وقال قنديل، خلال وقائع الجلسة الافتتاحية للمؤتمر السنوى للغرف التجارية الأمريكية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا المنعقدة اليوم الأحد، نحن نتطلع من خلال هذه الجلسة التوصل إلى نتائج مثمرة، وخاصة مع قرب حلول الذكرى الثانية من ثورة 25 يناير.
وأضاف أن "مصر وتونس تواجهان نفس التحديات سواء من الناحية الاقتصادية أو السياسية، نحن نتنافس حول تحقيق المزيد من التقدم، ونأمل فى أن تنجح الدولتان فى هذه التجربة"، مشيرة إلى أن دول الربيع العربى عانت من سيطرة حزب واحد ومن الفساد.
وأكد أن مصر ودول المنطقة ككل غنية بالثروات وبالطاقة البشرية والكوادر ممن حصلوا على أعلى درجات علمية، مؤكدا ثقته فى قدرة هؤلاء الشباب على النهوض بمصر.
وقال الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء، إن الحكومة المصرية ملتزمة بالإصلاح، وتتطلع لتحقيق برامج مالية وتحتاج إلى تقييم صحيح للعودة إلى المسار الصحيح.
وأضاف قنديل أن أى عملية تنموية كانت تقوم بها الحكومة لصالح الفقراء والطبقة المتوسطة، مشيرا إلى ضرورة توصيل الدعم لمستحقيه.
كما توقع رئيس الوزراء عودة المحادثات مع صندوق النقد إلى مسارها قريبا جدا.
وقال الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء، إن الأوضاع التى تمر بها مصر هو الثمن الطبيعى لأى مرحلة انتقالية، مضيفا أن مصر تمر بنفس المواقف التى مرت بها تونس ودول أخرى حتى المصطلحات نفسها (الإرهاب، الدستور، حرية الرأى والتعبير).
وأضاف "نحن نسعى جاهدين للمرور من هذه المرحلة، الكل يلقى باللوم على غيره ولكننا نحاول التصرف بالمنطق".
وأوضح أن "الجميع يتعلم فى هذه المرحلة سواء من كانوا فى السلطة أو المعارضة أو الأحزاب أو المواطنين فهى تجربة جديدة"، متسائلا "كم عدد الثورات التى واجهت هذا البلد"، داعيا جميع الأطراف إلى العمل سويا لمرور من المرحلة الانتقالية.
وقال قنديل: "إننا خلال هذه المرحلة الانتقالية المؤلمة من الناحية السياسية فقد مرت مصر منذ سبعة أشهر بأول انتخابات حرة ونزيهة وتم انتخاب رئيس مدنى بشكل نزيه، وتم تسليم السلطة من المجلس العسكرى إلى رئيس مدنى بطريقة سلمية وحضارية، كما تم إقرار دستور جديد خلال المرحلة الأخيرة خلال استفتاء جيد جدا".
وأضاف رئيس الوزراء أن الحكومة تحاول أن تكون الانتخابات البرلمانية المقبلة من أفضل الانتخابات فى تاريخ مصر، مشيرا إلى أنه على الرغم من وجود اختلافات فان كل الفصائل ملتزمون بتحقيق أفضل نتائج وأيضا المشاركة فى الانتخابات البرلمانية المقبلة.
وأبدى أمله بمشاركة أكبر من الشباب فى الانتخابات البرلمانية المقبلة، مؤكدا أن الحكومة سوف تقدم التدريب اللازم لإعداد هؤلاء الشباب لتمثيل احتياجات وتطلعات الشعب والعمل من خلال البرلمان لتحقيق وحماية الحريات وتحقيق نمو.
وأكد أن هناك تحديات كثيرة تواجه مصر على رأسها التحديات الاقتصادية والتحول الديمقراطى، مضيفا أن الصورة ليست قاتمة كما تعلنها وسائل الإعلام، ونحن ملتزون بالإصلاح والتعامل مع عجز الموازنة ومع بعض المشكلات الرئيسية والدعم الذى لا يصل إلى الفئات المستهدفة .
وقال قنديل: "نحن ملتزمون بالإصلاح، ومتطلعون لتحقيق برامج مالية، وفى نفس الوقت نحتاج إلى إجراء تقييم سريع للعودة إلى المسار الصحيح والتوصل إلى البرامج العلمية التى تدفعنا قدما إلى الإمام".
وبالنسبة للقطاع الخاص أكد قنديل أن حكومته عملت من أجل حل المشكلات البارزة مع المستثمرين وتحسين التشريعات لخلق بيئة مواتية للاستثمار، مضيفا أن وزير الاستثمار سيزور لندن خلال الأسبوع الجارى لدعم تلك المساعى.
وأكد قنديل أن الحكومة ستسعى على كافة الأصعدة لتحسين الاقتصاد المصرى، مضيفا أن تحقيق النمو وإتاحة الفرصة للقطاع الخاص وتعزيز المشروعات الصغيرة والمتوسطة والبرامج الاجتماعية من حيث التعليم والخدمات الصحية كل ذلك سيضمن تحقيق العدالة الاجتماعية.
وقال الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء، إن أى عملية تنموية ستتم يجب أن تصب فى مصلحة محدودى الدخل والفقراء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة