الزرقا:هجوم الاتحادية عرقلة للبناء..وكلما هدأنا يأتى من ينفخ بالنار

قال مستشار الرئيس مرسى للشئون السياسية إن الهجوم على المعتصمين أمام قصر الاتحادية الرئاسى، مساء السبت يستهدف "عرقلة بناء مؤسسات الدولة".

وأضاف بسام الزرقا، أن "الطرف الخفى بدأ فى الظهور مع أول محاولة لبناء مؤسسات الدولة المصرية".

وأعلنت الرئاسة المصرية مطلع الأسبوع الجارى أن إجراءات انتخابات مجلس النواب ستبدأ فى 25 فبراير المقبل حسبما نصَّ الدستور.

وطالب الأجهزة الأمنية بالكشف عن "الطرف الخفى" الذى يقف وراء الهجوم على المعتصمين، وقال "يتعين على الأجهزة الأمنية القيام بواجبها بسرعة القبض على الجناة والكشف عن الطرف الخفى فى الوقت ذاته النظر فى كيفية ترميم المنظومة الأمنية".

وأضاف أنه فى جميع أحداث العنف الماضية لا يقدم أى شخص للمحاكمة، "ومازال مسلسل الأطراف الخفية مستمرا".

وبرز مصطلح "الطرف الخفى" أو "اللهو الخفى" على لسان عدد من السياسيين والإعلاميين خلال فترة ثورة 25 يناير 2011، وينسب إليه مسئولية الكثير من الحوادث الأمنية التى وقعت خلال الثورة والفترة الانتقالية التى تلتها.

وأوضح مستشار الرئيس المصرى أن "الأمور فى البلاد كانت تتجه إلى الهدوء، وكلما هدأت الأمور يأتى من ينفخ فى النار".

ولم يستبعد الزرقا أن يكون لاقتراب الذكرى الثانية للثورة المصرية علاقة بما حدث مساء أمس، قائلا: "ما حدث قد يكون محاولة لوضع مزيد من الإثارة فى وقت نتجه فيه لبناء المؤسسات المصرى بعد مرور عامين على الثورة".

غير أن الزرقا رأى فى الوقت نفسه، أن "اختيار قصر الاتحادية كموقع للاعتصام يحتاج لإعادة نظر فهناك ميدان التحرير (بوسط القاهرة)".

وأصيب 15 شخصا مساء أمس السبت فى إطلاق أعيرة نارية وإلقاء زجاجات مولوتوف أمام قصر الاتحادية الرئاسى، وفق مصادر طبية رسمية وشهود عيان.

ويعتصم العشرات أمام القصر منذ شهر نوفمبر عندما أصدر الرئيس المصرى محمد مرسى إعلانا دستوريا اعترضت عليه قوى سياسية واعتبرته يكرس لـ"حكم الفرد" وذلك قبل أن يتراجع الرئيس ويصدر إعلانا دستوريا بديلا يلغى به السابق مطلع الشهر الماضى.