زاد أنصار الاتحاد الأوروبى ومعارضوه من ضغوطهم على رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون اليوم الأحد فى الوقت الذى أظهر فيه استطلاع للرأى أن غالبة البريطانيين يريدون إجراء استفتاء يقرر فيه الشعب البريطانى مسألة عضوية بريطانيا فى الاتحاد لكن عدد المؤيدين لانسحابها قد تراجع.
ومن المتوقع أن يلقى كاميرون خطابا رئيسيا هذا الشهر يعلن فيه عن الخطوط العامة لخطط إعادة التفاوض حول موقف بريطانيا داخل الاتحاد الأوروبى المؤلف من 27 دولة إلى جانب شروط إجراء استفتاء تاريخى حول هذه المسألة من الممكن أن يساعد على تحديد دور بريطانيا فى الشؤون الدولية لعشرات السنين.
ويحث الكثير من أعضاء البرلمان من حزب المحافظين الذى ينتمى إليه رئيس الوزراء على الدعوة إلى إجراء استفتاء كامل حول ما إذا كان يتعين بقاء بريطانيا ضمن عضوية الاتحاد الأوروبى وأدى التأييد المتزايد لحزب استقلال المملكة المتحدة المناهض للاندماج مع أوروبا على حساب حزب المحافظين إلى تقديم هؤلاء الأعضاء الطلب.
وفى الوقت ذاته، فإن حزب المحافظين المؤيد للاندماج مع أوروبا ورؤساء الشركات أصبحوا أكثر صراحة فى محاولة منع كاميرون من الانسحاب من الاتحاد الأوروبى ويقولون أن خفضا شديدا فى مستوى العلاقات مع أكبر شريك تجارى لبريطانيا سيؤدى إلى إبعاد الاستثمارات.
وأظهر استطلاع (كومرس) الذى نشرته صحيفة صنداى بيبول أن حزب استقلال المملكة المتحدة الذى يريد من بريطانيا الانسحاب من الاتحاد الأوروبى ولم يفز قط بمقعد فى البرلمان يقترب من دفع حزب المحافظين إلى المركز الثالث فى الانتخابات التى تجرى العام القادم للبرلمان الأوروبى.
وأوضح أن 35%من البريطانيين سينتخبون حزب العمال المعارض و23% لحزب استقلال المملكة المتحدة و22% فقط لحزب المحافظين. وتراجعت نسبة التأييد لحزب الديمقراطيين الأحرار المؤيد للاندماج مع أوروبا الشريك الأصغر فى الحكومة الائتلافية التى يتزعمها حزب المحافظين إلى 8%.
معارضو الاتحاد الأوروبى ومؤيدوه فى بريطانيا يضغطون على كاميرون
الأحد، 13 يناير 2013 04:47 م