الصحافة الأمريكية: 61% من المصريين لا يزالون يرغبون فى الديمقراطية رغم الاضطرابات بعد الثورة.. تفاؤل وسخرية من قرار الملك عبد الله بتخصيص 20% من مقاعد الشورى للمرأة
السبت، 12 يناير 2013 12:52 م
إعداد: إنجى مجدى
نيويورك تايمز
تفاؤل وسخرية من قرار الملك عبد الله بتخصيص 20% من مقاعد الشورى للمرأة
قالت الصحيفة إن قرار العائل السعودى الملك عبد الله بتوسيع نسبة مقاعد المرأة فى مجلس الشورى إلى 20%، قوبل بمزيج من التفاؤل حيال البلاد التى تسير ببطء نحو الإصلاح والتشكك من النشطاء الذين يسعون نحو حرية أكبر للمرأة فى المملكة المحافظة.
واستخدم بعض النشطاء وسائل الإعلام الاجتماعية للتعبير عن ازدرائهم باللافتة، قائلين "إن المرأة ستنضم إلى جمعية عاجزة وكتب البعض على تويتر "مجلس الشورى الجديد لا يمثلنى".
وكتبت منال الشريف الناشطة التى قادت حملة للحصول على حق المرأة فى قيادة السيارة "هذه التعديلات تجاهلت مطالب السعوديين بانتخاب الأعضاء وزيادة صلاحيات مجلس الشورى، فإنه لا يمكنه حتى الآن تمرير أو فرض قانون".
ولفتت الصحيفة إلى أن اثنين من النساء المعينات أميرات من العائلة المالكة، وأخرى هى ثريا عبيد، التى عينها كوفى أنان الأمين العام السابق للأمم المتحدة، عام 2000 كمدير للبرنامج الإنمائى فى المنظمة.
وأشارت الشريف إلى أن المرأة السعودية لا تزال لا يمكنها اتخاذ قرارات عادية مثل الزواج والسفر للخارج دون حصول على إذن من ولى الأمر، إذ يجرى معاملتها كقاصر طول عمرها.
واشنطن بوست
معهد بيو: 61% من المصريين لا يزالوا يرغبون فى الديمقراطية رغم الاضطرابات الواسعة منذ الثورة
كشفت دراسة أجراها معهد "بيو" بشأن الاتجاهات العالمية، داخل "مصر وتونس وتركيا ولبنان والأردن وباكستان وروسيا"، بشأن تفضيلهم للحكومة الديمقراطية أم اليد الحديدية، أن الخيار الأخير هو الأكثر تفضيلا لروسيا وباكستان، فيما ترغب شعوب البلدان الخمسة الأخرى فى مزيد من الديمقراطية.
وبينما تظهر النتائج أخبارا سيئة للمعارضة الروسية فإنها تحمل أخبارا سارة لضغط الرأى العام الذى يضع الحكومة المصرية الجديدة تحت الاختبار، ويفضل 61% من المصريين المشاركين فى الاستطلاع حكومة ديمقراطية مقابل 33% يفضلون حاكم قوى.
وتقول صحيفة واشنطن بوست، إنه على الرغم من الاضطرابات التى تشهدها مصر منذ الثورة التى أطاحت بنظام مبارك قبل عامين، فلا يزال أغلبية المصريين يرغبون فى الديمقراطية بمقدار ضعف الرافضين.
وجاءت نتائج تونس متقاربة جدا مع مصر حيث أعرب 61% عن تفضيله لحكومة ديمقراطية مقابل 37% لحاكم قوى، هذا بينما حصلت الديمقراطية على أعلى نسبة فى لبنان بمقدار 80% من المشاركين، وترى الصحيفة الأمريكية أن هذا ربما يعود إلى الاضطرابات التى تشهدها الديكتاتوريات المجاورة، ولكن هذا على الرغم من التقلبات الكثيرة فى النظام البرلمانى اللبنانى الصاخب.
وتشير الصحيفة إلى أن تقارب نسبة تفضيل الديمقراطية فى مصر وتونس وتركيا التى سجلت 68% ليس من قبيل الصدفة، بالنظر إلى المطالب الشعبية لبناء نظام ديمقراطى والضغوط الكاسحة ضد الأساليب القديمة.
ومع ذلك فإن الأردن تبدو أكثر تأرجحا مع تفضيل 49% للديمقراطية مقابل 42% ليد قوية تحكم، وهذا يفسر بشكل كبير سبب بقاء الأردن بعيدة عن رياح الربيع العربى على الرغم من الاحتجاجات التى تشهدها بين الحين والآخر.
وعلى النقيض من بلدان الشرق الأوسط، يفضل 57% من الروس الذين شاركوا فى الدراسة أن تحكمهم يد قوية مقابل 32% يرغبون فى الحكم الديمقراطى، وتلفت الصحيفة إلى أن فكرة الدولة القوية وتركيز السلطة كانت تحظى بشعبية كبيرة بين شرائح معينة من الروس فى أوائل التسعينيات، عندما أدى التحرر السريع إلى الانهيار المالى.
وترى واشنطن بوست أن النتجة الأكثر اندهاشا هى تلك الخاصة بباكستان، حيث يرغب 61% فى يد قوية تحكمهم مقابل 31% يفضلون حكومة ديمقراطية، ويلعب الجيش دورا مباشرا فى الحياة السياسية فى البلاد.
وتشير الصحيفة إلى أنه غالبا ما تثير الأزمات السياسية والاقتصادية فى باكستان الشعور بالحنين للحكم العسكرى القوى، ذلك على الرغم من أن هذا الشعور ساعد على خلق بعض التوترات التى زعزعت الاستقرار السياسى فى البلاد.
مركز أبحاث أمريكى: علاقة الإمارات وقطر بالإخوان تتعلق بدراما التأثير على الربيع العربى
اتخذت الأسر الحاكمة فى كلا من دولة الإمارات العربية وقطر موقفين متناقضين من جماعة الإخوان المسلمين بعد صعودها إلى السلطة فى مصر، وهى المواقف التى تحدثت عنها وسائل الإعلام الدولية بشكل تحليلى يسعى إلى تفسير طبيعة العلاقة المتوترة مع الإمارات والتى تزداد قربا مع قطر.
وبالإضافة إلى 2.5 مليار دولار أودعتهم قطر لدى البنك المركزى المصرى أغسطس الماضى، أودعت هذا الأسبوع 2 مليار دولار آخرين، بالإضافة إلى منحة تبلغ 500 مليون دولار.
وبعيدا عن فشل هذه المساعدات فى تعزيز الجنيه المصرى أمام الدولار، فإن المساعدات القطرية لمصر والتى تبلغ إجمالى 1 مليار دولار هبة و4 مليار ودائع، ويرى المجلس الأطلنطى أن إعلان رئيس الوزراء القطرى حمد بن جاسم آل ثان فى القاهرة، يبعث رسالة قوية مفادها أن قطر تنوى مواصلة تقديم الدعم السياسى للرئيس محمد مرسى وحكومته الذاهبة نحو هيمنة التيار الإسلامى بشكل متزايد.
ويشير ريتشارد لوبارون، المحلل السياسى وخبير شئون الخليج بالمجلس الأمريكى، أن توقيت هذا الإعلان، سواء كان عن قصد أو لا، فإنه يأتى فى أعقاب توتر جديد فى العلاقة بين الإمارات والنظام الحاكم فى مصر بسبب اعتقال شرطة دبى 11 من عناصر الإخوان المسلمين أواخر ديسمبر.
ويؤكد مسئولون من الإمارات أنه جرى إلقاء القبض على الـ11 لانتمائهم لخلية على صلة بالإخوان المسلمين، بينما رد مسئولو جماعة الإخوان المسلمين أن بعضا من المتهمين بمحاولة قلب نظام الحكم فى الإمارات ينتمون لها وليس كلهم، وقد ذهب كبار مسئولو حكومة مرسى إلى الإمارات سريعا لالتماس الإفراج عنهم، لكن دون جدوى.
ويقول المجلس الأطلسى، إن المساعدات القطرية فى مقابل الاعتقال يعكسا موقفان متناقضان للغاية بشأن أفضل طريقة للاحتفاظ بالنفوذ والترتيبات الحاكمة الحالية لاثنين من أغنى البلدان فى العالم، فعلى مدار الأشهر القليلة الماضية، أطلقت مؤسسة إماراتية حملة منسقة على مستوى عالى ضد الإخوان فى مصر، متحدثة عن تأثيرها الشرير وتهديد سيادة الإمارات أو بعبارة أخرى الاستيلاء على البلاد.
وشملت الحملة اعتقالات لسعوديين وإماراتيين يشتبه علاقتهم بالإخوان، كما تضمنت انتقادات علنية وخاصة لمحاولات الولايات المتحدة التقرب من الحكومة المصرية الجديدة التى يشكلها الإخوان المسلمون.
وعلى الجانب المضاد، فإن القطريين لديهم تاريخ أقل اضطرابا كثيرا مع الإخوان، فلقد استضافت الدوحة الزعيم الروحى للجماعة يوسف القرضاوى، وخالد مشعل قائد حماس بعد فراره من دمشق.
وعموما من غير الواضح ما إذا كان حكام قطر يشعرون بقرابة روحية عميقة مع الإخوان، لكنهم يرون أن الإخوان وربما غيرهم من الإسلاميين الأكثر تشددا، لهم دورا فى مستقبل المنطقة، وهو ما دفع قطر لدعم الإخوان والجماعات السلفية ليس فقط فى مصر لكن أيضا فى تونس وليبيا وسوريا.
وعموما يرى المجلس الأطلنطى، أن قادة الإمارات وقطر وضعوا أنفسهم موضع رهان فى دراما كبرى تتمثل فى النضال من أجل مستقبل الشرق الأوسط، لكن كلتا البلدين يتمتعا بتأثير كبير على القصص المتكشفة فى مصر وليبيا وتونس وسوريا.
ويؤكد أن المساعدات الرسمية لمصر هى مجرد جزء من جهود أوسع يشمل استخدام وسائل الإعلام الإقليمية، وعلاقات أمنية ومخابراتية وثيقة وروابط بجماعات غير رسمية، بالإضافة إلى الضغط على الولايات المتحدة وغيرها من القوى، وهذه الدراما من المرجح أن تشكل عقود قادمة.
وعلى الرغم من حضور اللاعبين الرئيسيين المتمثلين فى السعودية وتركيا وأوروبا والولايات المتحدة، فإن هذين اللاعبين الخليجيين يهدفا للعلب دورا ضخما لتشكيل التصورات الخاصة بالملامح السياسية للثورات العربية والتأثير على نتائجها، فإنهم يدركون أن أمن البلدان الصغيرة الثرية غير مضمون، مما يتطلب منهم السعى نحو إستراتيجيات بقاء نشطة.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نيويورك تايمز
تفاؤل وسخرية من قرار الملك عبد الله بتخصيص 20% من مقاعد الشورى للمرأة
قالت الصحيفة إن قرار العائل السعودى الملك عبد الله بتوسيع نسبة مقاعد المرأة فى مجلس الشورى إلى 20%، قوبل بمزيج من التفاؤل حيال البلاد التى تسير ببطء نحو الإصلاح والتشكك من النشطاء الذين يسعون نحو حرية أكبر للمرأة فى المملكة المحافظة.
واستخدم بعض النشطاء وسائل الإعلام الاجتماعية للتعبير عن ازدرائهم باللافتة، قائلين "إن المرأة ستنضم إلى جمعية عاجزة وكتب البعض على تويتر "مجلس الشورى الجديد لا يمثلنى".
وكتبت منال الشريف الناشطة التى قادت حملة للحصول على حق المرأة فى قيادة السيارة "هذه التعديلات تجاهلت مطالب السعوديين بانتخاب الأعضاء وزيادة صلاحيات مجلس الشورى، فإنه لا يمكنه حتى الآن تمرير أو فرض قانون".
ولفتت الصحيفة إلى أن اثنين من النساء المعينات أميرات من العائلة المالكة، وأخرى هى ثريا عبيد، التى عينها كوفى أنان الأمين العام السابق للأمم المتحدة، عام 2000 كمدير للبرنامج الإنمائى فى المنظمة.
وأشارت الشريف إلى أن المرأة السعودية لا تزال لا يمكنها اتخاذ قرارات عادية مثل الزواج والسفر للخارج دون حصول على إذن من ولى الأمر، إذ يجرى معاملتها كقاصر طول عمرها.
واشنطن بوست
معهد بيو: 61% من المصريين لا يزالوا يرغبون فى الديمقراطية رغم الاضطرابات الواسعة منذ الثورة
كشفت دراسة أجراها معهد "بيو" بشأن الاتجاهات العالمية، داخل "مصر وتونس وتركيا ولبنان والأردن وباكستان وروسيا"، بشأن تفضيلهم للحكومة الديمقراطية أم اليد الحديدية، أن الخيار الأخير هو الأكثر تفضيلا لروسيا وباكستان، فيما ترغب شعوب البلدان الخمسة الأخرى فى مزيد من الديمقراطية.
وبينما تظهر النتائج أخبارا سيئة للمعارضة الروسية فإنها تحمل أخبارا سارة لضغط الرأى العام الذى يضع الحكومة المصرية الجديدة تحت الاختبار، ويفضل 61% من المصريين المشاركين فى الاستطلاع حكومة ديمقراطية مقابل 33% يفضلون حاكم قوى.
وتقول صحيفة واشنطن بوست، إنه على الرغم من الاضطرابات التى تشهدها مصر منذ الثورة التى أطاحت بنظام مبارك قبل عامين، فلا يزال أغلبية المصريين يرغبون فى الديمقراطية بمقدار ضعف الرافضين.
وجاءت نتائج تونس متقاربة جدا مع مصر حيث أعرب 61% عن تفضيله لحكومة ديمقراطية مقابل 37% لحاكم قوى، هذا بينما حصلت الديمقراطية على أعلى نسبة فى لبنان بمقدار 80% من المشاركين، وترى الصحيفة الأمريكية أن هذا ربما يعود إلى الاضطرابات التى تشهدها الديكتاتوريات المجاورة، ولكن هذا على الرغم من التقلبات الكثيرة فى النظام البرلمانى اللبنانى الصاخب.
وتشير الصحيفة إلى أن تقارب نسبة تفضيل الديمقراطية فى مصر وتونس وتركيا التى سجلت 68% ليس من قبيل الصدفة، بالنظر إلى المطالب الشعبية لبناء نظام ديمقراطى والضغوط الكاسحة ضد الأساليب القديمة.
ومع ذلك فإن الأردن تبدو أكثر تأرجحا مع تفضيل 49% للديمقراطية مقابل 42% ليد قوية تحكم، وهذا يفسر بشكل كبير سبب بقاء الأردن بعيدة عن رياح الربيع العربى على الرغم من الاحتجاجات التى تشهدها بين الحين والآخر.
وعلى النقيض من بلدان الشرق الأوسط، يفضل 57% من الروس الذين شاركوا فى الدراسة أن تحكمهم يد قوية مقابل 32% يرغبون فى الحكم الديمقراطى، وتلفت الصحيفة إلى أن فكرة الدولة القوية وتركيز السلطة كانت تحظى بشعبية كبيرة بين شرائح معينة من الروس فى أوائل التسعينيات، عندما أدى التحرر السريع إلى الانهيار المالى.
وترى واشنطن بوست أن النتجة الأكثر اندهاشا هى تلك الخاصة بباكستان، حيث يرغب 61% فى يد قوية تحكمهم مقابل 31% يفضلون حكومة ديمقراطية، ويلعب الجيش دورا مباشرا فى الحياة السياسية فى البلاد.
وتشير الصحيفة إلى أنه غالبا ما تثير الأزمات السياسية والاقتصادية فى باكستان الشعور بالحنين للحكم العسكرى القوى، ذلك على الرغم من أن هذا الشعور ساعد على خلق بعض التوترات التى زعزعت الاستقرار السياسى فى البلاد.
مركز أبحاث أمريكى: علاقة الإمارات وقطر بالإخوان تتعلق بدراما التأثير على الربيع العربى
اتخذت الأسر الحاكمة فى كلا من دولة الإمارات العربية وقطر موقفين متناقضين من جماعة الإخوان المسلمين بعد صعودها إلى السلطة فى مصر، وهى المواقف التى تحدثت عنها وسائل الإعلام الدولية بشكل تحليلى يسعى إلى تفسير طبيعة العلاقة المتوترة مع الإمارات والتى تزداد قربا مع قطر.
وبالإضافة إلى 2.5 مليار دولار أودعتهم قطر لدى البنك المركزى المصرى أغسطس الماضى، أودعت هذا الأسبوع 2 مليار دولار آخرين، بالإضافة إلى منحة تبلغ 500 مليون دولار.
وبعيدا عن فشل هذه المساعدات فى تعزيز الجنيه المصرى أمام الدولار، فإن المساعدات القطرية لمصر والتى تبلغ إجمالى 1 مليار دولار هبة و4 مليار ودائع، ويرى المجلس الأطلنطى أن إعلان رئيس الوزراء القطرى حمد بن جاسم آل ثان فى القاهرة، يبعث رسالة قوية مفادها أن قطر تنوى مواصلة تقديم الدعم السياسى للرئيس محمد مرسى وحكومته الذاهبة نحو هيمنة التيار الإسلامى بشكل متزايد.
ويشير ريتشارد لوبارون، المحلل السياسى وخبير شئون الخليج بالمجلس الأمريكى، أن توقيت هذا الإعلان، سواء كان عن قصد أو لا، فإنه يأتى فى أعقاب توتر جديد فى العلاقة بين الإمارات والنظام الحاكم فى مصر بسبب اعتقال شرطة دبى 11 من عناصر الإخوان المسلمين أواخر ديسمبر.
ويؤكد مسئولون من الإمارات أنه جرى إلقاء القبض على الـ11 لانتمائهم لخلية على صلة بالإخوان المسلمين، بينما رد مسئولو جماعة الإخوان المسلمين أن بعضا من المتهمين بمحاولة قلب نظام الحكم فى الإمارات ينتمون لها وليس كلهم، وقد ذهب كبار مسئولو حكومة مرسى إلى الإمارات سريعا لالتماس الإفراج عنهم، لكن دون جدوى.
ويقول المجلس الأطلسى، إن المساعدات القطرية فى مقابل الاعتقال يعكسا موقفان متناقضان للغاية بشأن أفضل طريقة للاحتفاظ بالنفوذ والترتيبات الحاكمة الحالية لاثنين من أغنى البلدان فى العالم، فعلى مدار الأشهر القليلة الماضية، أطلقت مؤسسة إماراتية حملة منسقة على مستوى عالى ضد الإخوان فى مصر، متحدثة عن تأثيرها الشرير وتهديد سيادة الإمارات أو بعبارة أخرى الاستيلاء على البلاد.
وشملت الحملة اعتقالات لسعوديين وإماراتيين يشتبه علاقتهم بالإخوان، كما تضمنت انتقادات علنية وخاصة لمحاولات الولايات المتحدة التقرب من الحكومة المصرية الجديدة التى يشكلها الإخوان المسلمون.
وعلى الجانب المضاد، فإن القطريين لديهم تاريخ أقل اضطرابا كثيرا مع الإخوان، فلقد استضافت الدوحة الزعيم الروحى للجماعة يوسف القرضاوى، وخالد مشعل قائد حماس بعد فراره من دمشق.
وعموما من غير الواضح ما إذا كان حكام قطر يشعرون بقرابة روحية عميقة مع الإخوان، لكنهم يرون أن الإخوان وربما غيرهم من الإسلاميين الأكثر تشددا، لهم دورا فى مستقبل المنطقة، وهو ما دفع قطر لدعم الإخوان والجماعات السلفية ليس فقط فى مصر لكن أيضا فى تونس وليبيا وسوريا.
وعموما يرى المجلس الأطلنطى، أن قادة الإمارات وقطر وضعوا أنفسهم موضع رهان فى دراما كبرى تتمثل فى النضال من أجل مستقبل الشرق الأوسط، لكن كلتا البلدين يتمتعا بتأثير كبير على القصص المتكشفة فى مصر وليبيا وتونس وسوريا.
ويؤكد أن المساعدات الرسمية لمصر هى مجرد جزء من جهود أوسع يشمل استخدام وسائل الإعلام الإقليمية، وعلاقات أمنية ومخابراتية وثيقة وروابط بجماعات غير رسمية، بالإضافة إلى الضغط على الولايات المتحدة وغيرها من القوى، وهذه الدراما من المرجح أن تشكل عقود قادمة.
وعلى الرغم من حضور اللاعبين الرئيسيين المتمثلين فى السعودية وتركيا وأوروبا والولايات المتحدة، فإن هذين اللاعبين الخليجيين يهدفا للعلب دورا ضخما لتشكيل التصورات الخاصة بالملامح السياسية للثورات العربية والتأثير على نتائجها، فإنهم يدركون أن أمن البلدان الصغيرة الثرية غير مضمون، مما يتطلب منهم السعى نحو إستراتيجيات بقاء نشطة.
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة