تقول أميرة عبد السميع، استشارى برامج التربية ومحاضر بجامعة المنصورة، إن أهمية الحماية الغذائية لأطفال التوحد يستند على برنامج العلاج بالاسترخاء إلى شد وإرخاء العضلات بطريقة منتظمة ووفقا لتسلسل هرمى منظم ففى البداية يتعلم المريض على شد وإرخاء مجموعات عضلية محددة، ومن ثم التمييز بين أحاسيس الاسترخاء والتوتر، ويعمل أسلوب الاسترخاء على زيادة الوعى بتوتر العضلات، زيادة القدرة على ضبط توتر العضلات، زيادة القدرة على ضبط الأنشطة الذاتية أوتوماتيكية، زيادة القدرة على ضبط الأنشطة المعرفية بما فى ذلك التركيز، خفض التوتر العضلى، خفض الآثار الفسيولوجية، خفض مشاعر القلق والانفعالات السلبية وخفض الانزعاج.
وتضيف يعمل الاسترخاء على خفض الاستجابات العدوانية لدى الأفراد المتوحدين وأن التغييرات فى الاستجابات العدوانية تعزى إلى التغييرات فى مستويات التوتر العضلى.
كما أن بعض الحالات التوحدية تعانى من حساسية لبعض أنواع الأطعمة لكنها ليست فى نفس الوقت سببا من أسباب الإصابة بهذا المرض وتؤثر بشكل ما على السلوك لذا فقد يساعد استبعاد بعض المواد الغذائية من النظام الغذائى على تحسن الحالة وهذا ما يلجأ إليه الآباء والمتخصصون وخاصة البروتينات لأنها تحتوى على الجلوتين والكازين والتى لا تهضم بسهولة أو بشكل غير كامل وامتصاص العصارة الهضمية بشكل زائد عن الحد يؤدى إلى خلل فى الوظائف الحيوية والعصبية بالمخ وعدم تناول البروتينات يجنب مرضى التوحدى تلف الجهاز الهضمى والعصبى، ولكن يجب قبل الامتناع عنها لابد من استشارة المتخصصين، فيفضل عدم امتناع البروتين بشكل مفاجئ ولكن بشكل تدريجى.
وتشير أميرة إلى أن هذا الامتناع لا يعنى الشفاء التام لحالات التوحدية وإنما يجعل الطفل فى موقف أفضل لكى يتعلم ويتدرب، أما بالنسبة للحليب من الصعب أن نقول للأم امنعى طفلك من الحليب فهذه ملاحظة مهمة جدا من الناحية الغذائية، حيث لا ننصح الأم بأن تحرم طفلها من مشتقات البروتين لأنه عنصر مهم فى تغذية الطفل فلا بد من استشارة متخصص فى مجال تغذية الأطفال ولديه معرفة بالحماية المناسبة للأطفال المتوحدين قبل استخدام أى حماية غذائية.
عدد الردود 0
بواسطة:
ma7moud
شكر
بارك الله فيكى استاذة اميرة