"اللادينى الأعظم".. فقد وظيفة أحلامه فـ"علمن" أمريكا

السبت، 12 يناير 2013 11:10 م
"اللادينى الأعظم".. فقد وظيفة أحلامه فـ"علمن" أمريكا غلاف الروايه
كتب مايكل عادل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى روايتها تحكى الكاتبة الأمريكية "سوزان جاكوبى" قصة "روبرت أنجرسون" أو "اللادينى الأعظم" الذى عاش فى الولايات المتحدة الأمريكية فى القرن التاسع عشر فى ظل سطوة الحكم الدينى والتسلط باسم الدين على أركان الحياة والحراك المجتمعى للمواطنين.

لم يكن أنجرسون مؤمناً ولكنه كان طموحاً يسعى دائماً بدأب نحو المستقبل ويطمح لذاته بحياة الدأب والعمل وبناء الذات بالكفاح والعرق، فى الوقت الذى كانت أحلام البشر مرهونة بتوجهاتهم الدينية، حتى وإن كانت مجرد توجهات شكلية، فشرط الحصول على وظيفة لم يكن جودة العمل أو الالتزام أو النشاط بل على عدد مرات تردده على دار العبادة، على لونه، على جنسه وما إلى ذلك من أسس عبثية للتقييم.

حلم أنجرسون بوظيفة وكاد أن يصل لها إلا أن توجهاته اللادينية جعلته مرفوضاً بشدة فى هذه الوظيفة نظراً للمعايير السالف ذكرها . لم يمنعه ذلك من مواصلة طموحاته و حلمه لذاته ولكنه قرر أن يصوّب أساس المعضلة بدلاً من الاهتمام بالفرع فقرر أن يسعى لتحرير المواطن من العنصرية والخرافة والشكلية التى لا تقيّم الإنسان على أساس عمله بل على أسس أخرى لا علاقة لها بشروط النجاح.

أصبح أنجرسون فيما بعد هو رمز التحرر والمساواة بين الرجل والمرأة، بين المهاجر والمقيم، بين الأبيض والزنجى بعد أن كانت المساواة شكلية وكلامية فقط. واعتمد أنجرسون فى ذلك على خطابه الذى مزج بين العاطفة والسخرية والنقد والهجوم والتحريض مما جعله الأكثر شعبية وقتها بين الأمريكان.

أصبحت كتابات وخطابات أنجرسون هى مصدر إلهام المواطنين وتشجيعهم على العمل واحترامهم لإنسانية بعضهم البعض كما أكد أنه "لا يهاجم آلهة ولا أديان ولكنه يسعى لتطوير العقل والعمل بالتكنولوجيا الحديثة وتقييم الإنسان بعمله لا ببيانات تحقيق الشخصية" حتى أصبح المواطنون جميعاً مدينين له بحرية الفكر والتوجّه والاعتقاد والإحساس بالمساواة والإنسانية فيما يسمى (علمانية).





مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

د. أحمد علي

محتاجين واحد زيه في مصر دلوقتي

فوق

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة