نظم عدد من النشطاء المهتمين بالبيئة وقضايا الصحراء، وقفة احتجاجية بمحمية وادى الريان بالفيوم، اعتراضاً على استمرار البناء المخالف على أراضى المحمية وتدمير الثروات الطبيعية فى مصر، والمطالبة باتخاذ إجراءات حاسمة لإنقاذ المحمية، وإيقاف التعديات التى قام بها رهبان الدير المنحوت فى المنطقة، والتى وصلت إلى عدة آلاف من الأفدنة.
وتعود قصة بداية تدمير المحمية - بحسب النشطاء - إلى سنوات قليلة ماضية، عندما أقام بعض الرهبان فى كهوف بالجبل بمنطقة الينابيع، والتى تعتبر جوهر المحمية من حيث إنها موطن فريد للحياة البرية المهددة عالمياً، وعلى مر السنوات قام الرهبان ببناء بعض المبانى والهياكل على أراضى المحمية، وقاموا بزراعة أجزاء من منطقة العيون، مما أدى إلى الإضرار بالبيئة الطبيعية بالمخالفة لوضع المنطقة كمحمية طبيعية.
وفى السياق نفسه، أدت مخالفات الرهبان على أراضى المحمية إلى نزاعات متكررة بين إدارة محمية وادى الريان والرهبان، وبالإضافة إلى الدير الذى يتم بناؤه على أراضى المحمية بدأ الرهبان فى بناء جدار خرسانى طويل داخل المحمية، مما يعوق المسار السياحى الأساسى، ويمنع الكل من الوصول لمنطقة ينابيع المياه، الجدار أيضاً يمنع الحيوانات البرية من الوصول إلى ينابيع المياه، مما يؤدى إلى ازدياد المخاطر عليهم.
ومن جانبه، قام جهاز شئون البيئة، بإصدار عدة قرارات رسمية بإزالة تلك التعديات والمخالفات ومنها قرار ٢٣ / ٢٠١١، ولم تنفذ هذه القرارات، وأكد النشطاء المحتجون أن البناء داخل المحمية انتهاك صريح للاتفاقيات والمعاهدات الدولية التى وقَّعت عليها مصر لحماية تراثها الثقافى والطبيعى".
جدير بالذكر، أن مصطفى حسين وزير البيئة السابق والدكتور خالد علم الدين مستشار الرئيس لشئون البيئة، قاموا بزيارة موقع التعديات منذ شهرين، وقدموا تقارير إلى مجلس الوزراء ورئيس الجمهورية بالتعديات التى وصلت إلى عدة آلاف من الأفدنة.
وقفه احتجاجية لنشطاء بيئة ضد التعديات على "الدير المنحوت" بالفيوم
الجمعة، 11 يناير 2013 04:39 م