحدد حسب الأولويات والمعايير التى وضعتها لجنة الانتخابات بالجبهة، دون وجود توزيع نسب، أو محافصة بين الأحزاب.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة