أنا مصر مخلدة التاريخ ... عبر سنين الزمن الطويل
ووطن لديه صفحات للمجد... ليس للأوطان منها مثيل
ولكل الأقطار العربية... دائماً فى المقدمة دليل
شعبى وريث الحضارة ... من صلب الفراعنة سليل
اصطفانى الخالق العظيم... فى محكم آيات التنزيل
وتذكرنى ألسنة الدنيا... بحديث المجد والتبجيل
وكل من أتى بلادى زائراً... يرافق خياله مجرى النيل
وتمنى لو أنه عاد ثانية ... لينعم بنسمة هواء عليل
ورثت من صنع الفراعنة... روائع الآثار والتماثيل
لم يكن لى أطماع فى أمه ... ولم أتخذ للبغى سبيل
وإذا اقترب من أرضى عدو... عاد لبلاده مهزوم ذليل
قدمت يد العون للبشرية... بأسرها جيل وراء جيل
وما زال الكون يأنس بها... دون أدنى مبالغة أو تضليل
ساهمت فى تحرر الأمم... من قبضة استعمار ثقيل
لم أخيب لكل من حولى رجاء... بل أثرته عنى بالتفضيل
أصارع الأزمات وحدى فلا ... أجد سوى سند هزيل
وهناك رياح دولية عاتية ... تعصف بالأشجار والنخيل
ويجب أن يتصدى كل مصرى ... لكل غادر ببلادى أو دخيل
يحفزنى الزمن المنقضى... أن أحيا حاضراً مشرفاً جليل
وأعول على همة أولادى... وضع آمالى موضع التفعيل
علم مصر
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة