اشتعلت المعركة الانتخابية داخل إسرائيل من خلال عدد من الندوات الثقافية حضرها رموز السياسة وقادة الأحزاب المختلفة، حيث ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن رئيس حزب كاديما "شاؤول موفاز" أعلن عن استعداده للانضمام إلى التشكيلة الحكومية الائتلافية المرجَّح تولى بنيامين نتنياهو رئاستها بعد الانتخابات العامة المقررة فى الـ 22 من الشهر الحالى.
وقال موفاز لدى مشاركته فى ندوة ثقافية عقدها المجلس الإقليمى لقرى جنوب "شارون" إنه سيتطلع فى حال حصول كاديما على أقل من 10 مقاعد برلمانية إلى الالتحاق بالحكومة مع حزب وسطى آخر تتطابق مواقفه مع رؤية كاديما لجعل الحكومة المقبلة تتبنى مواقف أكثر وسطية غير أنه اشترط الأمر بسعى الحكومة المقبلة لتحقيق التسوية السلمية مع الفلسطينيين.
من جانبه جدد رئيس حزب "هناك مستقبل" يائير لبيد دعوته إلى التحرك لضمان تحقيق المساواة فى تحمّل أعباء الدولة، لافتاً خلال مشاركته فى ندوة ثقافية فى مدينة "بات يام" إلى أن أى دولة لا تستطيع الصمود، خاصة عندما تكون هناك شريحة كبيرة كاليهود المتشددين دينياً من سكانها القيام بعرقلة الممارسة الاجتماعية والاقتصادية والأمنية، داعياً إلى إجبارهم على الانخراط فى سوق العمل والواقع الذى يعيشه الجمهور الإسرائيلى.
وأضاف لبيد"إن الطبقة الوسطى لم تعُد قادرة على تكون ما أسماه "الصرَّاف الآلى" الوحيد للحكومة قاصداً تحملها الجزء الأكبر من عبء الضرائب".
بدورها قالت رئيسة حزب العمل شيلى يحيموفيتش التى شاركت فى ندوة ثقافية أخرى، إن رئيس الإسرائيلى شيمون بيريز سيكلفها بتشكيل الحكومة المقبلة حال حصول حزبها على 25 مقعداً برلمانياً مقرةً فى الوقت ذاته بضآلة فرصة حصول ذلك.
وأضافت يحيموفيتش أن استطلاعات الرأى الداخلية لحزبها تؤكد ضعف موقع الليكود ورئيسه نتنياهو، وبالتالى فإنها حثت الجمهور الإسرائيلى على المشاركة فى الانتخابات خاصةً فى ظل نسبة التصويت العالية المسجَّلة فى المستوطنات والتجمعات السكنية لليهود المتزمتين.
وانتقدت يحيموفيتش مجدداً رئيسة حزب الحركة تسيبى ليفنى لرفضها العرض السابق الذى قدمته لها لتشكيل تحالف مشترك يخوض الانتخابات، كما أنها دعت ليفنى إلى أن تحذو حذوها وتعلن رفضها المشاركة فى أى حكومة يشكلها نتنياهو.
أما ليفنى نفسها التى حضرت ندوة ثقافية فى مدينة القدس المحتلة فلم تستبعد انضمامها إلى حكومة برئاسة نتنياهو شرط عدم تبنيها مواقف يمينية متشددة من قبيل ما يقول به رئيس حزب البيت اليهودى "نفتالى"، ورأت ليفنى أن القضية السياسية أهم من غيرها وتؤثر على جميع القضايا الداخلية داعية إلى استئناف الحوار مع الفلسطينيين، واستباق خطة سياسية دولية قد توقعت طرحها فى مارس القادم.
من جانبه اتهم وزير الدفاع السابق عامير بيرتس فى حزب الحركة بقيادة ليفنى رئيسة حزب العمل يحيموفيتش ورئيس حزب هناك مستقبل يائير لبيد باللجوء إلى الحيل واللعب لعرقلة اقتراح ليفنى تشكيل تحالف لأحزاب الوسط.
اشتعال المعارك الانتخابية داخل إسرائيل بالندوات الثقافية
الأحد، 13 يناير 2013 01:52 م
شاؤول موفاز - رئيس حزب كاديما
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة