قرر برلمان جورجيا اليوم، الأحد، إطلاق سراح 190 "سجينا سياسيا" بموجب قانون العفو الجديد الذى أدانه الرئيس ميخائيل ساكاشفيلى، حسبما قالت وسائل الإعلام المحلية.
يذكر أن السجناء الـ190 من بين حوالى 3000 سجين من المقرر أن يتم إطلاق سراحهم بموجب قانون العفو فى الأشهر المقبلة، فى حين سيتم تخفيف عقوبة 14 ألف سجين آخرين.
وتردد تقارير عن سجن العديد من الأشخاص بتهمة التجسس لصالح روسيا، التى خاضت حربا ضد جورجيا فى عام 2008.
وقال ساكاشفيلى، إن إطلاق سراح السجناء يشكل تهديدا للأمن القومى، ولكن نواب البرلمان أكدوا أنه تم سجن العديد منهم لأسباب سياسية.
ويؤكد الصدع بين البرلمان والرئيس التوتر السياسى فى الجمهورية القوقازية، التى تغيرت حكومتها بشكل ديمقراطى العام الماضى للمرة الأولى فى تاريخها بعد انهيار الاتحاد السوفيتى.
وقد خسر حزب ساكاشفيلى، الذى سيطر على السياسة الجورجية منذ عام 2004، فى الانتخابات البرلمانية التى جرت فى أكتوبر الماضى.
وعلى الرغم من محاولة ساكاشفيلى منع تمرير مشروع القانون، إلا أن الائتلاف الحاكم الجديد بقيادة رجل الأعمال الملياردير "بيدزينا ايفانيشفيلى" تمكن من إلغاء اعتراض الرئيس.
وأدت التغييرات الدستورية التى دخلت حيز التنفيذ بعد الانتخابات إلى تحويل السلطة الرئيسية من السلطة التنفيذية فى جورجيا إلى السلطة التشريعية، مما جعل البرلمان صانع القرار السياسى الرئيسى فى البلاد.
