حمزاوى: القوى المدنية مطالبة بامتلاك مشروع بديل وعدم الاكتفاء بالمعارضة

قال الدكتور عمرو حمزاوى، رئيس حزب مصر الحرية، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن المعارضة الآن تعرف بمن هم خارج الحكم من الإخوان المسلمين والمتحالفين مع الجماعة، مضيفاً أن المعارضة تسعى للوصول إلى مشروع لها، وهو الذى بدأ بمقاومة الإعلان الدستورى، قائلاً: لو لم يتبلور المشروع المجتمع، فإن المعارضة ستظل رد فعل للمواقف والقضايا.

وشدد "حمزاوى"، خلال الندوة التى نظمتها حركة شباب من أجل العدالة والحرية تحت عنوان "مستقبل المعارضة المصرية فى ظل حكم الإخوان المسلمين وانتهازية الفلول"، على ضرورة نزع التناقض وتجاوز الفجوة وعدم السماح بفك الارتباط بين العمل الثورى والاحتجاج السلمى، لافتاً إلى أن هذا لن يتحقق إلا بمشروع مجتمعى يقوم بدوره فيه الحركات الاجتماعية الفاعلة والحركات الشبابية، وهى ما يناط بها بلورة مشروع مجتمعى، تترجمه الأحزاب سياسياً.

وأضاف "حمزاوى"، أن اكتفاء القوى المدنية بمعارضة من يحكم لا يحقق الكثير من الأهداف، ولكن يجب أن يكون للمعارضة برنامج اقتصادى واجتماعى، وطرح سياسيات بديلة ومشروع مجتمعى كامل، لإقناع المواطن أنها معارضة تحمل مشروع وبرامج بديلة، وليست معارضة من أجل المعارضة.

وأشار حمزاوى، إلى ضرورة التفكير فى صيغة أقرب ما يكون للمشاركة المشروطة فى الانتخابات المقبلة، قائلاً: إن المقاطعة ليست شر مطلق، والمشاركة ليست خير مطلق، ولكن علينا أن نخرج من تلك الثنائية الحدية، وأن نقرر المشاركة أو المقاطعة، لافتاً إلى أنه يؤيد فكرة المشاركة بشروط توفر ضمانات للنزاهة، خاصة فى ظل قانون الانتخابات الذى وصفه بالمفصل للتزوير وتحقيق أهداف الجماعة وأعوانها.