أكد مصدر عسكرى لـ"اليوم السابع" أن المنطقة الغربية العسكرية تكثف جهودها خلال الفترة الحالية لمواجهة أعمال التهريب الضخمة التى تتم عبر الصحراء الغربية التى تعتبر أطول الحدود المصرية، ويقع بها العديد من الطرق والمدقات التى يستخدمها المهربون من أجل تنفيذ عملياتهم.
وأوضح المصدر أن المنطقة الغربية العسكرية يوجد على حدودها أكثر من 29 ألف مدق وطريقا فرعيا فى الصحراء يستخدمه المهربون، من أجل جلب السلاح والمواد المتفجرة من المدن الليبية المختلفة التى باتت المصدر الرئيسى للسلاح المهرب فى مصر بعد أحداث الثورة الليبية فى 2011، حيث تم خلالها السطو على مخازن الأسلحة والزخيرة الخاصة بالجيش الليبى.
وأشار المصدر إلى أن اللواء أركان حرب محمد مصرى قائد المنطقة الغربية العسكرية أعطى توجيهاته لقواته المنتشرة فى محيط المنطقة بضرورة محاصرة أعمال التهريب بشكل كامل من
أجل قطع الطريق على المهربين، وحماية أمن واستقرار البلاد خلال الفترة الحالية وتأمين الحدود فى الاتجاه الغربى باعتباره أحد أهم الاتجاهات الإستراتيجية للقوات المسلحة.
وحول الأساليب التى يستخدمها المهربون فى المنطقة الغربية أوضح المصدر أن التهريب يتم على مراحل عديدة، ويستغرق رحلة طويلة حتى يصل إلى المقصد النهائى، حيث يتم دفن الأسلحة والمعدات العسكرية المهربة فى أنفاق وبجوار مدقات على الطرق، وبعد ذلك تتسلمها مجموعات أخرى تتولى نفس المهمة، فى أيام لاحقة، ثم تأتى مجموعات ثالثة... وهكذا حتى يتم تهريب الأسلحة إلى المناطق المتفق عليها بين تلك المجموعات.
وأوضح المصدر أن تهريب الأسلحة لا يتم عبر طريق واحد كما يعتقد البعض أو من خلال سيارات تحمل الأسلحة ويتم القبض عليها، ولكن الأمر أصعب بكثير من ذلك، لافتا إلى أن رحلة التهريب قد تستغرق أكثر من شهر كامل حتى تنتهى رحلتها.
وأشار المصدر إلى أن الأسلحة التى يتم تهريبها عبر الحدود الغربية تعتبر المصدر الأساسى لكل أنواع الأسلحة التى يتم ترويجها فى صعيد مصر وسيناء خلال الفترة الحالية، نظرا لطول الحدود الغربية بشكل ملحوظ، بالإضافة إلى كثرة الطرق والمدقات التى يتم خلالها التهريب بشكل تصعب معه عمليات التتبع، موضحا أن مخابرات حرس الحدود تكثف جهودها بالتعاون مع العناصر الوطنية من بدو مطروح لإحكام السيطرة على الحدود الغربية ومواجهة أعمال التهريب المستمرة التى تتم عبر حدودها.
وشهدت المنطقة الغربية على مدار الأشهر القليلة الماضية عمليات تهريب ضخمة تم القبض على الكثير منها، كان آخرها ضبطية فى شهر ديسمبر الماضى تمكنت خلالها من إحباط محاولة لتهريب كمية من الأسلحة والصواريخ والمواد المخدرة، قبل إدخالها إلى البلاد جنوب العلامة الدولية رقم 19، على بعد 8 كيلومترات من منفذ السلوم البرى، حيث عثر على 4 أجولة متوسطة الحجم مملوءة بالحشيش، و7 صواريخ مختلفة الأنواع، و4 بنادق آلية، و14 خزنة وكمية من الذخائر، وذلك عقب تبادل مكثف لإطلاق النار مع عناصر التأمين، لاذ المهربون بالفرار.
كان العقيد أركان حرب أحمد محمد على المتحدث العسكرى الرسمى للقوات المسلحة قد أعلن فى وقت سابق خلال شهر ديسمبر الماضى، أن المنطقة الغربية العسكرية تمكنت من إحباط محاولة لتهريب رءوس صواريخ بعد العثور على 56 رأس صاروخ معدة للتهريب فى أحد الأخوار بمنطقة عزبة القطعان بالسلوم، ضمن مراحل تهريب الصواريخ على أجزاء.
مصدر عسكرى: المنطقة الغربية تكثف جهودها لملاحقة عمليات التهريب عبر حدودها..المهربون يستخدمون أكثر من 29 ألف "مدق" لإدخال الأسلحة من ليبيا وتوزيعها فى المحافظات..حرس الحدود يرفع استعداده ويحاصر المنافذ
الجمعة، 11 يناير 2013 04:33 م