ارتفاع أسعار الدواء فى الكويت ظاهرة تقلق المواطنين والمقيمين على حد سواء

ارتفاع أسعار الأدوية فى الكويت ظاهرة تؤرق المواطنين والمقيمين على حد سواء، بعد أن دخلت فى سباق محموم للوصول إلى أعلى المستويات، وإلى أرقام خيالية وفلكية، ما يجعل الكثير من الناس يبحث عن الأرخص وليس الأفضل بين الأدوية، ويقارن أسعارها بالدول القريبة ودول مجلس التعاون الخليجى، ليجد تفاوتا كبيرا فى الأسعار.

وأكد كثيرون أن السبب وراء ارتفاع أسعار الدواء فى الكويت ربما يرجع إلى معدل الاستهلاك وتكلفة تصنيع الأدوية ونسبة هامش الربح، والتى تعد من العوامل أو الأسباب التى تتحدد بمقتضاها أسعار الأدوية، وهنا ينبغى أن نشير إلى أن الكويت لا يوجد بها مصانع أدوية، ومن ثم يتم استيراد الأدوية بسعر مرتفع، وأن الكثير من الدول العربية التى تقارن أسعار الأدوية بها مقابل أسعار الأدوية فى الكويت مثل مصر والسعودية، بها مصانع للأدوية وتستورد كميات كبيرة وهائلة من الأدوية، مع الآخذ فى الاعتبار حجم الاستهلاك للسوق المستورد.

وقال عدد من المراقبين إن هناك عوامل عديدة تؤدى إلى ارتفاع أسعار الأدوية فى الكويت مقارنة مع الدول الأخرى، خاصة وأن ارتفاع عدد السكان واتساع المساحة الجغرافية يساعد على شراء الأدوية من الشركات المنتجة بأسعار منخفضة، وأن المكان الوحيد الذى تكون فيه الأسعار أقل مما عليه فى الكويت هى المملكة العربية السعودية أما باقى دول الخليج فتكون الأسعار متقاربة إلى حد ما.

وأوضح طبيب صيدلى فى إحدى الصيدليات الكبرى بالكويت أن نسبة الربح على الأدوية تكون 20% بالنسبة للصيدلية و35% بالنسبة للوكيل المستورد، أما شركات تصنيع الأدوية فى بعض الدول الخليجية، فإن الأدوية التى تصنعها بسيطة وليست مميزة وأسعارها شبه موحدة فى دول الخليج، مشيرا إلى أنه إذا كانت هناك رغبة فى تخفيض أسعار الأدوية يجب أن يتم العمل بشكل موحد مع باقى دول الخليج، وأن تكون هناك هيئة موحدة لشراء الأدوية من شركات تصنيع الأدوية العالمية بشكل جماعى حتى تقل تكلفة الشراء على جميع الدول بنسبة كبيرة وموحدة.