سألت سائحة نادر بكار المتحدث الرسمى لحزب النور السلفى، عن موقف السلفيين من السياحة والسائحين، وأخبرته ببعض المخاوف لدى السائحين من وصول الإسلاميين للحكم واتخاذ موقف سلبى من صناعة السياحة.. فطمأنها بكار وأخبرها أن وجوده وممثلى حزبى النور والحرية والعدالة وسط السائحين بالمناطق الأثرية، خير دليل على دعمهم للسياحة، وحرصهم على نمو الحركة السياحية الوافدة إلى مصر.
وقال بكار خلال الجولة الأثرية لكل من معبد حتشبسوت ووادى الملوك ومقبرة توت عنخ أمون وتمثالى ممنون ومعبد الأقصر، على هامش المؤتمر الموسع الذى عقده الاتحاد للتنسيق بين الاتحاد والأحزاب السياسية لدعم صناعة السياحة، بمشاركة وزير السياحة هشام زعزوع ووزير الآثار د.محمد إبراهيم، أن الحزب انتقل فى دعمه للسياحة من القول وبعث رسائل طمأنة إلى العمل الفعلى للمشاركة فى دعم جهود التنشيط السياحى بالداخل والخارج، مشيرا إلى أنه أكد لجميع العاملين بصناعة السياحة سواء بالأقصر أو خلال زيارته لشرم الشيخ، أن الحزب يؤمن بأهمية صناعة السياحة وقدرتها على النهوض سريعا بالاقتصاد القومى، وحرصه على القرب من القطاع والعاملين به للتعرف على مشاكلهم وشكواهم والمساهمة الفعالة فى حلها.
وأكد بكار للعاملين بصناعة السياحة، أنه لا يمكن المساس بنشاط قائم أو غلقه، لافتا إلى إمكانية طرح أفكار جديدة أمام أصحاب الصناعة لتكون إضافة للمشروعات والأنماط القائمة، وطالب الجميع بعدم النظر للفتاوى أو الآراء الشاذة التى تصدر من بعض الذين لا يمثلون إلا أنفسهم، مشددا على حرص حزبه على دعم صناعة السياحة وحماية الآثار والمناطق الأثرية والدعوة للتكامل بين الآثار والسياحة لتعظيم الاستفادة من الإمكانيات الفريدة للسياحة المصرية وفى مقدمتها الإمكانيات الأثرية والتاريخية.
كما حرص ممثلو الأحزاب الإسلامية على لقاء بعض العاملين بالقطاع السياحى، وطمأنتهم على دعم كافة الأحزاب لصناعة السياحة، ودعوتهم لحسن معاملة واستضافة السائحين، لأن ذلك من تعاليم الإسلام وقيم وأخلاق المصريين.
وقال الدكتور حلمى الجزار القيادى بحزب الحرية والعدالة، إن الرسالة الوحيدة التى أردت توصيلها من زيارتى للأقصر والمناطق الأثرية بها، أن الجميع وفى مقدمتهم حزبه حريصون على دعم صناعة السياحة والحافظ على آثار مصر الفريدة النابعة من تاريخها الضارب فى عمق التاريخ، مشيرا إلى أن حزبه سوف يتواصل مع المختصين بقطاعى السياحة والآثار لتجهيز القوانين والإجراءات التى تضمن دعم صناعة السياحة والحفاظ على الآثار، ووضع خطة محكمة للترويج لها بالداخل والخارج.
وأكد الجزار، على ثقته فى أن السياحة ستعود سريعا وستتضاعف أعداد السائحين بالمناطق الأثرية التى يجب بذل كل جهد لحمايتها وتطويرها، مطالبا الساسة بعدم السماح بأن تؤثر خلافاتهم على الاقتصاد وخاصة صناعة السياحة، وأن يلتفوا جميعا حول دعم صناعة السياحة وتحسين صورة مصر بالخارج ووقف العنف الذى يؤثر سلبا على المواطن البسيط.
ومن جانبه، أكد إلهامى الزيات رئيس اتحاد الغرف السياحية، أن المؤتمر الذى عقد بالأقصر وجولة المناطق الأثرية كان لها نتائج إيجابية عديدة، حيث أكدت على وقوف جميع القوى السياسية وفى مقدمتها الأحزاب الإسلامية بجوار صناعة السياحة ودعمهم لخطط وزارة السياحة والقطاع الخاص للترويج السياحى وزيادة الأعداد المتدفقة إلى مصر، ودعمهم أيضا لتحركات القطاع لحل مشاكل الأنشطة السياحية المختلفة.
وأضاف الزيات، أن تلك اللقاءات أسفرت عن الاتفاق على مشاركة الأحزاب السياسية خاصة الإسلامية للترويج للسياحة المصرية بالخارج، والتأكيد على دعمهم المطلق لصناعة السياحة، مشيرا إلى أن وزير السياحة هشام زعزوع قرر الاستفادة من تلك المبادرة ومشاركة ممثلى الأحزاب الإسلامية فى الوفود السياحية بالمعارض والبورصات السياحية القادمة.
كان وزيرا السياحة هشام زعزوع والآثار محمد إبراهيم قد حضرا المؤتمر الوطنى للحوار المجتمعى لدعم صناعة السياحة بحضور محافظى الأقصر د.عزت سعد وقنا عادل لبيب وجنوب سيناء خالد فودة وإلهامى الزيات رئيس اتحاد الغرف السياحية وممثلى الأحزاب والقوى السياسية.
وأكد زعزوع خلال المؤتمر، أن السياحة مثلها مثل الأنشطة الاقتصادية الأخرى، تتأثر بالأمن والاستقرار، مشيرا إلى أن السياحة لن تعود إلى سابق عهدها إلا بعودة الأمن الذى تحسن كثيرا خلال الفترة الماضية.
وقال الوزير: نحن نعرف ماذا نريد للسياحة خلال العشر سنوات القادمة، ولكن نعمل حاليا بخطط تكتيكية سريعة تضمن الإسراع بعودة التدفقات وبث الروح فى صناعة السياحة خاصة فى الصعيد، مشيرا إلى توقيع بروتوكول مع وزارة الرياضة لإقامة بعض المسابقات الرياضية مثل بطولة دولية للإسكواش بمعبد الكرنك فى أبريل، ومسابقة الشراع فى أسوان، بالإضافة إلى بعض المهرجانات الفنية والثقافية من أهمها إعادة اكتشاف طريق الكباش.
ووعد وزير السياحة، ببحث جميع مطالب القطاع السياحى فى الأقصر، كاشفا عن إجراءات عديدة تتخذها الحكومة للوقوف بجانب صناعة السياحة، ودعم تحول المشروعات للطاقة المتجددة والذكية، من خلال إطلاق مشروع توصيل الغاز للفنادق وتجربة تحويل سيارات السياحة للعمل بالغاز الطبيعى.
ومن ناحيته، أعلن الدكتور محمد إبراهيم وزير الآثار، عن توقيع بروتوكول بين مصر وتركيا يقضى بإنشاء مركز دولى لرعاية الحرف والأعمال اليدوية الأثرية والفنية بتكلفة 50 مليون جنيه، وذلك للحفاظ على التراث المصرى والحرف والأعمال والصناعات اليدوية، مشيرا إلى أن وزارته حريصة على التواصل مع قطاع السياحة والوقوف بجواره حتى يعبر المرحلة الحالية.
ووعد وزير الآثار، أهالى الأقصر بافتتاح قطاعين على الأقل من طريق الاحتفالات "الكباش" مع بداية مارس القادم، كما أعلن عن عثور البعثة الأثرية الإيطالية العاملة فى معبد الملك أمنحتب الثانى بالبر الغربى لمدينة الأقصر برئاسة عالم المصريات انجلو سيزانا على "جبانة" أثرية أسفل فناء المعبد تضم مجموعة مقابر ترجع لعصر الانتقال الثالث فى الأسرة 22 بمصر القديمة.
بدوره، أكد الدكتور عزت سعد محافظ الأقصر فى كلمته على ضرورة دعم صناعة السياحة وعودتها إلى وضعها الطبيعى، لافتا إلى أهمية القطاع فى الاقتصاد ودوره فى جذب العملة الأجنبية، مشيرا إلى أن الهدف من المؤتمر مناقشة كافة الصعوبات والتحديات التى يعانى منها القطاع السياحى والحلول المطروحة وآليات تنفيذها، وإرسال رسالة طمأنة لدول العالم المصدرة للسياحة والتعريف بحالة الاستقرار الأمنى التى تشهدها البلاد.
على هامش مؤتمر دعم السياحة بالأقصر.. بكار ردا على تساؤل سائحة عن موقف السلفيين من الآثار: تواجدنا وسط الآثار خير دليل على دعمنا للقطاع.. الجزار: نبحث مع المختصين سبل الارتقاء بالقطاع السياحى
السبت، 12 يناير 2013 06:50 م
جانب من جولة الوفد بالمناطق الأثرية بالأقصر
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة