اشتعلت من جديد اليوم السبت، بمحافظة أسوان أزمة الوقود، وخاصة السولار وبنزين 80 و90، مما أحدث ارتباكا مروريا فى العديد من المناطق بأنحاء أسوان، وأصاب المواطنين بالسخط والتذمر، كما تكدست السيارات أمام محطات التعبئة التى أعلن بعضها عن عجزه التام فى تلبية جميع احتياجات أصحاب المركبات الذين يقضون ليلتهم أمام المحطات، يأتى ذلك فى ظل موجة الصقيع والطقس السيئ التى تشهدها محافظات الجمهورية بما فيها أسوان.
وفى كوم أمبو وإدفو التى يستحوذ أصحاب الجرارات الزراعية على نصيب الأسد من الوقود بسبب حلول موسم العصير، وسعى مزارعى القصب على توريد محاصيلهم فى مواعيدهم المقررة من قبل مصانع السكر بكوم أمبو وإدفو، يشترط سائقو الجرارات على المزارعين بتوفير احتياجاتهم من السولار، وخاصة من أصحاب الزراعات التى توجد بالأودية الجبلية البعيدة مثل وادى النقرة ووادى خريت والصعايدة ووادى عبادى أو التى تكون بعيدة من مصانع السكر.
وعلى الجانب الآخر تشهد مدينة كوم أمبو وعدة مناطق بدراو ووادى عبادى بإدفو مافيا بيع المواد البترولية التى تقوم بتجميع كميات ضخمة من الوقود من محطات التعبئة وتعيد بيعها بأسعار باهظة فى غيبة من رجال الرقابة التموينية، حيث وصل سعر صفيحة السولار لـ50جنيها تقريبا، والغريب أن أصحاب المركبات والسائقين يعرفون أماكنها بسهولة ويجدون احتياجاتهم.
وذكر محمد ممدوح وياسر عبد الله وحسن خليل، أصحاب مركبات وسائقون بأسوان لـ"اليوم السابع"، بأن نصيب أسوان من المواد البترولية يتسرب لبقية المحافظات من خلال سيارات نقل البضائع التى تتزود باحتياجاتها من محطات أسوان، بجانب عمليات التهريب المنظمة، مطالبين بزيادة المطروح من نصيب أسوان من المواد البترولية بالتوازى مع تكثيف الرقابة التموينية والأمنية، للتأكد من صرف الحصة يوميا وتوزيعها على المواطنين وعدم التلاعب بالأسعار الرسمية والتصدى لظاهرة تسرب الوقود للسوق السوداء، مما يرهق كاهل المواطنين ويعرضهم للابتزاز.
أزمة السولار والبنزين تعاود الظهور بأسوان ومافيا الوقود تستغل الموقف
السبت، 12 يناير 2013 11:40 ص