رأت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، اليوم السبت، أن المواجهة الدولية للجماعات الإسلامية المسلحة التى تسيطر على المناطق الشمالية لدولة مالى سلكت طريقا حاسما عقب انضمام القوات الفرنسية فى قتال كثيف لمنع زحف المتمردين نحو العاصمة باماكو.
وذكرت الصحيفة -فى تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني- أن التدخل الفرنسى ساعد فى تغير ديناميكية الصراع الدائر بين قوات الحكومة والمعارضة المسلحة، ما يعجل بتنفيذ خطط حول إستراتيجية عسكرية واسعة النطاق.
وأشارت إلى أن وزارة الدفاع الأمريكية "بنتاجون" تدرس حاليا عددا من الخيارات بشأن تدعيم المسعى الفرنسي، من بينها تعزيز مسألة تبادل المعلومات الاستخباراتية واللوجيستية، إلا أن واشنطن لا تنظر فى إرسال قوات إلى مالى، وأن التدخل المفاجئ للقوات الغربية يكلل شهورا من جدال مطول حول كيفية وموعد خوض الدول الغربية مواجهة سيطرة الجماعات الإسلامية على شمال مالى.
ومضت الصحيفة فى تقريرها بالقول إن الإدارة الأمريكية والحكومات الأخرى حول العالم حذرت مرارا من إمكانية وقوع شمال مالى فى أيدى المتطرفين، ووصفتها بأنها مأوى آمن للإرهابيين الذين يمكنهم تنظيم صفوفهم بهدف السعى إلى السيطرة على المنطقة وما حولها.
ولفتت الصحيفة إلى أن هذا الأمر تغير الأسبوع الماضى عقب تشكيل الجماعات قوة قوامها 900 مقاتل للسيطرة على "كونا" البلدة الصغيرة الفاصلة بين شمال مالى، التى تحتلها عناصر تنظيم القاعدة فى بلاد المغرب الإسلامى، وجنوب مالى الذى يسيطر عليه الجيش (المالى)، ما دفع فرنسا إلى التدخل عسكريا لوقف تقدم الجماعات.
"نيويورك تايمز": التدخل العسكرى الفرنسى يغير ديناميكية الصراع فى مالى
السبت، 12 يناير 2013 11:43 ص