تتنافس أندية أوروبا للفوز بخدمات جوسيب جوارديولا، المدير الفنى السابق لفريق برشلونة الإسبانى، ليلعب دور المنقذ لفرقها التى تعانى من سوء النتائج هذا الموسم وتحديدًا ناديى تشيلسى الإنجليزى وريال مدريد الإسبانى.
جوارديولا متقاعد عن العمل التدريبى لمدة عام بناء على رغبته، وذلك منذ رحيله عن برشلونة فى الصيف الماضى، بعدما قاد الفريق الكاتالونى للتتويج بـ13 بطولة محلية وقارية وعالمية على مدار أربعة أعوام، قضاها فى خدمة البارسا، قبل أن يقرر وضع نهاية لهذا المشوار القصير والحافل بالإنجازات والبطولات.
شغلت أنباء عن جوارديولا مساحات كبيرة من الصحف العالمية، وعلى وجه التحديد الصحف الإسبانية والإنجليزية، ولكن المفاجأة كانت تقارير عن جلسات سرية عقدت بين المدرب الإسبانى وفلورنتينو بيريز، رئيس نادى ريال مدريد، للتفاوض معه من أجل تولى تدريب المارينجى فى الصيف المقبل خلفًا للمدرب الحالى البرتغالى جوزيه مورينيو، ووقع هذا الخبر مثل الصاعقة على جمهور وعشاق الفريق الكاتالونى خاصة فى ظل المنافسة الشرسة والعداء التاريخى بين قطبى إسبانيا الريال وبرشلونة، حيث من المؤكد أن جوارديولا يدرك هذا الأمر جيدًا، وأنه سيخسر عشاقه ومحبيه من الكاتالونيين فى حالة القبول بتدريب النادى الملكى.
فى ذات السياق، يصر الملياردير الروسى رومان إبراموفيتش، رئيس نادى تشيلسى، على استقطاب جوارديولا بأى ثمن من أجل إنقاذ الفريق اللندنى من الكبوة التى يمر بها هذا الموسم فى ظل الاضطرابات التى تعرض لها من بعد إقالة المدير الفنى الإيطالى روبيرتو دى ماتيو، فى بداية الموسم وتعيين الإسبانى رافاييل بينيتيز الذى يعانى البلوز حاليًا تحت قيادته بسبب استمرار تراجع نتائج الفريق وخسارة أحد الألقاب الغالية وهو كأس العالم للأندية الذى أقيم الشهر الماضى فى اليابان وتوج به فريق كورينثيانز البرازيلى.
إبراموفيتش يرى فى جوارديولا "المنقذ الوحيد" لسفينة الفريق الغارقة، واستخدم نفوذه المالى لإغراء المدرب الإسبانى فى ظل وجود عدد من الأندية التى تنافسه على ضمه، حيث عرض على المدرب المُلقب بـ"الفيلسوف" 54 مليون إسترلينى فى عقد لمدة ثلاثة مواسم، على أن يتقاضى 18 مليون إسترلينى فى الموسم الواحد، ليصبح بذلك أعلى المدربين أجرًا فى البريمير ليج متجاوزًا راتب السير أليكس فيرجسون، المدير الفنى لفريق مانشستر يونايتد الإنجليزى، أفضل مدربى البطولة.
يبدو أن فترة الانتقالات الصيفية المقبلة ستشهد مفاجآت من العيار الثقيل، ليس فقط على مستوى انتقالات اللاعبين، ولكن على مستوى المدربين أيضًا فى ظل وجود احتمالات كثيرة عن تغييرات متوقعة فى الأندية خاصة التى تعانى هذا الموسم من تراجع مستواها.
عمالقة القارة العجوز تتنافس على "المُنقذ" جوارديولا.. ريال مدريد يتفاوض سرًا مع "الفيلسوف".. وإبراموفيتش يستخدم نفوذه المالى لإغراء بالأعلى أجرًا فى البريمير ليج
السبت، 12 يناير 2013 01:02 م
جوسيب جوارديولا مدرب برشلونة السابق
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة